كيف تجعل وقت قراءة القصص أكثر متعة وفائدة للأطفال

القراءة ليست مجرّد هواية، بل أداة قوية لتنمية الأطفال على مختلف الجوانب. عندما تصبح الكتب والقصص جزءًا أساسيًا من روتين الأسرة اليومي، تتطور مهارات الطفل اللغوية، ويزداد وعيه، ويتمكن من بناء شخصيته، وفهم نفسه والآخرين بشكل أعمق. كما تُمكّن العائلة من غرس القيم والأخلاق، وتربية أفراد أسوياء قادرين على الإشراق وسط التحديات.

قد أظهرت العديد من الدراسات أن القراءة هي المحرك الأساسي لاكتساب مفردات جديدة، وتعزز مهارات التفكير النقدي. ومع هذه الفوائد الرائعة، يحرص الآباء على تحفيز أطفالها على القراءة. لكن يبقى السؤال: كيف نشجع الأطفال على القراءة؟

الإجابة تكمن في القراءة التفاعلية، التي تُعد وسيلة فعّالة لتطوير مهارات الأطفال وتحفيزهم على حب القصص والكتب.

تعريف القراءة التفاعلية للأطفال

القراءة التفاعلية للأطفال هي أسلوب تعليمي يهدف إلى تشجيع الأطفال على القراءة والتفاعل مع النصوص. ولا يقتصر الأمر على القراءة الصامتة أو الاستماع، بل تعتمد على القراءة بصوت عالٍ ومع التوقف بين الحين والآخر لمشاركة الأطفال من خلال الحوار، وطرح الأسئلة، وتوقع الأحداث، وتغير النهاية.

غالبًا ما تستخدم القراءة التفاعلية للأطفال لتحفيز الفهم، وتطوير مهاراتهم الإبداعية وتنمية التفكير النقدي، وتحسين مهاراتهم اللغوية.

مراحل القراءة التفاعلية للأطفال

تتكوّن القراءة التفاعلية من 3 مراحل، يُفضّل تطبيقها لتحقيق أقصى استفادة:

  1. قبل قراءة القصة:
    • ناقش عنوان القصة أو الموضوع.
    • اطلب منه توقّع ما قد يحدث مع الأبطال.
  2. أثناء قراءة القصة:
    • توقف بين الحين والأخر لطرح الأسئلة أو شرح المفردات الجديدة.
    • اربط الأفكار والأحداث بحياة الطفل اليومية.
    • أعد تمثيل المشهد مع الطفل.
    • أضف كلمات جديدة
  3. بعد قراءة القصة:
    • اطلب منه تلخيص القصة أو التحدث عن ما فهمه من الأحداث.
    • ناقش معه الدروس المستفادة.
    • شجعه على التعبير عن رأيه.
    • اطلب منه إعادة سرد القصة بطريقة أخرى.

مثال على القراءة التفاعلية:

يمكنك أثناء قراءة القصة أن تتوقف للحظة وتتحدث مع طفلك عن الشخصيات. على سبيل المثال، يمكنك أن تقول: “أرى أن البطل غاضب، أستطيع أن أعرف ذلك من عبوسه في الصورة. ثم تُتبع ذلك بسؤال، مثل: لماذا يشعر بالغضب؟ أو ماذا كنت ستفعل لو كنت مكانه؟

بهذه الطريقة، ستشرك طفلك في الحوار وتُنمىّ مهاراته في التفكير والتعبير عن آرائه.

اقرأ أيضًا: أهمية اللعب في تنمية مهارات أطفالنا وذكائهم

فوائد القراءة للأطفال

تُساهم القراءة التفاعلية للأطفال في تنمية مهاراتهم اللغوية والاجتماعية. ومن أبرز فوائدها:

  1. تنمية قدراتهم على الفهم والاستيعاب، حيث يتعلم الأطفال كيفية فهم النصوص بشكل أفضل وقدرتهم على استيعاب المعلومات واستخلاصها وفهم التفاصيل الصغيرة.
  2. عندما يقرأ الأطفال قد يواجهون كلمات ومفردات جديدة، والتي نادراً ما يسمعونها في المحادثات العادية، مما يثري مفرداتهم وينمي مهاراتهم اللغوية. تحفز الكلمات المكتوبة على نطق الكلمات بشكل أكثر وضوحاً من المحادثات العادية.
  3. كما تساعدهم القراءة التفاعلية على استخدام الكلمات في سياقات مختلفة، ما يعطي الأطفال أفكاراً أوضح حول كيفية بناء الجمل واستخدام الكلمات في المواضع الصحيحة.
  4. تساعد القراءة على تنمية مهارات التفكير النقدي والمنطقي، حيث يتعين عليهم تقييم الأفكار والمعلومات واتخاذ قرارات مبنية على أدلة.
  5. يتعلم الطفل كلمات جديدة وتراكيب لغوية تساعده في التعبير عن أفكاره، مما يُطوّر مهاراته في الحديث والكتابة والاستماع.
  6. تعزيز ثقة الطفل بنفسه وتعليمه كيفية التعبير عن الرأي بصورة صحيحة، حين تطلب منه إعادة سرد القصة أو مشاركة رأيه. سيكتسب مهارة التعبير الذاتي والثقة في حديثه.
  7. تُساهم لحظات القراءة التفاعلية في تقوية العلاقة بين أفراد العائلة وأيضًا بين المعلم وطلابه.
  8. تُحفَّز الأطفال على استخدام خيالهم وأفكارهم لتوقع أحداث أخرى، وتنمية مهاراتهم الإبداعية.
  9. يتفاعل الأطفال مع مشاعر وأفكار الشخصيات، ويبدأون في التعاطف مع الأحداث، مما يساعد على تعزيز الذكاء العاطفي لديهم.

اقرأ أيضًا: أفضل 6 طرق لتعليم اللغة الإنجليزية للأطفال

طرق تحفيز الأطفال على القراءة

أغلب الأطفال يتجنبون القراءة بسبب صعوبات التعلم، مثل: عُسر القراءة، أو اضطراب فرط الحركة وتشتّت الانتباه، أو نتيجة مشكلات عاطفية تُثبّطهم وتُعيق تطور مهاراتهم في القراءة والكتابة. أحيانًا قد يكون السبب هو القلق أو الخوف من ارتكاب الأخطاء. مع الأسف، يؤدي إجبار الطفل على القراءة رغم هذه التحديات إلى عواقب سلبية. ومع مرور الوقت، يفقد ثقته بنفسه داخل الفصل الدراسي، وقد يُظهر سلوكًا عدوانيًا كردّ فعل.

لذلك، يحتاج الأطفال إلى التحفيز الصحيح والتشجيع على القراءة بطريقة إيجابية. ويعني التحفيز مساعدتهم على اكتشاف اهتماماتهم وشغفهم بالكتب، ومساعدتهم على إدراك متعة الحقيقية في الكتب. إليك أفضل 9 طرق لتحفيز الأطفال على القراءة:

  • اجذبهم إلى القصة: كما تشجعنا المقاطع الترويجية القصيرة على مشاهدة الأفلام، يمكن لمقدمة مشوقة عن القصة أن تثير فضول الأطفال وتدفعهم لقراءتها لمعرفة ما سيحدث في النهاية.
  • اصطحبهم إلى المكتبة: القراءة هواية ممتعة يمكن للعائلة مشاركتها معًا وقضاء وقت ممتع. يمكنك التوجّه مع أطفالك إلى المكتبة، تحتوي معظمها على ركن للأطفال. كما تُقدّم فعاليات، مثل: جلسات قراءة جماعية، أو مسابقات قراءة مع جوائز، أو فرص لقاءات مؤلفين محليين.
  • غيّر المكان: القراءة ليست حكرًا على المنزل. يمكنك اصطحاب أطفالك إلى الحديقة أو المقهى، أو قراءة القصص خلال رحلة بالسيارة، مما يجعل التجربة أكثر مرحًا.
  • كُن قدوة لأطفالك: الأطفال يقلدون الاشخاص حولهم. عندما يشاهدونك تقرأ كتاب بدلاً من التحديق في الهواتف، سيميلون إلى تقليدك.
  • أنشئ ركنًا للقراءة: يمكنك تحويل أي زاوية في منزلك إلى ركن قراءة عائلي باستخدام بطانيات ووسائد، أو كراسي مريحة، ومصباح، وبعض الزهور. دع طفلك يشارك في اختيار الديكور، فهذا يربطه بالمكان أكثر ويحببه في القراءة أكثر.
  • اجعل وقت القصة ممتعًا: بمجرد أن يحظى الطفل بتجربة إيجابية مع الكتاب، تزداد فرص استمراره في القراءة مرة أخرى. لذا، حاول جعل قراءة القصة ممتعًا من خلال طرح الأسئلة، أو تخّيل نهاية مختلفة، أو إنشاء مسرحيات قصيرة. كما يمكنك أيضًا ابتكار أنشطة جديدة مرتبطة بالقصة، مثل: الرسم أو الحرف اليدوية.
  • ساعدهم على اتخاذ خيارات جيدة: رغم أن الطفل هو من يختار ما يقرأه في النهاية، إلا أنه يمكنك توجيهه ومساعدته في اختيار قصص مناسبة لاهتماماته ومستواه، وتحذيره بلطف عندما تكون بعض القصص صعبة أو غير مناسبة لعمره.
  • اختر قصة مناسبة لعمره ومستواه: إذا كانت القصة تحتوي على الكثير من الكلمات أو المفردات الصعبة، فسيشعر الطفل بالإحباط ويصبح الامر مرهقًا. يمكنك استخدام قاعدة الأصابع الخمسة.
    • قاعدة الأصابع الخمسة: اقرأ فقرة بصوت عالٍ، وارفَع إصبعًا كلما واجه طفلك كلمة لا يعرفها. إذا رفعت 5 أصابع قبل نهاية الفقرة، فقد يكون النص صعبًا حاليًا ويحتاج تغييره.
  • امدحهم على إنجازاتهم: التقدير والتشجيع أقوى بكثير من المكافآت المادية، لأنهما يزيدان ثقتهم بقدراتهم وتدفعهم للاستمرار. عندما ينتهى طفلك من قراءة قصة أو تعلّم كلمة جديدة، امدحه وشجعه بالكلمات الإيجابية، مثل: أنا فخور بك، أحسنت، أنت ذكي وشجاع.

اقرأ أيضًا: أساليب التربية الحديثة: كيف تربّي أطفالك بذكاء؟

كيف تجعل وقت القصة ممتعًا وتفاعليًا

وقت القصة ليس مجرد لحظة لقراءة كلمات على صفحة، بل هو فرصة ذهبية لتقوية الرابط بينك وبين طفلك، وتحفيز خياله، وزرع حب القراءة في قلبه مدى الحياة. ومع ذلك، قد يشعر الطفل بالملل بسرعة إذا لم تكن القصة مشوقة أو لم يتم تقديمها بطريقة جذابة. لذا، من المهم أن يكون وقت قراءة القصص ممتعًا وجذابًا لطفلك.

إليك بعض النصائح لتحويل وقت القصة إلى تجربة ممتعة وتفاعلية:

1. لا تتعجل في القراءة

خذ وقتك أثناء القراءة، واقرأ بوتيرة هادئة تُمكّن طفلك استيعاب الأحداث وفهم المفردات. يلاحظ الأطفال التغيرات البسيطة بسرعة، لذا احرص أثناء القصة على الانتباه إلى نبرة صوتك وملامحك، حتى لا يفقد الطفل تركيزه أو يملّ.
 إذا كان وقتك ضيقًا، فاختر كتابًا قصيرًا، أو قسّم قراءة القصة إلى أجزاء على عدة ليالٍ.

2. استخدام التعبيرات

يساعد تقمّص شخصيات القصة وتمثيل الأحداث مع طفلك على إطلاق العنان لخياله وتعزيز تفاعله معك.
لا تحتاج إلى إتقان التمثيل، ما عليك سوى تغيّر نبرة صوتك، وتعبيرات وجهك، ولغة جسدك لتجسيد الشخصيات والمشاعر المختلفة في القصة. يجد الأطفال هذا الأمر ممتعًا ومضحكًا، ويشجعهم على التفاعل والمشاركة. يمكنك أيضًا استخدام الدمى أو الألعاب الصغيرة لتمثيل الشخصيات أمام طفلك.

يُعدّ هذا الأسلوب من أنجح أساليب القراءة التفاعلية للأطفال، لأنه يجعل الطفل يشعر وكأنه يعيش داخل القصة.

3. تقليد الأصوات

يمكن أن يكمن السر في تفاصيل بسيطة، مثل: تجربة بعض الأصوات أو إضافة مؤثرات صوتية أو حركات أثناء القراءة. تساهم هذه التغييرات البسيطة في جعل طفلك يشعر وكأنك تقرأ قصة جديدة تمامًا، حيث تضيف المشاعر طابعًا حيويًا وجديدًا لها.

جرّب تقليد صوت الحيوانات، الرياح، المطر، ولا تقلق من عدم إتقانك، فطفلك سيُقدّر جهدك ومحاولاتك البسيطة في جعل كل شخصية تبدو فريدة ومختلفة.

4. التفاعل

يُعدّ التفاعل من أفضل أساليب القراءة التفاعلية التي تُثري تجربة الطفل وتجعله يقضي وقت ممتع وتساعده على تنمية مهارات الاستماع والفهم. بعد الانتهاء، ابحث عن طرق إبداعية لتعميق فهم طفلك للقصة. يمكنك مناقشة أحداث القصة، واطرح أسئلة حول الشخصيات والأحداث، مثل:

  • ماذا كنت ستفعل لو كنت مكان البطل؟
  • هل توجد نهاية أخرى للقصة؟
  • ما رأيك في موقف البطل؟

يمكنك أيضًا القيام بأنشطة يدوية مستوحاة من الرسوم التوضيحية أو موضوع القصة، أو الاستماع إلى موسيقى مرتبطة بها، أو كتابة جزء ثانٍ من القصة مع طفلك.

5. تحديد وقت مخصص

تخصيص وقت محدد لقراءة القصة يوميًا يساعد على ترسيخ فكرة القراءة كعادة روتينية في حياة الطفل اليومية تساعد هذه الطريقة على إظهار اهتمامك بالقراءة وربطها بلحظات ممتعة يقضيها مع والديه، مما تجعل الطفل ينتظرها كل يوم، وبالتالي تُعزز من حبّه للكتب والقصص تدريجيًا.

