مغامرات الصغير الصائم: سرّ ليلة القدر

صورة كرتونية لصبي صغير يجلس على سجادة صلاة تحت السماء الليلية، تحيط به رموز إيمانية مثل القرآن، قلب، وهلال.

ليلة القدر هي من اعظم الليالي في شهر رمضان المبارك، ولكن عمر لا يعرف عنها شيئًا بعد. في هذه القصّة نشارك عمر وأصدقاءه مغامرة هادفة للتعرّف على سرّ هذه الليلة المباركة، وأهمّ العبادات التي سيقومون بها لنيل الأجر والثواب فيها.

ليلة رمضانية

اقترب المساء يقترب بهدوء، وغاص قرص الشمس ببطء خلف البيوت… اصطبغت السماء بدرجات متفاوتة من اللون البرتقالي، وأنارت الأضواء في الشارع واحدة بعد الأخرى كنجوم صغيرة.

في البيت، كانت رائحة الحساء الدافئ والخبز الطازج تملأ المكان وتداعب الأنف. وضعت الأمّ التمر والماء على المائدة بحب، بينما رتّب الأب الأكواب والأطباق وهو يبتسم.

جلس عمر قرب النافذة يراقب السماء بهدوء. كان يشعر ببعض التعب، لكنّ الابتسامة مع ذلك ارتسمت عريضة على محيّاه، لقد كان فخورًا بنفسه، فقدا صام يومًا جديدًا من رمضان! وما هي إلاّ لحظات حتى صدح صوت أذان المغرب معلنًا عن نهاية النهار.

أسرع عمر إلى المائدة، وجلس مع والديه. أفطروا على التمر والماء، ثم تناولوا طعامهم وهم يتحدّثون بهدوء وسعادة.

بعد انتهاء الإفطار، تعاونوا جميعًا في ترتيب المطبخ، وغسل الصحون، ثمّ جلسوا جميعًا في الصالة، يُنيرها ضوء خافت يبعث على الراحة والاطمئنان. وما فتىء الأب يقول:

_ مرّ هذا الشهر سريعًا حقًا، وها نحن نبدأ العشر الأواخر.

_ نعم يا أبا عمر، كانت أيّامًا مباركة، وها هي الآن تزداد بركة، علينا اغتنام ما تبقّى من هذا الشهر.

شعر عمر بالفضول، فقدا بدا أنّ والديه مهتمّان جدًّا بهذه الأيام المقبلة، فسأل مستفهمًا؟

_ ما هي العشر الأواخر يا أبي؟ ولماذا هي مهمّة إلى هذا الحدّ؟

ابتسم الأب وأجاب قائلاً:

_ العشر الأواخر يا صغيري هي الثلث الأخير من شهر رمضان المبارك، وفيها ليلة خاصّة جدًّا اسمها ليلة القدر. في هذه الليلة أنزل الله القرآن على نبيّنا محمد ﷺ، وجعل العبادة فيها أفضل من العبادة في أي وقت؛ فمن يصلّي ويدعو في هذه الليلة، كأنّه عبد الله سنينًا كثيرة.

وأضافت الأمّ قائلة:
– إنّها ليلة مليئة بالخير والرحمة، ففيها يُرسل الله ملائكته إلى الأرض، وفيها يشعر الناس بالسلام والطمأنينة حتّى طلوع الفجر، ويستجيب الله فيها للدعوات.

التمعت عينا عمر فرحًا عند هذه الكلمات:

_ هل يمكنني إذن أن أدعو في هذه الليلة أن أحصل على دراجة جديدة، ولعبة فيديو أخرى؟

ضحك الأبوان، وقال الأب:

_ يمكنك أن تدعو فيها ما تشاء من أمور ترغب في الحصول عليها في الدنيا، أو دعوات بالدخول إلى الجنّة في الآخرة، فالله تعالى سيستجيب لدعواتك ما دامت في سبيل الخير.

– ولكن يا أبي في أيّ يوم تأتي ليلة القدر؟

أجاب الأب:
– لا نعرفها بالتحديد، لكنّ النبيّ ﷺ أخبرنا أنّها في العشر الأواخر من رمضان، وأنّنا نرجوها في الليالي الفردية، مثل ليلة واحد وعشرين، وثلاثة وعشرين، وخمسة وعشرين، وسبعة وعشرين، وتسعة وعشرين. لذلك نحاول أن نجتهد في هذه الليالي.