6. تهيئة الجو المناسب

كلما كان الجو مناسبًا، زاد تركيز الطفل وارتباطه بالقصة، وتحول وقت القراءة إلى وقت ممتع ينتظره بفارغ الصبر.

  • أغلق هاتفك وتخلّص من المُشتتات.
  • هيّئ جوًا خاصًا يجمعك بطفلك، لتستمتعا سويًا بلحظات هادئة ومميزة.
  • استخدام بطانية مريحة أو وسادة ناعمة.
  • أشعل مصباحًا خافتًا لإضافة جو هادئ.

باتباعك لهذه النصائح، ستحول وقت القصة إلى وقت ممتع وأكثر فائدة وفاعلية وتغرس حب القراءة داخل طفلك بطريقة غير مباشرة وطبيعية.

اقرأ أيضًا: أهمية اللعب في تنمية مهارات أطفالنا وذكائهم

تساهم القراءة في بناء شخصية طفلك، وجعله قادر على التفكير والتعبير عن آرائه ومشاعره بطريقة واضحة ودقيقة، إذ أنها تزيد من تنميته لغويًا وفكريًا. وتبرز القراءة التفاعلية كأحد الطرق الفعالة لتنمية شخصية طفلك، لأنها تمنح الطفل فرصة لاكتشاف القصة من وجهة نظره وتساعده على الإبداع والتفكير وتفتح الحوار بين الطفل ووالديه. كما تجعل وقت القراءة وقت غني بالعديد من التجارب والمعاني، وتعطي الطفل فرصة للتعبير عن رأيه بقوة وتزيد من ثقته في نفسه وآراءه. لذلك، ننصح كل أم وأب بتجربة هذه الطرق مع أطفالهم لننشئ معًا جيلاً قارئًا، واعيًا، مفكرًا ومبدعًا قادرًا على تغيير مستقبله.

المصدر

كيف تغرس في طفلك حب الاستكشاف والبحث العلمي

في عالم يشهد تطورًا علميًّا وتغيّرات مذهلة بفعل الذكاء الاصطناعي والاختراعات المستمرة، لم يعد من الكافي أن تعتمد في عملية التعلّم على معرفة المواد الأساسية فقط، بل أصبح من الضروري تعليم الأطفال الاستكشاف وحبّ البحث العلمي منذ الصغر. بدلًا من السعي وراء تربية طفل هادئ لا يُكثر من الأسئلة، لنعمل على تربية طفل فضولي، يتساءل باستمرار عمّا يدور حوله، وما يراه وما يسمعه. قد يشعر بعض الآباء بالإرهاق من أسئلة أطفالهم التي لا تتوقف، وللأسف يتجاهل البعض الإجابة ظنًّا منهم أنها مجرد ثرثرة طفولية، لكن في الحقيقة، هذه الأسئلة هي الخطوة الأولى نحو تنمية التفكير النقدي، وتحفيز حب التعلم، وتعليم الطفل كيف يتخذ قراراته ويحل مشكلاته بطريقة صحيحة ومبتكرة.

كما يساعد تعليم الأطفال الاستكشاف والفضول العملي على تشجيعهم على طرح الأسئلة والبحث عن إجاباتها بنفسه دون الاعتماد على أحد، وتطوير قدراته على الاستنتاج والتحليل وتعزيز روح المغامرة، مما يساهم في تطوير علاقة صحية ومثالية مع التعلم والعلوم.

كل هذه المهارات لا يمكن أن يتقنها الطفل دون امتلاك فطرة الاستكشاف وحب التعلم والبحث العلمي، ليتمكن من البحث عن إجابات صحيحة لكل تساؤلاته، ويتعلم كيف يلاحظ ويجرب ويخطئ وينجح في رحلته التعليمية. وهنا يأتي دورك كأب وأم لمساعدة أطفالك ووضعهم على الطريق الصحيح، وتشجيعهم على المغامرة والاستكشاف دون خوف. وفي هذا المقال، سنوضح لك كيفية تعليم الأطفال الاستكشاف وتحفيز الفضول والبحث العلمي لديهم.

تعليم الأطفال الاستكشاف

تُعدّ مهارة الاستكشاف من المهارات التي يطورها الطفل منذ أيامه الأولى، حيث يُعد الاستكشاف هو بوابته السحرية لاسكتشاف العالم من حوله ويزيد من فهمه وإدراكه وزيادة ثقته بالنفس، وتمكينه من التفكير بطريقة صحيحة، وتعزيز مهاراته الحسية والعقلية، وتغذية حبّ التعلّم لدى طفلك. تختلف طرق تعلّم الأطفال وكيفية تجميعهم للمعلومات ومعالجتها وتحليلها وفهمها باختلاف أنماطهم وشخصياتهم. فكل طفل يمتلك أسلوبه الفريد في التعلم، وقدراته الخاصة في التفاعل وفهم المعلومات. لذلك، أصبح من الضروري أن يدرك الآباء نمط التعلّم الذي يفضله طفلهما، ليتمكنا من استخدام هذا النمط لتعزيز نقاط قوته وتنمية اهتماماته في فهم الأشياء والشخصيات التي يتعامل معها، وتحويل التعلّم إلى رحلة ممتعة وهادفة، بدلًا من أن تكون عبئًا ثقيلاً.

تشمل أنواع التعلم الرئيسية ما يلي:

  • بصري: يتعلم الطفل من خلال المعالجة البصرية، والصور، والعروض التوضيحية، والرسوم البيانية، والمخططات، والقصص التي تثير خيالهم.
  • سمعي: يفضل الطفل التعلم من خلال المعالجة السمعية والمشاركة في المناقشات وسماع كل الآراء والأفكار والأغاني التعليمية.
  • اللمس: هنا يتعلم الطفل من خلال حاسة اللمس والشعور بالأشياء من حوله، واستخدام يديه لاستكشاف العالم من حوله.
  • حركي: يفضل الطفل التعلم من خلال الحركة والأفعال أكثر من أن يجلس ساكنًا دون أن يتجول حول الشيء الذي يريد استكشافه. ويتميز هؤلاء الأطفال بأنهم لا يطيقون الجلوس طويلًا، حيث التعلم بالنسبة لهم هو حركة وتجربة حركية تساعدهم على فهم العالم من حولهم.

يمكنك معرفة أفضل طريقة لمعرفة نمط تعلم طفلك من خلال مراقبة تصرفاته، ومعرفة تفضيلاته واهتماماته، وكيف يعالج المعلومات التي يكتسبها، مثل: معرفة ألعابه المفضلة، أو هل يفضل الأنشطة الهادئة أم الحركية، أم الكتب والقصص المصورة، أم الأوامر الصوتية؟

تذكّر أن لكل طفل طريقته الخاصة في التعلّم والاستكشاف. ودورك كأب لا يقتصر على توجيهه فحسب، بل في اكتشاف الطريقة التي تناسبه وتشجيعه على تنمية مهاراته من خلالها. يُعدّ معرفة نمط طفلك في التعلّم خطوة مهمة لدعمه في مسيرته التعليمية وحياته اليومية والشخصية.

أهمية معرفة أنماط تعلم طفلك

عندما يتعلّم الطفل بأسلوب يناسبه ويناسب طريقته في التعلم، فإنها:

  • تزيد ثقته بالنفس.
  • زيادة حماسه للتعلم.
  • تحقيق نتائج أفضل.
  • تطوير مهاراته بشكل أفضل وأسرع.

اقرأ أيضًا: أفضل قنوات يوتيوب للأطفال: تعليم ممتع وإبداع بلا حدود

كيفية تحفيز وتعليم الأطفال الاستكشاف والفضول العلمي؟

يجب أن نتفق أن تشجيع الفضول العلمي لدى الأطفال جزءٌ أساسيٌ من عملية التعلّم، إذ يساعد في تنمية الفضول عند الأطفال، وحبّ العلوم وزيادة شغفه واهتمامه باستكشاف الأشياء من حوله بطريقة علمية ومنطقية سليمة. وهناك طرق عديدة لتشجيع فضول الأطفال العلمي والاستراتيجيات التي أثبتت فعاليتها، مثل:

1. توفير فرص للاستكشاف العملي

من أفضل الطرق لتعزيز الفضول العلمي لدى الأطفال هي أن تتيح فرصًا للأطفال لاستكشاف العالم الطبيعي من خلال تجارب عملية، وإجراء تجارب على المواد، والبحوث، وتسجيل الملاحظات. بالإضافة إلى الرحلات الميدانية، تعدّ من أفضل الطرق والوسائل التعليمية لإشراك الأطفال في البحث العلمي. كما تتيح زيارة متحف علمي، أو حديقة نباتية، أو محمية طبيعية أمثلة واقعية تتيح للطفل استكشاف بيئات جديدة والمشاركة في أنشطة عملية.

2. تشجيع طفلك على السؤال

من الاستراتيجيات الفعالة لتعليم الأطفال الاستكشاف هي تشجيعه على طرح الأسئلة. ووفقًا لعلماء وخبراء التربية، فإن أسئلة الأطفال تساعدهم على تنمية فضولهم تجاه العالم من حولهم وترسيخ ثقافة آمنة لطرح الأسئلة، وغرس الفضول في نفوسهم. لذا، تأكد من تقديم إجابات صحيحة علميًا وموثوقة عندما يطرح أطفالك عليك أي سؤال، أو توجيهه نحو مصادر يمكنه من خلالها إيجاد الإجابات من خلال البحث.

3. الاحتفال بالإنجازات العلمية

يُعدّ الاحتفال بالإنجازات العلمية من أكثر الوسائل الفعالة التي تثير حب أطفالك للفضول العلمي والتعلّم، حيث تُسلط الضوء على الإنجازات العلمية، أو مشاركة قصص نجاح العلماء أو المخترعين، أو عرض أعمال الطلاب الذين أنجزوا مشاريع علمية ناجحة. تساعد هذه الاحتفالات على إدراك قيمة البحث العلمي وإلهامهم لمتابعة اهتماماتهم العلمية الخاصة.

4. دمج العلوم مع المواد الأخرى

يُعدّ دمج العلوم مع المواد الدراسية الأخرى من الوسائل التعليمية الممتعة التي تثير فضول الأطفال وحبّ الاستكشاف. يمكنك دمج العلوم مع اللغة العربية أو الإنجليزية أو الفنون من خلال تشجيع الأطفال على قراءة كتب أو مقالات علمية مبسطة، ثم اجعلهم يكتبون ما تعلموه بأسلوبهم الخاص وتدوين الأسئلة التي أثارت فضولهم، ما يُنمّي لديهم مهارات التحليل لديهم.

كما يمكن دمج العلوم بالتاريخ، من خلال استكشاف أثر الاكتشافات العلمية على الحضارات المختلفة، مما يساهم في فهم أوسع للتطبيقات العلمية في حياة الناس، ويُظهر للطفل أهمية العلوم، مما ويُلهمهم لتعلّم المزيد.

5. توفير فرص البحث

يشمل توفير فرص البحث تكليف الطلاب بمشروع علمي أو السماح لهم بمتابعة اهتماماتهم العلمية الخاصة، كي ينموا شغفهم بالتعلم وتساعدهم على التفكير النقدي، مما يضعهم على المسار الإيجابي نحو التعلم مدى الحياة.

اقرأ أيضًا: أساليب التربية الحديثة: كيف تربّي أطفالك بذكاء؟

كيف تُنمي حب البحث عند طفلك؟

يتمتع الأطفال بمهارات الفضول منذ نعومة أظفارهم، فهم يتوقون لاستكشاف العالم من حولهم. ومن هنا يمكنك تنمّية حب الاستكشاف والبحث العلمي عند طفلك من خلال استخدام بعض الاستراتيجيات البسيطة:

1. ساعد طفلك على اكتشاف اهتماماته

إحدى الطرق لإثارة حب البحث عند طفلك هي بمساعدته على اكتشاف واستكشاف المواضيع التي تهمه ومساعدته على تطويرها. يمكنك اكتشاف اهتمامات طفلك وتحفيزها من خلال:

  • التحدث مع طفلك ومعرفة اهتماماته.
  • جرب مع طفلك تجارب مختلفة مثل الذهاب إلى المتاحف أو العروض أو حديقة الحيوان.
  • قراءة الكتب المناسبة لطفلك.

كما أن هناك استبيانات مصممة خصيصًا لمساعدتك على تحديد اهتمامات طفلك والمساعدة في تطويرها بطريقة صحيحة.

2. التجارب العملية

لنتفق جميعًا أن التعلم العملي هو الأكثر فعالية للأطفال، فهو يساعدهم على التعلم بشكل أفضل ويزيد من استكشافهم للعالم من حولهم بطريقة منطقية سليمة. أكدت الأبحاث أن التجارب والأنشطة العلمية تثير اهتمام الطفل وتزيد من خياله وإبداعه، كما تساعد الطفل على حل المشكلات والتعلم من الأخطاء بطريقة سلسة تناسب عمر وعقل الطفل.

3. اجعل التعلم مغامرة

اجعل التعلم مغامرة ممتعة لطفلك لتتمكن من زيادة خيال وإبداع طفلك وتفكيره المنطقي. يمكنك زيادة المتعة في المواضيع المملة من خلال استخدام الأغاني، أو الألعاب مثل لعبة البحث عن الكنز، أو الأنشطة الإبداعية، أو الرسم، أو سرد قصة مثيرة تتعلق بالمادة التي يتم تدريسها لجعل التجربة أكثر متعة.

هناك طريقة أخرى لجعل التعلم أكثر متعة، ألا وهي استخدام طريقة فترات راحة ذهنية، وهي أنشطة قصيرة مرحة تساعد الطفل على التخلص من الملل أو صعوبة الدرس، ليتمكن الطفل من أداء مهامه بنشاط وتركيز. عندما يبدأ الأطفال برؤية التعلم أكثر متعة وأقل إرهاقًا، سينمو حبهم للتعلم.

4. أظهر شغفك بالتعلم

كن قدوةً حسنةً لطفلك باستكشاف اهتماماتك وشغفك بحماس. أظهر لطفلك أنك تقوم بتطوير مهاراتك من خلال أخذ دورات خاصة بعملك أو اهتماماتك. ويمكنك مناقشة المواضيع مع طفلك بطريقة سهلة تناسب تفكيره، وتبين له حماسك للتعلم لتتمكن من غرس هذا الشغف في طفلك.

5. اعرف نمط التعلم المناسب لطفلك

لكل طفل أسلوبه الخاص في التعلم، سواء كان بصريًا، أو سمعيًا، أو حركيًا، لتتمكن من معرفة نقاط القوة لدى طفلك في التعلم، ومساعدته على التعلم بالطريقة التي يجدها أكثر راحةً ومتعةً.

6. كن داعمًا ومشجعًا لطفلك

عندما يقتصر التعلم على النتائج، فإنه يفقد متعته. لذلك ننصح الوالدين أن يجعلا التعلم أكثر تركيزًا على العملية والجهد الذي يبذله طفلهما في عمله، وتعليم الطفل أن النجاح ليس نتيجة قدرات فطرية مثل “الذكاء”، بل يأتي من المثابرة والممارسة والعمل الجاد والتعلم من الفشل. وبناءً على ذلك، قم بالثناء على كل مجهودات طفلك بدلًا من قدراته، وشجعه على عدم الاستسلام، بل إيجاد حلول لكل المشاكل التي تواجهه. كن داعمًا ومشجعًا لطفلك عندما يواجه الفشل، وساعده على التعلم من هذه التجارب دون الضغط عليه، ليتمكن من معرفة أن التعلم هو مجرد تعلم، ليتمكن من الاسترخاء والاستمتاع بعملية التعلم، وستتفاجأ بمدى نمو وحب طفلك للتعلم.

اقرأ أيضًا: كيف تجعل وقت قراءة القصص أكثر متعة وفائدة للأطفال

أفضل الألعاب التعليمية لتعليم الأطفال الاستكشاف والبحث العلمي

تساعد هذه الألعاب التعليمية على تعليم الأطفال الاستكشاف وتنمية التفكير العلمي بطريقة مسلية وممتعة:

صناديق الاكتشاف

قم بوضع أشياء مجهولة داخل صناديق واطلب من طفلك أن يلمسها ويصف ما هي، ويتوقع ما بداخل الصناديق. تهدف هذه اللعبة إلى تدريب حواس الطفل وتنمية مهارات الملاحظة والاستنتاج لديه.

بناء نماذج مصغرة

اطلب من طفلك أن يبني نموذجًا مصغرًا من الأشياء التي حوله أو التي يحبها أو يتعلم عنها. تهدف هذه اللعبة إلى تطوير مهارات التفكير التجريبي والإبداعي.

تجارب العلوم

قم بعمل التجارب العلمية مع طفلك، مثل تجربة الخل مع بيكربونات الصوديوم، وملاحظة التفاعل الناتج وشرحه للطفل بطريقة بسيطة، أو عمل التجارب العلمية التي ينتج عنها الألوان. تهدف هذه التجربة إلى تنمية حب الطفل للعلوم، ومساعدته على أن يرى أن العلوم والتجارب الكيميائية تتخللها المتعة والتشويق لمعرفة النتائج.

لعبة الأسئلة

شجع طفلك على طرح الأسئلة التي يفكر بها في يومه أو أثناء الخروج، وعندما يرى شيئًا يثير فضوله. وتهدف هذه التجربة إلى تنمية مهارة الحوار لدى الطفل ومعرفة اهتماماته.

الزراعة المنزلية

قم بزرع بعض البذور في إناء مع طفلك، واجعل طفلك يقوم بمتابعة نمو هذه البذور وريّها والاهتمام بها. تهدف هذه التجربة المثيرة إلى تعليم الطفل دورة الحياة، وتساعده على تنمية مهارة الملاحظة اليومية.

الدومينو

استخدم قطع الدومينو، وقم بوضعها وترتيبها بطريقة معينة لصنع شكل معين عند سقوطها المتسلسل. تهدف هذه اللعبة إلى فهم العلاقة بين الفعل والنتيجة المتوقعة وغير المتوقعة، كما تنمي مهارة التخطيط المنطقي والإبداع لدى الطفل بشكل ملحوظ.

اقرأ أيضًا: أفضل 15 لعبة في المنزل للأطفال لزيادة نشاطهم وإبداعهم

تجارب علمية للأطفال

تحت شعار التعلم المرح والممتع، نقدّم لك أفضل التجارب الكيميائية التي يمكنك تنفيذها مع أطفالك بمكونات منزلية بسيطة. تساعدك هذه التجارب في تعليم الاطفال الاستكشاف وربط ما يتعلمونه في المدرسة بالعالم الحقيقي

1. تجربة صنع بركان

التعرف على التفاعل الكيميائي بين البيكربونات والخل، وفهم فكرة البراكين والانفجارات الطبيعية وشرح غاز ثاني أكسيد الكربون المستخدم في صنع المشروبات الغازية.

الأدوات:

  • كوب أو زجاجة بلاستيكية صغيرة.
  • صينية أو طبق عميق.
  • بيكربونات الصوديوم.
  • خل أبيض.
  • صابون سائل.
  • لون طعام.

الطريقة:

  1. ثبت الزجاجة الفارغة في وسط الصينية.
  2. خطوة اختيارية: يمكنك استخدام الصلصال وتشكيله حول الزجاجة لصنع جبل بركاني مشابه للجبل الحقيقي، واترك فتحة الزجاجة مفتوحة لإضافة المكونات.
  3. امزج 3 نقاط من صابون الأطباق مع الخل وقطرتين من ألوان الطعام، ثم اسكب الخليط في الزجاجة الفارغة.
  4. ثم اسكب خليط ​​بكربونات الصوديوم والماء في الزجاجة ببطء، وتراجع لمشاهدة الفوران.

2. تجربة صنع قوس قزح

تُعد من التجارب العلمية البسيطة لشرح مفهوم قوس قزح والألوان.

الأدوات:

  • ماء.
  • كأس كبير.
  • 5أكواب منفصلة.
  • حلوى ملونة.
  • ملعقة.
  • حقنة منزوعة السن.

الطريقة:

  • ضع قطعتين حلوى ذات اللون أحمر، 4 قطع برتقالي، 6 قطع أصفر، 8 قطع أخضر، و10 قطع بنفسجي في أكواب منفصلة.
  • ثم اسكب ملعقتين كبيرتين من الماء الساخن في كل كوب، وقلب كل كوب حتي تذوب الألوان بالكامل.
  • انتظر قليلاً حتى تبرد الأكواب.
  • ثم باستخدام الحقنة، أضف الماء الملون من الأكواب الخمسة إلى الكأس. وضع الألوان ببطء بدءًا من اللون البنفسجي حتى لا تختلط الطبقات. لاحظ الألوان الناتجة وتدرجها.

3. تجربة كسوف الشمس

من أفضل التجارب العلمية التي تجعل الطفل يفهم الكسوف بطريقة سهلة وممتعة.

الأدوات:

  • كرة تنس صغيرة لتمثل دور القمر.
  • كرة كبيرة لتمثل دور الأرض.
  • مصباح يدوي.

الطريقة:

  • اجعل طفلك يضع كرة التنس والكرة الكبيرة على الطاولة.
  • ثم شغل المصباح اليدوي باتجاه الكرة الكبيرة، واطلب من طفلك تحريك كرة التنس بين المصباح والكرة الكبيرة.
  • عندما يحجب القمر ضوء المصباح عن الأرض، هنا يظهر الكسوف، يمكنك شرح الكسوف الكلي والجزئي لطفلك باستخدام هذه التجربة.

4. تجربة الحبر غير المرئي

تجربة جميلة تزيد من فضول الأطفال وتعليمهم الاستكشاف، حيث تفتح هذه التجربة أبوابًا معرفية متعددة في مجالات، مثل: الكيمياء (التفاعل بين السكريات والحرارة)، والتاريخ، والتشفير وطرق التواصل القديمة في الحروب.

الأدوات:

  • قطن.
  • عصير ليمون.
  • ورقة بيضاء.
  • مصباح.

الطريقة:

  • امزّج عصير الليمون مع الماء، ثم اغمّس قطعة القطن في عصير الليمون.
  • ثم اجعل طفلك يكتب أو يرسم باستخدام هذا المزيج على ورقة بيضاء.
  • بعد أن تجف الورقة تمامًا، وجه الورقة إلى مصدر حرارة، وشاهد الكلمات التي كتبها طفلك وهي تظهر على الورقة البيضاء.
  • عندما تسخن الورقة، يتأكسد الليمون ويتحول إلى اللون البني، مما يُظهر الكتابة أو الرسوم.

5. صنع الألعاب النارية

استكشاف خصائص الكثافة والتفاعل بين الزيت والماء وألوان الطعام من خلال تجربة مدهشة.

الأدوات:

  • كوبان.
  • ماء.
  • لون طعام سائل.
  • زيت نباتي.
  • معلقة.

الطريقة:

  1. املأ أحد الأكواب بالماء حتى ثلاثة أرباعه.
  2. في الكوب الأخر، امزج عدة قطرات من ألوان الطعام مع 2-3 ملاعق من الزيت.
  3. قلب الخليط في الكوب الصغير حتى تتكون كرات صغيرة ملونة.
  4. اسكب الخليط الملون في كوب الماء ببطء.
  5. راقب كيف تسقط قطرات الألوان إلى أسفل الماء وتنفجر كالألعاب النارية.

اقرأ أيضًا: 7 نصائح لاختيار القصص المناسبة للأطفالك

يُعدّ تعليم الأطفال الاستكشاف ليس ترفًا، بل ضرورة لمواكبة التطورات والمستقبل وتهيئة الأطفال لفهم ما يدور حولهم ومنحهم أدوات ومهارات قوية لبناء مستقبل جديد. يمكنك باستخدام الوسائل التعليمية المناسبة والممتعة لطفلك، تحويل وقت التعلم إلى لحظة مثمرة ومليئة بالشغف. يرتبط التعلم بالمرح والاكتشاف، ينمو لدى الطفل حب الاستكشاف، وتتكوّن لديه رغبة حقيقية في فهم العالم من حوله.

اللحظات التعليمية الفعّالة والممتعة لا تُنمي عقل الطفل فحسب، بل تبني ذكريات جميلة لا تُنسى. لذلك، بدلاً من استخدام الأساليب التقليدية، مثل الحفظ والإلقاء، استخدام الألعاب التعليمية والتجارب العلمية لجعل عملية التعلّم ممتعة وليظل باب المعرفة مفتوحًا أمام طفلك بكل حب.

المصادر

دور القصص في تنمية الخيال لدى الأطفال

تُساهم القصص في تشكيل وجدان الطفل وتوسيع آفاق تفكيره منذ سنواته الأولى. فالطفل بطبيعته يحب الاستماع إلى القصص والحكايات ومشاهدة الرسوم المتحركة ويتفاعل معها بكل حواسه، مما جعلها وسيلة مهمة في تنمية مهارات بطريقة فعّالة دون الحاجة إلى التلقين أو الحفظ. لم تعدّ قصص الأطفال مجرد وسيلة للترفيه أو قضاء الوقت، بل أصبحت أداة تعليمية وتربوية فعّالة تُنمّي قدراته الذهنية والنفسية وتعزز مهاراته في الإبداع والتخيل. من خلال القصص، يتعلّم الطفل حلّ المشكلات بطريقة مبتكرة، وفهم المشاعر، ويكتسب مهارة التعاطف مع الآخرين، كما يكتسب مفردات جديدة تُنمّي مهاراته اللغوية والمعرفية.

وليس ذلك فحسب، بل من أهم فوائد القصص هي تنمية الخيال لدى الأطفال، فهي تفتح لهم أبواب الإبداع، وتمنحهم القدرة على خلق عوالم خيالية جديدة، وتخيّل حلول بديلة، ورؤية العالم من زوايا مختلفة. لهذا، فإن القصص تُعدّ استثمارًا طويل المدى لعقل أطفالك، تغرس فيهم حب القراءة والمعرفة وتُنمّي مهاراتهم في الابتكار والإبداع.

دور القصص في تنمية الخيال لدى الأطفال

تُعدّ القصص بوابة الأطفال الأولى إلى عالم الخيال والإبداع؛ ذلك العالم الذي يتخيّل فيه الشخصيات، حواراتها، ويبتكر مواقف وسيناريوهات مختلفة لحلّ المشكلات. ومن خلال القصص، يستخدم الأطفال وسائل مختلفة للتعبير عن أفكارهم ومشاعرهم بطرق متعددة، كالرسم، أو التمثيل، أو طرح الأسئلة، أو حتى مناقشة الأفكار التي تراودهم أثناء القراءة، مما يساهم في تحفيز قدراتهم الذهنية وتنمية الخيال لدى الأطفال وتعزيز التفكير الإبداعي. ولأن الخيال والإبداع هما قدرتان عقليتان تمكّنان الطفل من فهم العالم من حوله بطريقة مبسطة ومبتكرة، تتناسب مع طبيعة تفكيره. أصبحت القصص مصدرًا غنيًا للإلهام، إذ يبدأ الكثير من الأطفال في تقليد أبطال القصص، وتأليف مغامرات جديدة لهم، مما يعزّز الخيال ويُنمّي حبّ الابتكار والتجريب لديهم.

كما تعمل القصص أيضًا على تنمية مهارات التعبير والتواصل عند الأطفال من خلال إثراء مفرداته وتوسيع دائرة معرفته، ويبدأ الطفل في استخدام الكلمات المناسبة ليعبّر عن مشاعره وأفكاره بطرق متطورة ومبدعة. وكل هذا يساهم في تعزيز ثقة الطفل في نفسه وتنمي التفكير النقدي والإبداعي.

اقرأ أيضًا: أساليب التربية الحديثة: كيف تربّي أطفالك بذكاء؟

أفضل الاستراتيجيات لتنمية الخيال لدى الأطفال

يلعب الخيال دورًا أساسيًا في نمو الطفل، إذ يساعده على الابتكار والإبداع وإضافة لمسته الخاصة على الأشياء وأحداثه اليومية. كما يعزز من نموه المعرفي ونضجه العاطفي وحل المشكلات. ولذلك، ينصح الخبراء باتباع هذه الاستراتيجيات لتتمكن من تنمية الخيال لدى الأطفال:

1. تشجيع القراءة

تُعدّ قراءة القصص من الأنشطة الأساسية التي تُحفّز خيال الطفل وتنمي مهارته الإبداعية، فهي تفتح له بابًا سحريًا إلى عوالم وأزمنة ووجهات نظر مختلفة عن بيئته الطبيعية، مما يعزّز روح الفضول والإبداع والابتكار لديه. لذلك، تأكد من الحفاظ على روتين يومي لقراءة القصص مع طفلك وشجعع على الحوار وطرح الأسئلة وتوقع ما سيحدث لاحقًا في القصة وإضافة لمساته الخاصة على الشخصيات ومجرى القصة. هذا التفاعل لا يُنمي الخيال فحسب، بل يُعزّز أيضًا مهارات التفكير النقدي والتواصل الفعّال.