وهنا خطرت لأمّ عمر فكرة ذكية، فقالت:
– ما رأيك يا صغيري أن نجعل من هذه الأيّام المباركة فرصة للاستمتاع أكثر بهذا الشهر الكريم، والتقرب من الله والدعاء له بتحقيق أمنياتنا؟

استقبل عمر هذه الفكرة بحماس وتَوْق، وردّ قائلاً:

_ أنا موافق يا أمّي، ومتحمّس للغاية، ولكن ماذا سنفعل في هذه الأيام، وفي الليالي الفردية بالتحديد؟

قالت الأم:

_ سنسعى خلال هذه الأيام لنكون أشخاصًا أفضل، سنصلّي ونقرأ القرآن كثيرًا، وندعو الله بحرارة ليحقق لنا آمالنا، ويسامحنا على أخطائنا السابقة. وسنحاول في كلّ ليلة أن نحزر ما إذا كانت ليلة قدر أم لا…ما رأيك؟

_ نعم! أنا مستعدّ لهذه المغامرة الجديدة!

وهكذا اتفقت العائلة على الجدّ والاجتهاد أكثر في العبادة خلال هذه الأيام المباركة.

حديث الصفّ عن ليلة القدر

في اليوم التالي، ذهب عمر إلى المدرسة فرحًا متحمّسًا لهذه الأيام العشر المباركة. كان يفكّر في حديثه مع والديه بالأمس، ويحاول أن يكتشف طرقًا جديدة ليكون طفلاً افضل. دخل الصفّ فوجد ياسين جالسًا يتحدّث مع سلمى وأحمد ويخبرهم عن إفطاره في بيت الجدّة بالأمس، فانضمّ إليهم عمر يستمع إلى حوارهم ويحدّثهم هو الآخر عمّا تعلّمه بالأمس عن ليلة القدر العظيمة.

دخل معلّم التربية الإسلاميّة، الأستاذ سامي حاملًا كتابه، وعلى وجهه ابتسامة لطيفة. كتب على اللوح: ليلة القدر، ثمّ التفت إلى الطلّاب وسأل:

– من منكم سمع عن ليلة القدر؟

رفع عمر يده فورًا:
– أنا يا أستاذ. تحدّثت عنها مع أبي البارحة.

قال المعلّم:
– جميل يا عمر، أخبرنا ما تعلّمته عنها؟

أجاب عمر:
– أخبرني أبي أنّها الليلة التي أنزل الله فيها القرآن، وأنّ العبادة في هذا الوقت من أفضل العبادات طيلة العام، كأنّ الإنسان يعبد ربّه سنينًا كثيرة، وفيها تتحقّق الأمنيات ويستجيب الله للدعوات.

أومأ الأستاذ برأسه وقال:
– هذا صحيح. ولها أيضًا فضلٌ آخر: من يقوم هذه الليلة بالصلاة والدعاء، وهو صادق الإيمان يريد ثواب الله؛ يغفر الله له أخطاءه السابقة كلها! ويرزقه الخيرات في الدنيا والآخرة.

رفع أحمد يده، وسأل مستفسرًا:

_ هل حقًا تتحقّق فيها كلّ دعواتنا؟

وهزّ الأستاذ سامي رأسه مجيبًا بنعم. فتعالت على الفور أصوات الأطفال فرحًا وحماسًا لهذه المعلومة، كانت فكرة أن تتحقّق كلّ آمالهم في ليلة واحدة أشبه بقصّة خيالية. وراح كلّ منهم يهتف بأمنياته التي سيدعو الله أن يحققها له في هذه الليلة العظيمة، فيما راح الأستاذ يتأمّلهم مبتسمًا. قبل أن يطلب منهم التزام الهدوء والعودة إلى الدرس. وحينما هدأ الطلاّب قال مجدّدًا:

_ صحيح أنّ الله يستجيب لكلّ الدعوات، وسيحقق لكم جميع الأمنيات، ولكن علينا أيضًا أن نتذكّر ما درسناه عن آداب الدعاء. من يقول لنا ما هي آداب الدعاء؟

رفعت إيمان يدها، وأشار إليها الأستاذ بالإجابة، فقالت:

_ أولا أن نحمد الله ونشكره على نعمه التي منحنا إياها، ثمّ نصلّي على النبي ﷺ، وندعو بعدها بيقين وإخلاص، ونحمد الله عند الانتهاء من الدعاء. ولا نستعجل الإجابة.