2. شجع طفلك على اللعب

شجّع طفلك على اللعب بالألعاب التي تحفز التفكير والتخيّل، مثل: المكعبات، الشطرنج، الليغو، تركيب الدمى أو شخصيات الحركة. يساعد هذا النوع من الألعاب في تطوير مهارات التفكير والتخطيط والإبداع، حيث أنها تتيح له تكوين أشكال جديدة وابتكار سيناريوهات جديدة.

3. الأنشطة الفنية

الأنشطة الفنية من الوسائل التعليمية الفعّالة لتحفيز الإبداع والخيال لدى الطفل، فهي تتيح له التعبير عن أفكاره الداخلية بأشكال ملموسة أو رسمها والتعبير عنها من وجهة نظره.

4. قضاء الوقت في الطبيعة

تُحفّز الطبيعة حواس الطفل بطرق فريدة لا تستطيع البيئات المصطنعة مجاراتها. فالطبيعية تثير فضول الطفل وتنشّط قدرته على الملاحظة والاستكشاف. لذلك، احرص على قضاء وقت في الطبيعة مع طفلك، سواء من خلال نزهة قصيرة في الحديقة، أو التجول أو قضاء الوقت على شواطئ البحر. وشجّعه على مراقبة النباتات والحيوانات، والتفاعل مع ما يراه من حوله. تساعد هذه الطرق على تنمية الخيال لدى الأطفال وتعزيز ارتباطهم بالعالم الطبيعي بطريقة ممتعة.

5. تعزيز الفضول

يُعدّ الفضول العنصر الأساسي لتنمية الخيال لدى الأطفال واكتشاف العالم. عندما يشعر الطفل بالفضول تجاه شيء ما، يبدأ بطرح الأسئلة، وينطلق في رحلة لا تنتهي من استكشاف الإجابات وابتكار احتمالات جديدة وتكوين صور ذهنية خاصة به، مما ينمي خياله ومهاراته المعرفية والإبداعية بشكل ملحوظ. كما أن الفضول يساعده على التعلم من تجاربه اليومية، ويجعله أكثر ملاحظة لما يدور حوله، وما يراه ويسمعه ويشعر به، فيبدأ في تكوين أفكاره الخاصة.

لذلك، احرص على توفير بيئة لدعم الفضول من خلال الإجابة على أسئلته ودعم لطرح الأسئلة دون خوف، وتشجيعه على البحث والاستكشاف، وقراءة قصص جديدة

6. كن قدوة لطفلك

يراقب الأطفال الكبار ويتأثرون بسلوكهم وأفعالهم أكثر من توجيهاتهم. لذلك، احرص على تغيير عاداتك السيئة لتصبح قدوة حسنة لأطفالك. يُساعد إظهار هواياتك الإبداعية مع أطفالك من خلال حلّ المشكلات بطريقة مبتكرة في جعل طفلك يقلدك ويعبر عن آرائه، مما يساهم في تنمية الخيال والتفكير الإبداعي لديهم.

اقرأ أيضًا: 7 نصائح لاختيار القصص المناسبة للأطفالك

فوائد قراءة القصص للأطفال

تشمل فوائد قراءة القصص للأطفال ما يلي:

1. دعم التطور المعرفي

أكد خبراء التربية أن القراءة للأطفال منذ سن مبكرة تُحسّن المهارات المعرفية والنمو المعرفي. ويُعرف النمو المعرفي بالقدرة على التفكير والفهم والتذّكر وحلّ المشكلات واتخاذ القرارات. ويشير إلى قدرة الشخص على معالجة المعلومات، والذكاء، والتفكير المنطقي، وتطور اللغة، ومدى الانتباه، والذاكرة.

تساعد قراءة القصص لطفلك على فهم ما يراه، وما يسمعه، ومساعدته على فهم حياته الخاصة بشكل صحيح، لأن القراءة تُحفّز الدماغ على التفكير، مما يزيد من استجابة آلاف خلايا الدماغ وتكوين خلايا دماغية جديدة، مما يحسن من الخلايا العصبية لدماغ الطفل. كل هذا يعمل على زيادة مفرداتهم ومعرفتهم وفهمهم للعالم، مما يساعد على نموهم المعرفي وإدراكهم بشكل ملحوظ.

2. تحسين مهارات اللغة

تُساعد القراءة اليومية للأطفال الصغار، بدءًا من مرحلة الطفولة، في تطوير قدراتهم اللغوية والعقلية، وتوسيع حصيلتهم من المفردات، وتحسين مهاراتهم في القراءة والكتابة، وتعزيز قدرتهم على التواصل الفعّال والتفاعل الاجتماعي. إذ تُنشّط القراءة الجزء المسؤول في الدماغ عن فهم معاني الكلمات واستقبال مفردات جديدة، مما يساعد على تنمية مهارات اللغة والتعبير، ويُمهّد الطريق لتعلم الكتابة والقراءة.

أكدت الأبحاث الحديثة أن القراءة في سن مبكرة للأطفال تحفّز خلايا الدماغ في المناطق المرتبطة بالصور المرئية وفهم المعانى، مما يساهم بشكل كبير في اكتساب الطفل للمهارات المعرفية والتفكير النقدي واستيعاب المفردات واللغة بسهولة. كما تمكّن القراءة المبكرة الأطفال من تنمية مهاراتهم اللغوية من خلال فهم وسماع كلمات جديدة، وتزيد من الوعي الصوتي والمفردات وفهم القراءة، مما يزيد من فرص النجاح الدراسي والأكديمي وتفاعلهم مع العالم من حولهم.

3. زيادة الترابط الأسري بين الوالدين والطفل

تعزّز القراءة بانتظام الترابط الأسري وتزيد العلاقة بين الأب والطفل، لأنها تمنح الطفل فرصة عظيمة لقضاء الوقت مع والديه، مما يزيد من ثقة الطفل ويمنحه شعورًا بالألفة، والحب، والاهتمام، والطمأنينة، وكل هذه المشاعر الإيجابية تعزّز من نمو الطفل وتطوره بشكل أفضل. وفي المستقبل، يمكنك استخدام القراءة لمناقشة التجارب والقضايا الواقعية وتوفير فرصة رائعة لطفلك لمناقشات هادفة حول مواضيع مختلفة، مما يُنمّي مهارات التفكير النقدي لديه.

4. زيادة التركيز

من أبرز فوائد قراءة القصص للأطفال أنها تُنمّي مهارات التركيز والانتباه لديهم. فعندما يستمع الطفل إلى تسلسل الأحداث ويتابع تطوّر الشخصيات، يتعلم كيف ينتبه للتفاصيل الصغيرة، ويدربه على الاستماع الجيد وربط الأحداث وتحليلها، مما ينعكس إيجابًا على مهاراته لاحقًا.

5. تحسين الخيال والإبداع

يتمتع الأطفال الصغار على موهبة الخيال، وتزيد القصص من قدرتهم على الخيال والإبداع. تساعد القراءة بصوت عالٍ على إطلاق العنان لخيال طفلك لاستكشاف أشخاص، وأماكن، وأزمنة، وأحداث مختلفة عن تجاربه الشخصية.

لهذا، يمكننا أن نصف القراءة كنشاط خيالي يفتح للطفل آفاقًا جديدة وتوسيع مداركه، ويُصبح أكثر قدرة على تطوير أحلامه ومهارته الإبداعية، مما يحسن من دراسته وعمله وحياته المستقبلية بشكل أكثر إيجابية.

6. تنمية حب القراءة

في كل مرة تقرأ فيها لطفلك، فإنك ترسل لدماغه رسالة أن هذا الوقت ممتع، لأنه يتعلم تجارب وأفكار مختلفة، مما يزيد من ترابط الطفل بالقراءة والتعلم، لأن الدماغ ربط بين القراءة والمتعة منذ الصغر. هذا الارتباط بين القراءة والمتعة يحفّز بشكل جوهري من النجاح في كل مراحل الحياة لأنه يحفز الطفل على توسيع مداركه والسعي للتعلم بشكل مستمر، مما يضمن له النجاح في أي مجال.

القراءة مفتاح التعلّم مدى الحياة، وإذا استطعتَ غرس حب القراءة في سن مبكرة، فإنك تفتح لطفلك درب النجاح وتساعده على اكتساب المهارات التي تساعده على التعلّم والنجاح بسهولة واكتساب قيم ومهارات مفيدة.

اقرأ أيضًا: أفضل قنوات يوتيوب للأطفال: تعليم ممتع وإبداع بلا حدود

أفضل 12 قصة لتنمية الخيال لدى الأطفال

تتميز القصص بعوالمها الساحرة وشخصياتها غير التقليدية، مما يساعد الطفل على إطلاق العنان لخياله وإبداعه. ,من أشهر القصص التي تسهم في تنمية الخيال لدى الأطفال،:

1. أليس في بلاد العجائب

من القصص الخيالية الكلاسيكية تتحدث عن فتاة تدعى أليس وزيارتها إلى بلاد العجائب ومقابلتها لشخصيات غريبة وكيف تصرفت مع المفاجئات التي قابلتها في رحلتها. تناسب الأطفال من عمر 8 سنوات فما فوق.

2. سندريلا

قصة فتاة طيبة كانت تعامل بقسوة من زوجة أبيها، حتى جاء يوم وظهرت جنية طيبة لسندريلا ساعدتها كي تقابل أمير أحلامها ويتزوجا. تناسب الأطفال من عمر 4 سنوات. يمكنك قراءة القصة على موقعنا من خلال هذا الرابط.

3. علاء الدين والمصباح السحري

فتي فقير يجد مصباح سحري في الكهف المظلم، وعندما يلمس المصباح يحرر الجني المحبوس بداخله، ويقرّر الجني تحقيق 3 أمنيات لعلاء الدين كمكافأة له، فينطلق علاء الدين في رحلة مليئة بالمفاجات يكتشف في نهايتها أن الطيبة والشجاعة أهم من الذهب والقصور. تناسب الأطفال من عمر 6 سنوات فما فوق.

4. ليلي والذئب

من أشهر القصص الخيالية الكلاسيكية، التي تدور حول رحلة ليلي لزيادة جدتها في الغابة ومقابلتها للذئب الذي يرغب في أكلها وكيف نجت ليلي بذكائها من دهاء الثعلب. تناسب الأطفال من عمر 4 سنوات. يمكنك قراءة القصة على موقعنا من خلال هذا الرابط.

5. الجميلة والوحش

من منّا لم يسمع يومًا عن بيل الفتاة التي نالت من اسمها نصيب كبير من الجمال، وكيف ضحت بنفسها لإنقاذ أبيها بعدما وقع في قبضة وحش يسكن قلعة مظلمة. وبمرور الأحداث، تكتشف بيل سرًا عجيبًا عن الوحش. قصة جميلة ومؤثرة تعلّم طفلك كيف يمكن لطيبة والحنان أن تغيرا القلوب، مناسبة للأطفال من عمر 6 سنوات فما فوق.

6. بياض الثلج والأقزام السبعة

تهرب الأميرة من الملكة الشريرة بعد معرفتها برغبتها في قتلها، وتقرّر الذهاب إلى الغابة لتعيش بمفردها، لكنها تلتقي في طريقها بسبعة أقزام يساعدونها لتتزوج الأمير. تناسب هذه القصة الأطفال من عمر 5 سنوات فما أعلى. يمكنك قراءة القصة على موقعنا من خلال هذا الرابط.

7. بينوكيو

ذات يوم، صنع نجّار طيب دمية خشبية وأطلق عليها اسم “بينوكيو”. لكن ما إن تمنى أن تصبح حقيقية، حتى تحوّل بينوكيو إلى صبي حقيقي، لكن كانت أنفه تكبر كلّما قال كذبة. هل سيتمكن من التخلّص من هذه اللعنة ويتعلم قول الصدق؟ قصة مليئة بالمغامرات والدروس الجميلة، تناسب الأطفال من عمر 6 سنوات فما فوق.

8. الحورية الصغيرة

حورية جميلة تقع في حب إنسان بشري، وتقرّر أن تضحي بصوتها من أجل أن تعيش في عالم البشر وتتزوج الأمير. لكن هل ستتزوج الأمير في النهاية أم لا؟ تناسب هذه القصة الأطفال من عمر 8 سنوات. يمكنك قراءة القصة على موقعنا من خلال هذا الرابط.

9. الدببة الثلاثة

من أشهر القصص الكلاسيكية والتي ترجمت للعديد من اللغات حول العالم، تتحدث حول فتاة صغيرة كانت تائهة في الغابة، بعد مدة تجد منزل الدببة وفتدخل إلى المنزل وتأكل طعامهم وتنام على السرير ويتفاجئ الدببة بوجودها بعد عودتهم من عملهم. تناسب هذه القصة الأطفال من عمر 4 سنوات.

10. مغامرات في جزيرة الديناصورات

قصة تنقلنا إلى عالم الديناصورات من خلال طفل صغير ينتقل عبر الزمن إلى عصر الديناصورات، تدور أحداثها حول كيف سيتمكن الطفل من العيش معهم إلى أن ينتقل إلى عالمه مجددًا. تناسب هذه القصة الأطفال من عمر 7 سنوات.

11. بيتر بان

في هذه القصة، سنُطير إلى أرض الأحلام، حيث يعيش بيتر بان وهو طفل لا يكبر أبدًا، ويمتلك قدرات مذهلة. ويقودنا إلى عالم مليء بالخيال والمغامرات، وكيف سيواجه الأصدقاء الأوفياء الخطر بشجاعة ويحاربون القراصنة. قصة خيالية ممتعة عن الصداقة، تناسب الأطفال من عمر 7 سنوات فما فوق.

12. النقطة

من القصص الخيالية الجميلة والملهمة، التي تتحدث عن طفلة ترغب في رسم لوحة ولكنها لا تستطيع أن ترسم سوى نقطة صغيرة. ومن هذه النقطة تدخل الطفلة إلى عالم الإبداع والموهبة. تناسب هذه القصة الأطفال من عمر 6 سنوات فما فوق.

كما يمكنك تصفح مكتبة موقع حدوتة لقراءة مجموعة متنوعة من القصص التي تحمل في طيّاتها عبر وحكم عديدة.