_ أحسنتِ يا إيمان! فاحرصوا يا صغاري على الالتزام بهذه الآداب عن الدعاء في ليلة القدر. وهنا رفعت لمى يدها وسألت:

– يقول بعض الناس أنّ ليلة القدر هي دائمًا ليلة السابع والعشرين من رمضان. فهل هذا صحيح؟

أجاب الأستاذ:

– ليلة السابع والعشرين ليلة عظيمة، ويظنّ كثير من المسلمين أنّها أقرب الليالي لأن تكون ليلة القدر، لكنّ الصحيح أنّ ليلة القدر قد تكون في أيّ ليلة من العشر الأواخر، وخصوصًا الليالي الفردية. لذلك يجب أن نجتهد في عدّة ليالٍ، لا أن ننتظر ليلة واحدة فقط.

سأل حسّان:
– وماذا نفعل إذا أردنا أن نغتنم هذه الليلة؟

كتب الأستاذ على اللوح بخطّ كبير: “ماذا نفعل في ليلة القدر؟” ثمّ بدأ يشرح:

هنالك الكثير ممّا يمكنكم القيام به في الليالي التي نتحرّى فيها ليلة القدر:

  • يمكنكم أن تصلّوا ما استطعتم من الركعات، حتّى لو كانت ركعتين إضافيّتين.
  • ويمكنكم أن تقرؤوا من القرآن، ولو صفحات قليلة.
  • ويمكنكم أن تكثروا من قول الأذكار، وطلب المغفرة من الله.
  • ومن أجمل الأعمال أن تدعوا لأنفسكم ولوالديكم ولمن تحبّون، ولجميع المسلمين.
  • والصدقة أيضًا عملٌ جميل في هذه الليالي.

تردّد ياسين ثمّ سأل:
– يا أستاذ، هل هناك دعاء معيّن يفضّل أن نقوله في هذه الليلة؟

ابتسم المعلّم وقال:
– نعم، النبيّ ﷺ علّم السيّدة عائشة دعاءً جميلًا تقوله إذا وافقت ليلة القدر، وهو: “اللهمّ إنّك عفوٌ تحبّ العفوَ فاعفُ عنّا” معنى هذا الدعاء أنّ يطلب العبد من الله أن يعفو عنه، وأن يمسح ذنوبه؛ لأنّ الله يحبّ أن يعفو عن عباده، ويحبّ أن يغفر لهم.

فتح التلاميذ دفاترهم، وكتبوا معنى الدعاء:

“يا ربّ، أنت تمسح الذنوب وتحبّ أن تغفر، فامسح ذنوبي واغفر لي.”

قبل أن تنتهي الحصّة، قال الأستاذ سامي:
– أريد من كلّ واحد منكم أن يكتب خطة صغيرة للعشر الأواخر: كم ركعة سيصلّي؟ كم صفحة من القرآن سيقرأ؟ وما الدعاء الذي سيكرّره كلّ ليلة؟ هذه ستكون مغامرتكم مع ليلة القدر.

نظر عمر إلى أصدقائه وقال بثقة:
– سنكون أبطالًا في هذه المغامرة، كلّ واحد منّا بطل في طريقه للوصول إلى سرّ ليلة القدر.

ليلةٌ وترية وسباق في الطاعات

حلّت ليلة جديدة من ليالي العشر الأواخر. وفي هذه اليلة شعر عمر أنّ الجوّ مختلف. في طريق عودته بعد صلاة التراويح في المسجد مع والده، نظر إلى السماء فرآها صافية مليئة بالنجوم اللامعة كجواهر صغيرة، وأحسّ بهواء لطيف يداعب شعره، في قلبه شعر عمر بطمأنينة وسعادة غامرة. فتساءل بينه وبين نفسه: “هل تراها ليلة القدر؟”

في غرفة الجلوس، كان الأمّ قد جهّزت ركنًا صغيرًا للعبادة: سجّادات صلاة، ومصاحف صغيرة، وضوءٌ هادئ. وبعد أن عاد عمر وأبوه من الصلاة، وارتاحا قليلاً، أدرف الأب قائلاً:

– هذه ليلة فردية من العشر الأواخر، قد تكون ليلة القدر، وقد تكون في ليلة أخرى. لا نعلم، لكنّ الله يرى ما نفعل.