تأثير القصص على الأطفال

أصبحت القصص وسيلة تعليمية فعّالة لتنمية الخيال لدى الأطفال، وزيادة مهاراتهم اللغوية والأدبية، وتنمية ذكائهم العاطفي. وفقًا لخبراء التربية، فأن القصص تعمل على:

1. تعزيز نمو الدماغ

تلعب القصص دورًا محوريًا في تعزيز نمو دماغ الطفل، لأنها تحفّز دماغ الطفل على تكوين صور حية للقصة وتطوير مهاراتهم المعرفية واللغوية، وتحسين ذاكرتهم وتركيزهم ومدى انتباههم.

2. زيادة وبناء المفردات

يُساعد التحدث مع طفلك لفترة منتظمة على تنمية مفرداته ومهاراته اللغوية، وأثناء قراءة القصة يتعرض الطفل إلى مجموعة متنوعة من الكلمات، بالإضافة إلى استخدام نبرات وتعابير مختلفة أثناء القراءة، يساهم في تنمية قدراتهم اللغوية ويُحسّن مهارات التواصل لديهم.

3. تنمية حب القراءة

تنمّي القصص حب القراءة لدى الأطفال. فعندما يقرأ الآباء الكتب لأطفالهم بانتظام، فإنهم يُشجّعونهم على انتظار “وقت القصة” بشغف يوميًا، مما يعزز الرابط العاطفي بين الطفل والكتب. ومع مرور الوقت، يبدأ الطفل في البحث عن القصص بنفسه. هذا الحب المبكر للقراءة يساهم في جعل الطفل قارئًا مدى الحياة، يتمتع بخيال واسع، وشغف دائم بالمعرفة.

4. تنمية الخيال

تُلهم القصص خيال الأطفال من خلال تحفيز أدمغتهم، حيث تأخذهم إلى عوالم سحرية مليئة بالصور الحية والمشاهد المدهشة التي يراها الطفل بعينه وقلبه. وهذا يساعدهم في إطلاق العنان لإبداعهم والتعبير عن أفكارهم بطرق جديدة. كما تعمل القصص على تحسين مهارة التفكير الاستراتيجي من خلال التعرض إلى مواقف مختلفة الموجودة في الأحداث.

5. تطوير الذكاء العاطفي

تلعب القصص دورًا مهمًا في تنمية الذكاء العاطفي لدى الأطفال، إذ تساعدهم على فهم مشاعر أبطال القصة والتعامل معها، وزيادة التعاطف والوعي بمشاعر الآخرين. عندما يقرأ الطفل قصة تحتوي على مواقف مختلفة، مثل: السعادة، الغضب، الحزن، الخوف، الاحباط، وغيرها، فإنه يتعلم كيف يشعر الآخرون ولماذا يشعرون بذلك. وهذا يساعده على معرفة كيف يشعر الآخرين، مما يجعله يفكر في مشاعرهم قبل فعل أي تصرف، وهذا ينمي مهارة التعاطف لديه. إلى جانب، التعرف وفهم مشاعره الداخلية وكيفية التعبير عنها، مما يعزز ذكائه العاطفي.

كما تعلّمه القصص كيفية التعامل مع المشاعر والمواقف بطريقة صحيحة، مثل: الاعتذار بعد الأخطاء، والمسامحة، والتغلب على الصعاب.

اقرأ أيضًا: تربية ذكية: أسرار تنمية مهارات طفلك وتعزيز قدراته

وقت القصة هو فرصة ذهبية لتعليم الأطفال القيم والسلوكيات الإيجابية، مثل: الصدق، الاحترام، المشاركة، واللطف، إلى جانب تنمية الخيال ومهاراتهم الإبداعية. وهو أيضًا باب مهم يغرس حبّ القراءة مدى الحياة.

في الختام، ننصح الآباء والأمهات بالاعتماد على القصص المتنوعة كوسيلة فعّالة لتنمية مهارات أطفالهم وتحفيز خيالهم. فاختيار القصص المناسبة لعمر الطفل يساعده على الفهم والاستيعاب، ويُعزّز مهاراته المختلفة. احرص على تشجيع طفلك على اختيار الكتب التي تستهويه، ووفّر له ركنًا مخصصًا للقراءة، ليشعر بأن وقت القصة لحظة مميزة وممتعة، لا يجب أنّ يهمله. فهذا سيربي قارئًا ومحبًا للمعرفة.

المصادر

كيف تجعل وجبات طفلك صحية وشهية في نفس الوقت؟

تُعدّ تغذية الأطفال بطريقة صحيحة من أبرز التحديات اليومية التي يواجهها الوالدان، خاصةً في ظل وجود الأطعمة غير الصحية بكثرة حولهم. يرفض الكثير من الأطفال تناول الخضروات والفواكه والأطعمة الصحية المفيدة لنموهم البدني والعقلي، ويميلون إلى تناول الوجبات السريعة والمأكولات الحلوة، لما فيها من ألوان وأطعم جذابة. ورغم أن هذه الأطعمة ترضي أذواقهم، إلا أنها تفتقر إلى وجود العناصر الغذائية الأساسية والفيتامينات التي يحتاجها الأطفال في مرحلة النمو. كما أن هذا النوع من الاطعمة يؤدي إلى مشاكل صحية وسوء تغذية على المدى الطويل.

ولأن التجارب، سواء كانت إيجابية أو سلبية، تترك أثرًا على المدى الطويل في نفس الطفل، وتؤثر في علاقته بالطعام الصحي. يحرص الأهالي على إيجاد طرق تساعدهم على تقديم وجبات صحية للأطفال تتناسب مع أذواقهم وتلفت انتباههم. هنا تبرز أهمية الشكل الخارجي للوجبة، من حيث الألوان وتناسق المكونات وتقديم الطعام بطرق مبتكرة، إذ تلعب هذه العوامل دورًا كبيرًا في تحفيز الطفل على تناول الطعام الصحي دون الحاجة إلى الصراخ أو الإلحاح.

في هذا المقال، نقدم لك أفضل النصائح لجعل وجبات أطفالك صحية وشهية في نفس الوقت، إلى جانب مجموعة من الوجبات المغذية التي يمكنك إدخالها إلى نظام طفلك الغذائي.

وجبات صحية للأطفال

يُعد إدخال الأطعمة الصحية والمغذية في النظام الغذائي أمرًا بالغ الأهمية، نظرًا لحاجة أجسامهم في مراحل النمو إلى مجموعة متكاملة من العناصر الغذائية الأساسية، مثل: الفيتامينات، والمعادن، والكربوهيدرات، والبروتينات، والدهون الصحية. حيث تساهم هذه العناصر في دعم نموهم البدني والعقلي، تحسين مهاراته الحركية، وتعزيز مناعتهم، وحمايتهم من الأمراض.

يختلف النظام الغذائي المناسب للطفل باختلاف عمره، ومستوى نشاطه البدني، وحالته الصحية العامة. ولهذا، يُوصي خبراء وأطباء تغذية الأطفال بالحرص على تقديم أطعمة طبيعية غنية بالعناصر المغذية، مع تقليل الأطعمة التي تحتوي على السكر، أو الدهون المشبعة، أو الأملاح. إذ ترتبط هذه المكونات ارتباطًا وثيقًا بأمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري من النوع الثاني، واضطرابات التمثيل الغذائي والالتهابات المزمنة.

عند تقديم وجبات صحية للأطفال، احرص على إضافة هذه العناصر الغذائية الأساسية التي تدعم نموهم وتطورهم بشكل صحيح:

  • البروتين: يساعد في بناء العضلات والأنسجة، ويمكنك الحصول عليها من مصادر، مثل: اللحوم الحمراء، الدجاج، المأكولات البحرية، البيض، البقوليات، البازلاء، منتجات الصويا، المكسرات، الحبوب.
  • الفيتامينات والمعادن: مهمة لتقوية العظام وتعزيز المناعة. تتواجد في الحليب ومشتقاته، والخضروات الورقية، والفواكه الطازجة.
  • الكربوهيدرات: تعد المصدر الرئيسي للطاقة التي يحتاجها الجسم، بالإضافة إلى أنها غنية بالألياف التي تعزز صحة الجهاز الهضمي. وتتواجد في الشوفان، والأرز البني، الكينوا، الفشار، وخبز الحبوب الكاملة.
  • الدهون الصحية: مهمة لتطوير وتحسين الدماغ والوظائف العصبية، وتتواجد في: الأفوكادو، والمكسرات، وزيت الزيتون، والأسماك الدهنية، مثل: السلمون.

كما يجب الامتناع أو تقليل الأطعمة التالية، لأنها تؤثر بالسلب على نمو الطفل وتطوره العقلي والصحي:

  • الأطعمة الغنية بالسكر المضاف: مثل الحلوى، والمشروبات الغازية، والعصائر الصناعية. فهي تسبب ارتفاعًا مفاجئًا في مستوى السكر بالدم، الشعور بالتعب، وقلة التركيز، خطر الإصابة بالسمنة.
  • الأطعمة المقلية والوجبات السريعة: مثل البطاطس المقلية، والدجاج المقلي، والبرغر الجاهز. ترفع من نسبة الكوليسترول وتؤثر على صحة القلب والأوعية الدموية.
  • الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الصوديوم والمعلبة والمواد الحافظة، مثل: الشيبسي، البيبسي.
  • المعجنات والمخبوزات الجاهزة.

اقرأ أيضًا: أساليب التربية الحديثة: كيف تربّي أطفالك بذكاء؟

أهم الأطعمة الصحية التي يحتاجها طفلك يوميًا

وفقًا لأطباء التغذية، يجب الحرص على إدخال هذه الأطعمة الصحية ضمن نظام الغذائي لطفلك:

  • الأسماك: لأنها تحتوي على أحماض أوميجا 3 الصحية والمفيدة لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والدماغ والسرطان.
  • الخضروات الصليبية (مثل: البروكلي والقرنبيط): غنية بالعديد من العناصر الغذائية وخاصة الجلوكوسينولات، هي من المركبات النباتية التي تساعد على التخلص من السموم خارج الجسم.
  • البنجر: غني بالكاروتينات والحديد الذي يعزّز من صحة ومناعة الطفل، كما يحمي من الأنيميا، ويزيد من قدرة الطفل على تحمل التمارين الرياضية وتعزيز نشاطه البدني.
  • الخضروات الورقية (مثل: السبانخ، الجرجير، الكرفس): تتميز هذه الخضروات باحتوائها على اللوتين والزياكسانثين، تعدّ من مضادات الأكسدة القوية التي تحمي من الإصابة بالضمور البقعي وأمراض العين.
  • البصل والثوم: غني بمضادات الأكسدة التي تقلل من الكوليسترول وتحافظ على صحة القلب والأوعية الدموية.
  • زبدة الفول السوداني: غنية بالبروتينات والكربوهيدرات والسكريات المفيدة التي تمد الجسم بالعناصر المغذية التي يحتاجها للنمو والطاقة.
  • اللوز: غني بفيتامين هـ، وهو من أقوى مضادات الأكسدة التي تعزز من جهاز المناعة، وتقلل من الإصابة بالأمراض والعدوى، ويحمي الإصابة بالضمور البقعي، وإعتام عدسة العين، وأمراض العين.
  • المانجو: من الفواكه منخفضة السعرات الحرارية، وتتميز باحتوائها على الألياف، وفيتامين A و C، والمعادن، ومضادات الأكسدة التي تعزز من صحة الجسم ونمو الدماغ.
  • التوت الأزرق: من أفضل الفواكه الغنية بمضادات الأكسدة، والألياف، ومادة الريسفيراترول المسؤولة عن تعزيز مناعة الطفل وحمايته من الإصابة بالأمراض المزمنة والالتهابات.
  • الشوكولاته: غنية بمضادات الأكسدة التي تعزّز من صحة القلب وتحمي من الإصابة بأمراض القلب.
  • الكينوا: من أفضل الحبوب التي يمكن للطفل تناولها، فهي غنية بالعديد من العناصر الغذائية التي تدعم الجهاز المناعي لدى الطفل، وتحسين الهضم.
  • البقوليات: من المصادر الغنية بالبروتين النباتي الذي يعزّز من صحة القلب ويساهم في نمو الدماغ وتطوره.
  • الحليب: غني بالكالسيوم وفيتامين D، وهما عنصران أساسيان لصحة العظام والأسنان، والوقاية من الإصابة بالكسور وهشاشة العظام في المستقبل.

اقرأ أيضًا: 7 نصائح فعّالة لتنمية المهارات الاجتماعية لدى الأطفال

أفضل النصائح لتقديم وجبات صحية للأطفال وشهية في نفس الوقت

تُعدّ تغذية الأطفال بطريقة صحيحة من الركائز الأساسية لنموهم البدني والعقلي، فهي تمّدهم بالعناصر الضرورية التي تعمل على تعزيز صحة الجهاز المناعي، وتقوية العظام والأسنان، والنمو السليم للخلايا.

ليس من السهل تشجيع الأطفال على تناول وجبات صحية، ومع ذلك، يمكنك من خلال بعض النصائح والاستراتيجيات الذكية أن تحول طعام طفلك إلى أطباق شهية وجذابة. إليك أفضل النصائح التي تساعدك على تقديم وجبات صحية وفي نفس الوقت شهية ومتوانة.

1. اجعل الطعام ممتعًا بصريًا

يتناول الأطفال بأعينهم أولاً، لذا حاول تقديم الطعام والوجبات بطريقة جذابة وملونة تلفت انتباههم. يمكنك استخدام أدوات تقطيع البسكويت لتشكيل الساندويتشات أو الفواكه أو الخضروات بأشكال حيوانات أو نجوم أو قلب أو شخصيات كرتونية يحبها طفلك. كما يمكنك تنسيق الألوان بين الخضروات والفاكهه لتضفي لمسة جمالية على الطبق لتشجيع طفلك على تناوله حتى وإن كان لا يحبه أو جديدًا عليه.

2. تقديم الطعام بأنواع مختلفة

يمكنك تجرّبة أنواعًا مختلفة من الطعام نفسه، فإذا كان طفلك يرفض الخضراوات المطبوخة، فقدمها نيئة، وإذا كان يتجنب الفاكهة الكاملة، ففكّر في تقطيعها إلى أشكال مختلفة، مثل: النجوم والأشجار والحيوانات وغيرها أو إضافتها إلى المعجنات والكيك المنزلي.

3. إخفاء المكونات التي لا يحبها طفلك

إذا كان طفلك يرفض تناول نوع معين من الخضروات أو الفواكه، يمكنك اللجوء إلى هذه الطريقة المبتكرة وهي دمج وإخفاء المكونات دون أن يلاحظ أو يعلم. تساعد هذه الحيلة على تقليل رفضه للطعام إلى جانب تعزيز القيمة الغذائية بطريقة غير مباشرة. لا تعتمد هذه الفكرة على خداع الطفل، بل تعويده على تقبّل المكونات التي لا يحبها دون إجبار.

على سبيل المثال، يمكنك بشر الخضروات وخلطها مع اللحم المفروم لصنع الكفتة أو البرجر، أو خلطها مع الطماطم وإضافتها إلى المعكرونة أو البيتزا أو إعداد كيك بالجزر أو الموز أو البطاطا. كما يمكنك خلط البنجر بالكريم شانتيه وتزين الكيك والكب كيك والمافن.

4. أشرك الطفل في عملية إعداد الطعام

أشرك طفلك في اختيار مكونات الوجبة وتحضيرها، سواءً بالمساعدة في خلط المكونات أو غسل الخضروات أو تزيين الطبق. تساعد هذه الخطوة في إشعاره بالمسؤولية، والتعرف على أسماء الأطعمة وفوائدها بطريقة بسيطة، وتشجعه على اتخاذ خيارات صحية مستقبلاً، إلى جانب زيادة اهتمامه وحماسه لتجربة أطعمة جديدة، كما أنها تساعد الطفل في زيادة رغبته في تناول الوجبة بأكملها أو على الأقل تناول أجزاء منها.

5. تغذية الأطفال بطريقة صحيحة

يجب أن تُصاحب التغذية الصحيحة نمط حياة صحي يعزّز العادات الإيجابية لدى الطفل منذ الصغر، مثل:

  • تنظيم مواعيد الوجبات.
  • تناول الطعام ببطء.
  • الابتعاد عن الأغذية المصنعة الغنية بالسكريات والدهون المشبعة.
  • تشجيع الطفل على ممارسة الرياضة على الأقل 3 مرات أسبوعيًا.
  • منع الأطعمة المصنعة الغنية بالسكريات والدهون المشبعة،مثل: الحلويات، ورقائق البطاطس، والمشروبات الغازية، إذ لا تفيد الطفل بأي عناصر غذائية.
  • تناول خمس حصص من الفواكه والخضروات على الأقل يوميًا.

6. كنّ قدوة لطفلك

الأطفال يتعلّمون من خلال ملاحظتك وتقليدك، لذا فإن تصرفاتك تلعب دورًا كبيرًا في تشكيل عاداتهم الغذائية. إذا كنت لا تأكل الطعام الصحي، فلن يتناوله طفلك مهما فعلت. عندما يراك طفلك تتناول الأطعمة الصحية والخضروات والفاكهة، سيشعر بأن الطعام الصحي أمر طبيعي وجزء من أسلوب حياة الأسرة كلها، ويصبح أكثر تقبلاً لمحاولة تجربتها.

7. الحصول على قسط كافٍ من النوم ليلاً

لا يقل النوم أهمية عن الأكل الصحي في تعزيز وتحسين صحة الطفل العقلية والنفسية والجسدية، لهذا يجب على الأطفال النوم ليلاً في غرفة مظلمة ما لا يقل عن 10 ساعات يوميًا، وقد تصل إلى 14 ساعة يوميًا بالنسبة للرضع. قد يؤدي اضطرابات النوم أو قلة عدد ساعات النوم عند الأطفال في إصاباتهم بالسمنة والتأثير على نموهم وتطورهم.

8. تجنّب الضغط أو المقارنة

التغذية الصحيحة تبدأ من علاقة إيجابية مع الطعام، مبنية على التقبل، وليس الإجبار والضغط. لذا، تجنب اجبار طفلك على إنهاء طبقه، ولا مقارنته بإخوته أو بغيره من الأطفال. امنح طفلك حرية الاستكشاف، حتى وإن لم يُنهِ طبقه بالكامل، واجعل أوقات الطعام خالية من الضغط والتهديد.

اقرأ أيضًا: 7 نصائح لاختيار القصص المناسبة للأطفالك

عدد السعرات اليومية اللازمة

يجب التأكد من تناول الطفل إلى 3 وجبات رئيسية ووجبتين خفيفتين لإمداده باحتياجاته اليومية من العناصر الغذائية وإشباع جوعه، ويساعدك الجدول التالي على معرفة عدد السعرات الحرارية التي يحتاجها طفلك بناءً على عمره:

عمر الطفلعدد السعرات الحرارية اليومية للذكورعدد السعرات الحرارية اليومية للإناث
1 – 3 سنوات1000 – 1200 سعر حراري1000 – 1200 سعر حراري
4 – 6 سنوات1400 – 1600 سعر حراري1200 – 1400 سعر حراري
7 – 9 سنوات  1600 – 1800 سعر حراري1400 – 1600 سعر حراري
10 – 12 سنة1800 – 2200 سعر حراري1600 – 2000 سعر حراري

اقرأ أيضًا: أفضل 15 لعبة في المنزل للأطفال لزيادة نشاطهم وإبداعهم

أفكار وجبات صحية للأطفال مناسبة للمدرسة

تُعدّ الوجبات الخفيفة المكونة من الفواكه والخضروات من أفضل الخيارات لتناول وجبات صحية للأطفال وتصلح لتناولها في المدرسة أيضًا أو عند الخروج للتنزه مع طفلك. ويمكنك الاستفادة من هذه الأفكار لتقديم وجبات صحية للأطفال:

  • شرائح اليوسفي مع الزبادي المحلى بالعسل.
  • خبز الشعير المحمص مع إضافة قطع الفراولة المقطعة.
  • خبز التورتيلا المقدم مع الجبن الكريمي والخيار المقطع.
  • الزبادي مع الفواكه المقطعة.
  • الفشار.
  • سلطة التونة مع المايونيز والزبادي ويمكن إضافة البهارات إليه.
  • البيض المسلوق.
  • الحمص المهروس بعد سلقه جيدًا وتقديمه مع الخيار.
  • سلطة الخضروات مكونة من الجزر والفلفل والكرفس وغيرها من الخضروات.
  • قطع البطيخ المقطع على شكل مصاصات مناسبة للطفل.
  • قطع من الفواكه المحببة للطفل مقطع مكعبات صغيرة وموضوعة على أعواد خشبية مناسبة للطفل.

اقرأ أيضًا: أفضل قنوات يوتيوب للأطفال: تعليم ممتع وإبداع بلا حدود

ستظلّ تغذية الأطفال بطريقة صحيحة هي التحدي الذي يواجهه الأهل يوميًا، لأن التغذية السليمة هي اللبنة الأولى لبناء أجسامهم، وتأسيس عادات صحية والوعي الغذائي لديهم، ليتمكنوا من أن يصبحوا قادرين على اختيار الأطعمة التي تناسبهم وتناسب حالتهم الصحية في المستقبل بناءً على المكونات والمواد الغذائية الموجودة به.

لهذا، من المهم أن تحرص على تقديم وجبات صحية للأطفال بطريقة محببة ليتمكنوا من تناول الطعام دون الحاجة إلى إجبار أو ضغط. وتذّكر، أن التربية الغذائية تبدأ منذ السنة الأولى من عمر الطفل، وهي استثمارك الأول في صحة طفلك الجسدية والعقلية. احرص على تحويل وقت تناول الطعام إلى وقت مليء بالحب واللعب والبهجة وليس وقتًا يشعر فيه الطفل بأنه محاصر أو مجبر على تناول ما لا يحبه. فالوجبة الصحية ليست مجرد طعام يقدم في طبق، بل هي رسالة غير مباشرة مليئة بالاهتمام والرعاية، تُزرع مباشرةً في عقل الطفل تساعده على مواجهة حياته القادمة، وتشكّل جزءًا من وعيه وعلاقته مع جسده ومع من حوله.

المصادر

تأثير سبيستون على الأطفال: جيل تربى على القيم والأخلاق

في عالم يشعّ بالخيال والأمل والجمال، تلألأت سبيستون كزهرة لامعة في هذا العالم بكواكبها المختلفة وطلتها الراقية. قناة “شباب المستقبل” لم يكن شعارها مجرد كلمات، بل كان نهجًا اتخذته لتعلّم الأطفال كيف يحلمون، ويعتزّون بهويتهم العربية وأخلاقهم الرفيعة، لتحافظ على الطفولة التي تدمرها المشاهد والسلوكيات الخاطئة. قناة فتحت أبواب عالم من النقاء والخيال سكن عقول أطفالنا، قدّمت لهم العديد من البرامج الكرتونية الغنية بالقيم، كل واحد منها يحكي حكاية بلحنٍ مختلف، ونغمة نقية، تعلمهم الصداقة، القوة، الشجاعة، التعاون. عزفت سبيستون لحن الطفولة الصادق، ففتحت لهم عالم من الجمال والسعادة لا يُنسى أبدًا مهما مر من السنين.

مرّت أكثر من 25 عامًا على انطلاق قناة سبيستون وما تزال تتصدّر قائمة أفضل القنوات المخصصة للأطفال لما قدمته من محتوى يحافظ على الطفولة ويحميها من التشوه. ولم تكن سبيستون مجرد قناة تلفيزيونية لعرض برامج الرسوم المتحركة، بل كانت عالمًا سحريًا يأخذ الأطفال إلى رحلة جميلة مشوقة ومليئة بالقيم والأخلاق الإسلامية والتربوية في نفس الوقت.

وقد لاحظ الآباء تأثير سبيستون على الأطفال تأثيرًا إيجابيًا، فسمحوا لهم بمشاهدتها دون خوف وبثقة تامة أنها قناة آمنة لن تعرض أشياء مخلة أو عنيفة أو سلوكيات غير ملائمة للأطفال. كانت وما تزال قناة سبيستون تمثل ذكريات أبطال صغار زٌرعت بداخلهم قيم العدل والحق.

سبيستون والتربية الإيجابية

لم تكن سبيستون مجرد قناة متخصصة في عرض الرسوم المتحركة، بل كانت ولا تزال منظومة شاملة ومتكاملة تجمع بين الترفيه والتعليم والثقافة، وتُرسخ في الأذهان قيم ومعاني إنسانية متعددة. وقد ساهمت القناة منذ انطلاقها في أوائل الألفية، في تشكيل وعي جيلٍ كامل من الأطفال. إذ لعبت دورًا مهمًا في ترسيخ مبادئ التربية الإيجابية لدى الأطفال من خلال تقديم محتوى ترفيهي يحمل أبعادًا تربوية، حيث ركزت على تعزيز السلوك السيء وتعديله من خلال عرض مواقف تظهر تأثير التصرفات الإيجابية، مثل: الصدق، والتعاون، واحترام الآخرين، مما يدفع الأطفال لتبني هذه السلوكيات بطريقة غير مباشرة.

كما اعتمد على نظام الكواكب الذي ابتكرته، لتُتيح للأطفال استكشاف محتوى متنوع يتوافق مع اهتماماتهم، ويُنمّي خيالهم وتفكيرهم الإبداعي. فمن خلال الانتقال بين الكواكب الخيالية، مثل: كوكب أكشن، زمردة، كوميدي، رياضة، علوم، وغيرها. عاش الأطفال مغامرات يومية متنوعة، واكتسبوا معارف وقيمًا بطريقة مشوقة. وقد ساهم هذا النظام الفريد في خلق تجربة غنية وممتعة تركت أثرًا في عقول الأجيال.

كما حرصت أيضًا على تقديم شخصيات كرتونية تتعلّم من أخطائها وتنمو مع التجربة، ما يعكس فلسفة التربية الإيجابية القائمة على الفهم، والحوار، والتوجيه بدلًا من التوبيخ والعقاب.

ولم تقتصر جهودها على ذلك فقط، بل امتدّت إلى تبنّي منهج تربوي متكامل من خلال ترجمة النصوص إلى اللغة العربية الفصحى، وإعادة صياغة العديد من المشاهد والحوارات لتتناسب مع ثقافتنا العربية والإسلامية. وقد حرصت القناة على تقديم محتوى لا يقتصر على التسلية والترفيه، بل يحمل في طيّاته معاني نبيلة وقيمًا إنسانية، مثل: التضحية، حب العائلة، الإصرار، تحمّل المسؤولية، والتفاؤل، كما ظهر ذلك في أعمال خالدة، مثل: ريمي، عهد الأصدقاء، أنا وأخي، وتاما والأصدقاء.

ولم تغفل سبيستون الجانب الفني، فقد أنشأت شارات غنائية خاصة بها، لتُضفي طابعها الخاص في نفوس الأطفال. وقدّمت أغاني تحمل رسائل ملهمة تخاطب مشاعر الطفولة وأحلامها، وتحثّ على الإصرار، وعدم الاستسلام، والسعي لتحقيق الأحلام. ومن أبرز شاراتها: لا تبكِ يا صغيري، وشارة هزيم الرعد، اللتان جسّدتا الأمل والقوة.

هكذا كان نهج سبيستون في التربية الإيجابية وتأثيرها في تشكيل بيئة آمنة ونظيفة تدعم نمو مهارات الأطفال، وتُربي جيل كاملاً على الأخلاق ليصبحوا شموع تُنير الظلام وتُبدّد الظلم والفساد حيث كان كل كرتون يمثل درسًا قيمًا وممتعًا للأطفال.