توضّأ عمر، وصلّى مع والديه. بعد الصلاة جلسوا يقرؤون من القرآن. فتح عمر سورة تتحدّث عن ليلة القدر. كانت قصيرة وسهلة، لكنّ معانيها كبيرة. فهم منها أنّ:

القرآن نزل في تلك الليلة المباركة. وأنّ هذه الليلة أفضل من العبادة لزمن طويل جدًّا. وأنّ الملائكة تنزل فيها بكلّ خيرٍ وأمرٍ طيّب، إلى أن يطلع الفجر.

توقّف عمر قليلًا وقال:
– يا أبي، أشعر أنّ هذه الليلة كنزٌ كبير. لكنّني ما زلت صغيرًا… هل تُقبل عبادتي مثل الكبار؟

ضحك الأب بحنان وقال:
– بالطبع يا صغيري، فالله ينظر إلى قلبك، وإلى نيّتك، وليس إلى عمرك. إذا أخلصت في الصلاة والدعاء، فإنّ الله يفرح بعبادتك واجتهادك، مهما كان عمرك.

قالت الأمّ بلطف:
– ما رأيك أن ندعو الآن كما علّم النبيّ ﷺ أصحابه؟ سنطلب من الله أن يعفو عنّا ويمسح ذنوبنا؛ لأنّه يحبّ أن يغفر.

رفعوا أيديهم معًا، وقالوا دعاءً معناه:

“اللهمّ إنك عفوٌ تحبّ العفوَ فاعفُ عنّا”

ليلة القدر

أغمض عمر عينيه، وتخيّل أنّ أخطاءه الصغيرة تُمسح من دفترٍ كبير في السماء. ثمّ تذكّر أصدقاءه، فبدأ يدعو لهم:

– يا ربّ، ساعد ياسين في دراسته، ووفّقه.
– يا ربّ، احفظ لمى وأهلها، واجعلهم سعداء.
– يا ربّ، اجعل حسّان يحبّ الصلاة والقرآن.
– يا ربّ، اغفر لأبي وأمّي، وامنحهما الصحّة والسعادة.

نظرت الأمّ إلى عمر بإعجاب، وقالت بهمس:
– هكذا يكون القلب قريبًا من الله في ليلة القدر: لا يفكّر في نفسه فقط، بل يدعو للآخرين أيضًا.

استمرّوا في الصلاة والقراءة والذكر بعض الوقت، ثمّ بدأ النعاس يغلب عمر. نام وهو مستند إلى أمّه، وابتسامة هادئة على وجهه.

السرّ الحقيقيّ لليلة القدر

في الصباح، استيقظ عمر وهو يشعر براحةٍ غريبة في قلبه، رغم تعبه الجسدي. في المدرسة، جلس مع أصدقائه تحت شجرةٍ في الساحة أثناء الاستراحة.

قالت لمى:
– البارحة قرأت مع أمّي جزءًا من القرآن، ودعوت الله كثيرًا. بعد ذلك شعرتُ بسكينةٍ جميلة.

قال حسّان:
– أنا حاولت أن أستيقظ قبل الفجر، صلّيت ركعتين، ثمّ نمتُ من شدّة التعب، لكنّني سعيد لأنّني حاولت. وسأحاول مرّة أخرى في الليالي القادمة.

وقال ياسين:
– تذكّرت كلام الأستاذ عن الصدقة، فأخذت جزءًا من مصروفي، ووضعته في صندوق المسجد. دعوت الله أن يتقبّل منّي.

اقترب الأستاذ سامي منهم، وقد سمع حديثهم، فجلس بقربهم وقال بابتسامة:

– يبدو أنّكم بدأتم تفهمون سرّ ليلة القدر.

سأل عمر:
– هل السرّ هو أن نعرف اليوم بالتحديد؟ أن نقول: هي كانت البارحة مثلًا؟

هزّ المعلّم رأسه وقال:
– ليس هذا هو السرّ الأهم. نعم، كثير من الناس يحبّون أن يعرفوا الليلة، ولكن السرّ الحقيقيّ هو أن تجتهدوا في العبادة في العشر الأواخر، وأن تكون نيّتكم صادقة، تريدون رضا الله وحده. إذا فعلتم ذلك، فربّما توافق عبادتكم ليلة القدر، فيغفر الله ذنوبكم، ويكتب لكم أجرًا كبيرًا جدًّا.

ثمّ أضاف:
– المؤمن لا يعبد ربّه في ليلةٍ واحدةٍ فقط، بل يحاول أن يحافظ على الصلاة والذكر والقراءة طوال السنة. ليلة القدر تساعدنا أن نبدأ بداية جديدة مع الله، وأن نقرّر أن نكون أفضل بعد رمضان.

عاد عمر إلى البيت وهو يفكّر في هذه الكلمات. في المساء، جلس مع والديه، وحكى لهما ما قاله المعلّم. ثمّ قال:

– الآن فهمت: سرّ ليلة القدر ليس سرًّا مخيفًا، بل هو سرّ جميل. السرّ هو أن يكون قلبي قريبًا من الله، وأن أجتهد في هذه الليالي، ثمّ أحاول أن أستمرّ في الطاعة بعد رمضان أيضًا.

ربّت الأب على كتفه وقال:
– أحسنت يا عمر، هذا بالضبط سرّ ليلة القدر المباركة.

وقالت الأمّ بفخر:
– ونحن فخوران بك، يا صغيرنا الصائم المجتهد.

اقترب عمر من النافذة، نظر إلى السماء المليئة بالنجوم، وقال في نفسه:

– يا ربّ، اجعلني أحبّك وأطيعك دائمًا، في رمضان وبعد رمضان، واجعلني من الذين تسامحهم لهم في ليلة القدر.

وهكذا سعى كلّ من عمر وأصدقائه إلى نيل الأجر والثواب في ليلة القدر المباركة. فزاد بذلك قربهم من الله، وشعر كلّ منهم أنّه يصبح شخصًا أفضل مع مرور كلّ يوم. وتعاهدوا جميعًا على الاستمرار في الطاعة والعبادة حتّى بعد انتهاء شهر رمضان المبارك.

وماذا عنكم يا أصدقاء؟ أخبرونا كيف ستقضون الليالي العشرة الأخيرة من شهر رمضان المبارك؟

اقتراحات للأهالي

فيما يلي بعض الاقتراحات لمساعدة طفلك على التدرّب على العبادات في العشر الأواخر بأسلوب محبّب يتناسب مع عمره:

  • حوّل العشر الأواخر إلى مغامرة ممتعة لطفلك، يمكنك رسم خريطة مثلاً بـ 10 محطّات مختلفة، وكلّ محطّة تمثّل عملاً طيبًّا يستطيع طفلك القيام به في يوم من الأيام العشرة، كالصلاة مثلاً، حفظ سورة قصيرة من القرآن، التصدّق بجزء من المصروف…الخ. ومع كلّ مهمّة محققة يتقدّم الطفل خطوة نحو الجائزة. كافئ طفلك في النهاية بهدية بسيطة لتشجيعه.
  • جهّزي لأطفالك ركنًا صغيرًا للعبادات، وشجّعيهم على الصلاة معًا (بما يتناسب مع قدراتهم).
  • خصّصوا وقتًا عائليًا خلال العشر الأواخر، تقرؤون فيه القرآن معًا، أو تتحدّثون عن فضل ليلة القدر بأسلوب ممتع للصغار.

شاركونا في التعليقات، كيف يشارك أطفالكم في العشر الأواخر من رمضان؟ وما هي النشاطات التي تقومون بها معًا لتعزيز حبّهم لهذه الليلة المباركة؟

اقرأ أيضًا: مغامرات الصغير الصائم: عمر ووحش الجوع.

شاركنا رأيك بالقصة

Your email address will not be published. Required fields are marked *