اقرأ أيضًا: حكايات عالمية: أشهر القصص من حول العالم

القيم الأخلاقية في كرتون سبيستون

تميزت قناة سبيستون منذ انطلاقها بعرض محتوى غنيًا يحمل رسائل تربوية وقيمًا أخلاقية تهدف إلى غرس هذه القيم في نفوس وعقول الأطفال بطريقة ممتعة وجذابة، من خلال استخدام شخصيات محببة ومواقف ممتعة تلائم مستوى تفكيرهم. ومن أبرز القيم الأخلاقية في كرتون سبيستون:

  • أهمية العائلة: ركزت العديد من الأعمال على دور الأسرة في حياة الطفل، حيث تُعد العائلة مصدر الأمان والدعم، كما ظهر في برامج، مثل: أنا وأخي، ريمي، أنا وأختي.
  •  الاحترام والتسامح: كثير من الحلقات تُظهر أهمية احترام الآخرين، وقيمة التسامح حتى مع من أساء إليك، كما في بوكيمون، لحن الحياة، الكابتن ماجد.
  • حب الخير ومساعدة الآخرين: أغلب أبطال سبيستون لديهم رغبة دائمة في مساعدة الآخرين دون انتظار مقابل، كما في: ريمي، سالي، بابار فيل.
  • تحمّل المسؤولية: يتعلم الطفل تحمّل المسؤولية والعواقب، واختيار الصواب في أصعب المواقف، كما في أنا وأخي عندما يتحمل سامي مسؤولية أخيه الصغير، دراغون بول، داي الشجاع.
  • الصداقة: تتجلى أهمية الصداقة والتعاون لتجاوز التحديات في كثير من الأعمال، مثل: عهد الأصدقاء، أبطال الديجيتال، سابق ولاحق، حيث تظهر تماسك الأصدقاء وتعاونهم لمواجهة الصعوبات وهزيمة الأشرار.
  • الشجاعة وعدم الاستسلام: حرصت القناة على تقديم أعمال تشجع على المثابرة وعدم الاستسلام، وتوضح أهمية العمل الجاد وأن الفشل ليس نهاية الطريق، كما في: القناص، هزيم الرعد، ناروتو، المقاتل النبيل.
  • العدل ومحاربة الظلم: ظهرت هذه القيم بوضوح في العديد من الرسوم، حيث يتمسك الأبطال بالحق ويواجهون الظلم والفساد بقوة. كما في: المحقق كونان، فرسان الأرض.
  • الانتماء للوطن: تعزّز العديد من الأعمال حبّ الوطن، وأهمية الانتماء إلى الأمة العربية والإسلامية، وهو ما يُشجع الأطفال على الفخر بهويتهم العربية والدينية. ومن أبرزها: صقور الأرض، فرسان الأرض، البؤساء، مغامرات بسيط.

اقرأ أيضًا: أفضل قنوات يوتيوب للأطفال: تعليم ممتع وإبداع بلا حدود

تأثير سبيستون على الأطفال

يُعدّ تأثير سبيستون على الأطفال تأثيرًا عميقًا ومؤثرًا، إذ لم تَعد القناة مجرد وسيلة ترفيهية، بل تحوّلت إلى منصة تربوية تُغرس من خلالها القيم الأخلاقية، وتُشكّل وعي الأطفال، وتُعزّز هويتهم الثقافية. وقد تحقق ذلك من خلال محتوى غني يحمل رسائل تربوية وأخلاقية متنوعة مقدّم باللغة العربية الفصحى، مع شخصيات كرتونية محببة وجذابة. امتد تأثير سبيستون على الأطفال في طريقة تفكيرهم وسلوكياتهم وشخصياتهم، إلى جانب أحلامهم وطموحاتهم، فأثّرت في جيلٍ كامل، وتربّى على برامجها عدد كبير من أطفال العالم العربي.

1. غرس القيم إيجابية

حرصت القناة على تعزيز القيم الإيجابية والأخلاقية لدى الأطفال، مثل: التعاون، التسامح، الشجاعة، الاجتهاد، الصبر، الأمانة، الصدق، حبّ الخير، من خلال تقديم محتوى تربوي هادف. كما حرصت القناة على أن تكون الرسوم المتحركة خالية من المشاهد العنيفة أو السلوكيات غير المناسبة. لذلك، قامت بتعديل بعض المقاطع، وحذفت كل ما يتعارض مع القيم الأخلاقية والمعايير التربوية السليمة وتغيير بعض الجمل والمعاني. وقد ساهمت هذه القيم في تربية الطفل بطريقة صحيحة تتوافق مع الإسلام، وتشكيل وعيه، وتوجيه سلوكه نحو الإيجابية، بالإضافة إلى تعلّم كيفية اتخاذ القرار، وتحمل المسؤولية، واختيار الصواب حتى في الظروف الصعبة.

2. تنمية اللغة العربية

ساهمت قناة سبيستون بشكل ملحوظ في تنمية مهارات الأطفال اللغوية، وتعزيز ارتباطهم باللغة العربية، وذلك من خلال دبلجة برامج الرسوم المتحركة الأجنبية إلى اللغة العربية الفصحى. وركزت القناة على استخدام لغة سليمة وواضحة، مما أثّر ايجابيًا على مستوى لغة لدى الأطفال وزاد من ارتباطهم باللغة العربية. إذا نظرت إلى الأطفال الذين اعتادوا على مشاهدة القناة، ستجد أن العديد منهم يتمتعون بمخارج حروف صحيحة ونطق سليم للكلمات. كما قدمت أيضًا العديد من الأغاني التعليمية لتعليم الحروف وقواعد النحو وأسس النطق الصحيح.

3. بناء الثقة بالنفس

ساهمت سبيستون في تعزيز الثقة بالنفس لدى الأطفال من خلال تقديمها لشخصيات ونماذج لأبطال يواجهون الصعاب والتحديات بإرادة قوية ويتعلمون من أخطائهم والفشل دون خوف أو خجل، وهذا ساهم في غرس بناء وزيادة ثقتهم بأنفسهم، وقدرتهم على التغلب على العقبات التي تواجههم في حياتهم. لعبت سبيستون دورًا هامًا في توضيح أن النجاح لا يقتصر على الأقوياء أو الأذكياء فقط، بل يأتي من الإصرار والإيمان بالذات والقدرة على الفوز وتحقيق النجاح.

من خلال رسائلها المتكررة على لسان أبطالها، تمكّنت سبيستون من غرس جمل “أنت تستطيع”، “أنت قادر”، “لا تستسلم”، “حتى وإن أخطأت يمكنك البدء مجددًا” في عقول أطفالنا، مما ساهم في غرس وتعزيز ثقة الطفل بنفسه وأنه مميز وله دور مهم في العالم من حوله.

4. تشجيع التعاون والعمل الجماعي

شجعت سبيستون روح التعاون والعمل الجماعي داخل الأطفال من خلال عرض شخصيات وقصص تتمحور حول دور الأصدقاء في تحقيق النجاح والأهداف المشتركة، وحلّ المشكلات والفوز في المنافسات الجماعية. أكدت القناة أهمية التعاون، والمشاركة، واحترام أفكار الآخرين، وتقبّل الاختلاف داخل الفريق، كل هذه العوامل تساعد على تحقيق النجاح. وتعلّم الأطفال أن العمل كفريق لا يعني التنازل عن الفردية بل هو وسيلة لتقوية الروابط مع أصدقائك وتحقيق نتائج أفضل وتعزيز روح الفريق. هذا الأسلوب رسخ مبدأ أن التعاون ليس ضعفًا بل قوة وأساس الاحترام المتبادل والتفاهم لتحقيق النجاح.

5. تعزيز الانتماء إلى الأمة العربية والاسلامية

واحدة من أهم فوائد وتأثير سبيستون على الأطفال هي تعزيز انتمائهم إلى الأمة العربية والإسلامية. قدمت القناة على تقديم برامج كرتونية وأغاني وفواصل تحفزّ من الانتماء والعروبة. كما حرصت تعزيز انتمائهم باللغة العربية إلى جانب التركيز على قيم العدل ونصرة المظلوم وهي من أهم القيم التى حثنا عليها الإسلام. كل ذلك ساعد الأطفال على معرفة هويته الوطنية وشعورهم بأنهم جزء من أعظم أمة في التاريخ لها جذور ورسالة وقيم.

6. توسيع آفاق الشباب

عرضت سبيستون برامج وأفلام تعليمية وثقافية متنوعة ومختلفة تتناول العديد من القضايا الاجتماعية والثقافية، مما ساهمت في توسيع معرفة وآفاق الأطفال في العديد من المجالات المختلفة، مما زاد من وعي الأطفال بشكل كبير. كما تعدّ مشاهدة الرسوم المتحركة من أفضل الطرق التعليمية الفعّالة لتعليم الأطفال عاداتنا وتقاليدنا وتاريخنا، بالإضافة إلى عادات وتقاليد وتاريخ الدول الموجودة حولنا في العالم والثقافات المختلفة والأساطير المحلية والعالمية بطريقة بسيطة مناسبة للأطفال وتفكيرهم.

7. تنمية مهارات الخيار والإبداع

الأطفال مبدعون بطبيعتهم، لكن إذا لم يتم الاهتمام بهذا الجانب، فستتضاءل مهاراتهم الإبداعية. وقد ساهمت قناة سبيستون في تنمية مهارات الخيال والإبداع لدى الأطفال، إذ قدمت العديد من الرسوم المتحركة التي تدور أحداثها في عوالم خيالية مشوقة وجذابة ومليئة بالمغامرات تتحدق عن أبطال خارقين وعوالم رقمية وحيوانات متحدثة، مثل: أبطال الديجيتال ودرايمون. وهذه القصص ساهمت في تنمية خيال الأطفال وتفكيرهم الإبداعي والابتكار وتوسيع مداركهم، والتعبير عن مشاعرهم بطريقته الخاصة.

8. بيئة نظيفة وآمنة

عهدت سبيستون على نفسها تقديم محتوى يراعي القيم الأخلاقية والفئة العمرية ومعايير الأسر العربية لكل أطفالنا، وذلك من خلال تقديم محتوى نظيف وآمن يخلو من مشاهد العنف أو الألفاظ غير اللائقة، إذ حرصت على تطبيق رقابة دقيقة وصارمة في اختيار برامجها المتنوعة، ومع التركيز على محتوى يغرس القيم والسلوك الإيجابي لدى الأطفال، والابتعاد عن أي شيء يؤثر على نفسيتهم أو سلوكهم. كما أكدت على حرصها على استخدام اللغة العربية الفصحي بأسلوب راق وبسيط وممتع، مما يغرس حب اللغة العربية، ويحمي الهوية الثقافية لأطفالنا. بهذا قدمت سبيستون محتوى إعلامي يجمع بين الترفيه والمتعة للأطفال والتربية الهادفة المليئة بالقيم والمعاني الإنسانية.

اقرأ أيضًا: 7 نصائح لاختيار القصص المناسبة للأطفالك

كرتون سبيستون تربوي للأطفال

من أشهر الكارتون التي اشتهرت بها قناة سبيستون:

  • المحقق كونان: مسلسل بوليسي يحكي قصة فتى عبقري في حل القضايا والجرائم بفضل ذكائه الحاد وقدرته على الملاحظة.
  • الكابتن ماجد: طفل موهوب في كرة القدم ورحلته ليصبح لاعب عالمي مع فريقه والفوز بالبطولات.
  • القناص: ومن منا لا يحفظ أغنية القناص منذ طفولتنا وهي تعلمنا عن الطموح والصداقة والتحدي والإصرار.
  • دراغون بول: طفل يمتلك قدرات خارقة يسعى لجمع كرات التنين لتحقيق الأمنيات ويبدأ رحلته ويتعلم فيها الصداقة والشجاعة والدفاع عن الخير.
  • أنا وأخي: من القصص الإنسانية وتدور حول سامر وهو يعتني بأخيه الصغير بعد فقدان والدتهما ويبدأ الاثنين في تعلم معاني الأسرة والمسؤولية وأهمية العائلة والحب والترابط بين أفراد العائلة الواحدة.
  • أبطال الديجتال: مجموعة من الأطفال ينتقلون إلى عالم الديجتال الرقمي لخوض مغامرات في رحلة شيقة تعلمنا قيم الصداقة والمسؤولية والتضحية والتعاون.

اقرأ أيضًا: دور القصص في تنمية الخيال لدى الأطفال

ساعدت قناة سبيستون في تربية الأطفال أو كما أطلقت عليهم جيل شباب المستقبل على القيم الإيجابية وتعزيز انتمائه للأمة العربية والإسلامية وغرس الأخلاق والفضائل في نفوسهم. وتركت بصمة لا تنسى في قلوب وعقول الأجيال التي تربت على مشاهدة رسومها المتحركة وشجعتهم على أن يصبحوا أفضل نسخة لهم وأن يبنوا مستقبلاً مشرقًا لأنفسهم بالأخلاق والقيم التي تربوا عليها.

كيف تجعل مشاهدة الرسوم المتحركة تجربة تعليمية فعّالة؟

لم تعدّ الرسوم المتحركة التعليمية مجرد وسيلة للترفيه، بل أصبحت أداة فعّالة ومهمة في عملية تعليم الأطفال وتشكيل شخصياتهم وتعزيزهم نحو المعرفة والاكتشاف. كما تساعد الرسوم المتحركة في تنمية خيال الطفل، وتعزيز قدراته اللغوية والمعرفية، إلى جانب غرس القيم والسلوكيات الإيجابية من خلال قصص وشخصيات كرتونية محببة إليه تساعده على تعلم الصدق، والتعاون، واحترام الآخرين، وحب الاستكشاف، بطريقة مرئية وممتعة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الرسوم المتحركة التعليمية تساعد في تحفيز حب التعلّم لدى الأطفال، خاصةً عندما تُدمج بالرسوم والألوان الزاهية، مما يجعل العلم أكثر حيوية وجاذبية. في هذا المقال، نستعرض كيفية تحويل وقت مشاهدة الكرتون إلى تجربة تعليمية فعّالة وممتعة في آن واحد، بالإضافة إلى معايير اختيار أفلام الكرتون المناسبة.

فوائد الرسوم المتحركة التعليمية للأطفال

تعدّ الرسوم المتحركة التعليمية من الوسائل الممتعة التي تُساهم في تعليم الأطفال بأسلوب جذّاب ومشوّق، فهي تمزج بين الترفيه والتعلم دون أن يشعر بالملل.

١. توسيع آفاق عقولهم وتعزيز التعلم

تُعدّ الرسوم المتحركة التعليمية للأطفال وسيلة فعّالة ومميزة لتوسيع مدارك الأطفال وتحفيز عقولهم واكتساب مفردات جديدة، وفهم مفاهيم معقدة بطريقة سهلة وتعزيز عملية التعلّم وغرس حب المعرفة في نفوسهم، إذ صُمّمت هذه الرسوم خصيصًا لنقل المعرفة وتعليم الأطفال بطريقة ممتعة وجذابة تزيد فضولهم مع مراعاة اختلاف قدرات الأطفال واحتياجاتهم الفردية.

تغطي هذه الرسوم المتحركة التعليمية مجموعة واسعة من المواضيع، من الرياضيات والعلوم إلى الدراسات الاجتماعية والتاريخ بأسلوب يتناسب مع طريقة تفكير الأطفال، باستخدام شخصيات كرتونية مرحة، وحوارات مشوقة، وقصص تفاعلية لجعل كل لحظة تعليمية تجربة لا تُنسى.

٢. تعزيز مهارات اللغة والتواصل

تُسهم الرسوم المتحركة التعليمية بشكل كبير في تنمية مهارات الأطفال اللغوية والتواصلية، حيث تتضمن  العديد من برامج الرسوم المتحركة مفردات جديدة وحوارات واضحة وموجزة ​​ومفهومًا، مما يجعلها الوسيلة الأمثل لتعلم اللغة الأم للطفل إلى جانب تعلم لغات أجنبية جديدة.

من خلال الرسوم المتحركة التعليمية، يتعرض الأطفال لمجموعة متنوعة من الأنماط اللغوية واللهجات والمواقف، مما يساعدهم على تنمية مهارات الاستماع الفعال، والتواصل، والتعبير عن الآراء والمشاعر، وزيادة مفرداتهم، ونطقهم، وتركيب جمل، بالإضافة إلى فهم وجهات النظر المختلفة. 

٣. تعزيز الخيال والإبداع

تساهم الشخصيات الكرتونية، والقصص المشوقة، والمغامرات غير المتوقعة، والعوالم الخيالية في فتح أبواب الإبداع والخيال، وتغذية عقول الأطفال بأفكار جديدة وفريدة، مما يُنمّي مهارات التفكير الإبداعي لديهم وقدرتهم على حل المشكلات وإيجاد حلول مبتكرة، بالإضافة إلى تحسين قدرتهم على التعبير عن أنفسهم،  وتطوير مهاراتهم الكتابية والرسمية.

٤. تعزيز التعاطف والذكاء العاطفي 

إحدى فوائد الرسوم المتحركة التعليمية الأخرى هي استكشاف الطفل مشاعره وفهمها في بيئة مألوفة ومريحة. غالبًا ما تعرض هذه الرسوم شخصياتٍ تمرّ بمواقف متنوعة تُعبّر فيها عن مشاعر، مثل: الفرح، والحزن، والخوف، والغضب، أو الإحباط. تُساعد هذه المواقف المختلفة الطفل على التعرّف على المشاعر وفهمها جيدًا وتنمية مهارة التعاطف مع الآخرين بصورة مباشرة.

كما تساعد الرسوم المتحركة على تنمية الذكاء العاطفي وتعليم الطفل التحكم في انفعالاته، واحترام مشاعر الآخرين، وتقديم المساعدة، والاعتذار عند الخطأ، وهي سلوكيات أساسية يحتاجها الطفل لبناء علاقات ناجحة في حياته.

5. تعزيز الثقة بالنفس

تُعدّ الرسوم المتحركة أداة فعّالة في تعزيز الثقة بالنفس لدى الأطفال، لأنها تعلم الطفل كيفية التغلب على التحديات التي تواجههم في حياتهم من خلال تحسين قدرته على المحاولة، واتخاذ القرار، والتعبير عن رأيه، مما يعزز شعوره بالقوة وتزيد من ثقته في نفسه. عندما يرى الطفل بطل القصة أنه يُخطئ ثم ينجح، أو يتحدث بثقة، أو يدافع عن الآخرين، فإنه ينعكس ذلك على سلوكه، ويبدأ بتقليده لا شعوريًّا، ويتعلم التصرف الصحيح اتجاه كل موقف يقابله في حياته فيما بعد.

6. تعلّم مهارات الحياة

تُعدّ الرسوم المتحركة التعليمية طريقة فعّالة لتعليم الأطفال مهارات الحياة المختلفة، مثل: العمل، تحمل الصعاب، الاجتهاد، المثابرة، حل المشكلات، وغيرها. عندما يشاهد الطفل شخصيته المفضلة تواجه والتحديات وتصرّ على تجاوزها والتغلب عليها، سيتعلم مواجهة مشاكله ليُصبح مثل شخصيته المفضلة. هذه المهارات تُعزّز من قدرة الطفل على التعامل مع المواقف المختلفة وتنمّي مهارت التفكير الإيجابي لديه، مما يساعده على النجاح في حياته العميلة والشخصية مستقبلاً.

7. تنمية مهارات التفكير المنطقي

تُساهم الرسوم المتحركة التعليمية في تنمية مهارات التفكير المنطقي وحل المشكلات لدى الأطفال، لأن الطفل يتعلم كيف يُحلل المشكلة، ويلاحظ التفاصيل كلها من حوله، ويفكّر في الحل المناسب. هناك بعض الرسوم المتحركة التي تُقدّم بعض الألغاز أو التحديات الذهنية المناسبة لعمر الطفل، وتهدف إلى تعزيز قدرته على التركيز، وحل اللغز، وربط الأسباب بالنتائج. كل هذا يسهم في تقوية مهارات التفكير النقدي والاستنتاج لدى الطفل.

اقرأ أيضًا: 5 نصائح لتنظيم استخدام الأجهزة الذكية للأطفال

كيفية اختيار أفلام الكرتون مفيدة للأطفال؟

يعدّ اختيار أفلام الكرتون خطوة بالغة الأهمية، لما لها من تأثير كبير وفعّال في تكوين شخصية الطفل ووعيه. تُصنف أفلام الكرتون بأنها سلاح ذو حدين، إذ قد تكون أداة في تعليم الطفل قيم ومبادئ حميدة وتكوين شخصيته بصورة صحيحة أو سببًا في تدمير شخصيته وترسيخ مفاهيم خاطئة. لذلك، يجب على الآباء الحرص على اختيار أفضل البرامج الأنسب لأطفالهم ومتابعة ما يشاهدونه. فيما يلي أهم المعايير التي يجب مراعاتها عند اختيار أفلام وبرامج الكرتون:

1. عمر الطفل

من الضروري اختيار أفلام وبرامج ملاءمة لعمر الطفل ومستوى تفكيره، تختلف البرامج المخصصة للأطفال الصغار عن البرامج المخصصة للأطفال الأكبر سنًا من حيث اللغة والمفاهيم والمواضيع. يتم وضع العمر بناءً على قدرة الطفل على فهم المحتوى والقصة ومدى ملاءمتها لنموه العقلي والمعرفي. لذلك، يجب على الآباء قراءة ملصق أو توصية تُرفق مع برامج الرسوم المتحركة، خاصةً المتعلقة بالعمر المناسب.

2. المحتوى الهادف

يكتسب الطفل سلوكياته من الأشخاص المحيطين به، وكذلك من الشخصيات الكرتونية التي يتابعها. لذا، إذا كنت تطمح في تربية طفلك على القيم والمبادئ، فتأكد من اختيار البرامج والرسوم التي تحمل في طيّاتها رسائل إيجابية وتعزّز القيم الأخلاقية، مثل: الصدق، الشجاعة، التعاون، التسامح، احترام الآخرين، والأمانة. كما يفضل الحرص على اختيار البرامج التي تتضمن رسائل تربوية هادفة تساهم في تشكيل شخصية الطفل بصورة إيجابية وتُنمّي وعيه وأفكاره.

3. اختر الرسوم المتحركة التي تغذي إبداعهم

كما ذكرنا سابقًا، تُعدّ الرسوم المتحركة وسيلة فعّالة في تعزيز مهارات الإبداع والتفكير خارج الصندوق. ويساعد تعرض الطفل إلى شخصيات خيالية وقصص جديدة إلى تنمية آفاقه وقدرته على التفكير الإبداعي. ومن هنا، تأكد من اختيار البرامج التي تُنمّي مهارات الخيال والإبداع لتساعده على اكتشاف عوالم جديدة ومختلفة عن بيئته اليومية.

4. اللغة

احرص على اختيار البرامج التي تستخدم لغة عربية أو أجنبية سليمة، وصحيحة، وخالية من التعابير الركيكة أو الألفاظ غير المناسبة، وتتناسب مع قدرة طفلك على الاستيعاب، لتُسهم في تنمية مفرداته وتطوير قدراته اللغوية بشكل سليم وتترسخ في ذهنه.

5. خلوّ المحتوى من مشاهد العنف

يجب تجنب البرامج التي تحتوى على مشاهد عنف أو تنمر أو سلوكيات عدوانية، ومشاهد الإيحاءات الجنسية، والمشاهد التي لا تناسب القيم الإسلامية، حتى وإن قدمت بشكل فكاهي. إذ تؤثر سلبًا على نفسية الطفل وسلوكياته وقد تجعله عدوانيًا مع أصدقائه.
كما تأكد من تجنب المشاهد المرعبة والمخيفة، حتى لا تُسبّب للطفل زيادة مشاعر القلق أو التوتر، أو تؤدي إلى كوابيس تؤثر على نومه ليلاً.

6. مشاهدتها قبل الطفل

يجب على الآباء مشاهدة الرسوم المتحركة، وقراءة المراجعات، وآراء المتابعين قبل السماح لأطفالهم بمشاهدتها، لأن بعض الرسوم قد تحتوي على مفاهيم أو قيم لا تتماشى مع قيمك الأسرية أو التي يحاولون غرسها وتربيتهم عليها. الرسائل التي يعرفها ويتلقها الطفل من المحتوى المرئي لا تُنسى مهما حدث، بل قد تبقى مخزنة في ذاكرته، وتسهم في تشكيل شخصيته في المستقبل. لهذا، يجب على الوالدين اختيار الرسوم المتحركة المناسبة للطفل ليكبر الطفل محاطًا بالقيم الأخلاقية الحسنة والحميدة.

بذلك، نُساهم في إعداد جيل من المواطنين الصالحين، الواعيين والقادرين على التمييز بين الخطأ والصواب، مما يساهم في بناء مجتمع يسوده الخير والأمان، بعيدًا عن مظاهر الظلم والفساد.

اقرأ أيضًا: 7 نصائح لاختيار القصص المناسبة للأطفالك

كيف تجعل الطفل يستفيد من مشاهدة الكرتون؟

أصبحت مشاهدة الرسوم المتحركة جزءًا أساسيًا من روتين الأطفال اليومي، ويمكننا أن نستغل هذا الوقت ليكون فرصة ذهبية للتعلّم، وتربية الطفل على الأخلاق والقيم الحميدة، مما يجعل وقت المشاهدة تجربة تعليمية فعّالة وممتعة آن واحد. ويمكنك جعل طفلك يستفيد من مشاهدة برامج الكرتون من خلال اتباع الخطوات التالية:

1. اختيار الكرتون المناسب

احرص على اختيار الكرتون المناسب لعمر الطفل وتفكيره، والذي يحمل محتوى تعليميًا أو تربويًا إيجابيًا أو قصة هادفة. كما يجب الابتعاد عن البرامج التي تتضمن مشاهد عنفية مهما كانت أو سلوكيات غير لائقة.

2. مشاهدة الكرتون مع طفلك وطرح الأسئلة

يجب عليك الاهتمام بمتابعة كل ما يشاهده الطفل على الشاشات للتأكد من أنه مناسب لطفلك. اجلس معه وشاهد الحلقة سويًا، ولتعزيز الاستفادة أكثر، يمكنك مناقشة الأحداث معه، وشرح ما لا يفهمه، وتوضيح السلوكيات الخاطئة التي فعلتها الشخصية وأثارها لتربط بين المحتوى والواقع. كما يمكنك تشجيع طفلك على التعبير عما شاهده من خلال طرح بعض الأسئلة، مثل: ما الذي أعجبك؟، هل كان هذا التصرف صحيحًا؟، ماذا ستفعل لو كنت مكان البطل؟ وهكذا.

تُساعد هذه الأسئلة على تعزيز فهم الطفل لما شاهده، وتنمية مهارات التفكير النقدي والذكاء العاطفي والاجتماعي، كما تُسهم في تقوية التواصل بينك وبينه. والأهم من ذلك، أنها تتيح لك فرصة لمعرفة ما الذي فهمه الطفل فعلًا من الحلقة، وكيف يفكر، وما القيم أو الأفكار التي أثّرت فيه وترسخت في عقله بعد المشاهدة.

3. اربط الكرتون بحياة الطفل اليومية

يحفز ربط الكرتون بحياة الطفل اليومية والمواقف التي يتعرض لها الطفل في تنمية مهارات الطفل الاجتماعية، وتحسين ردود أفعاله حول المواقف التي يتعرض إليها. على سبيل المثال: إذا كان الكرتون يتحدث حول الأصدقاء ، فاسأل طفلك عن أصدقائه وماذا سيفعل إذا فعل صديقه شيءٍ ما؟ وكيف سيتصرف معه؟ استغل كل لحظة وقيمة تثعرض في الحلقة لتأكيد أهميتها في حياته.

4. حدد اوقات معينة

لا يجب ترك الطفل يشاهد الرسوم المتحركة لساعات طويلة، بل من الضروري تحديد أوقات معينة للمشاهدة بناءً على عمر الطفل، حتى لا تصبح عادة سلبية أو تؤثر على نومه ونشاطه.

5. قدم بدائل أخرى

إذا شاهد طفلك حلقة عن الديناصورات، أو الحيوانات، أو الفضاء، فاستغل ذلك كفرصة تعليمية. بعد انتهاء الحلقة، خذه إلى المكتبة لقراءة كتاب مبسط عن الموضوع نفسه، أو اصنعا معًا نموذجًا بسيطًا لتعزيز فهمه، ومساعدته على ترسيخ المعلومة في ذهنه وتوسيع أفكاره بطريقة ممتعة إلى جانب تنمية فضوله وتعزيز العلاقة بين المشاهدة والتعلّم.

كما يمكنك بعد انتهاء الحلقة، تشجيع طفلك على القيام بأنشطة إبداعية ممتعة ترتبط بالقصة التي شاهدها، مثل: الرسم، أو كتابة نهاية مختلفة، أو تشكيل الشخصيات بالصلصال، أو تمثيل مسرحية قصيرة باستخدام الدمى. تعزّز هذه الطريقة مهارات الإبداع والخيال والتركيز.

اقرأ أيضًا: 5 نصائح فعّالة للتعامل مع الطفل العصبي

أفضل الرسوم المتحركة التعليمية للأطفال

تمتلك الرسوم المتحركة التعليمية تأثيرًا كبيرًا على الأطفال، فهي ليست مجرد وسيلة للترفيه، بل أداة قوية تؤثر على سلوك الأطفال وتفكيرهم وشخصياتهم. ومع وجود آلاف البرامج الكرتونية التي تعرض على التلفاز والإنترنت، يُصبح اختيار المحتوى المناسب للأطفال تحديًا كبيرًا وحقيقيًا أمام الآباء، خاصةً مع انتشار بعض البرامج التي تتضمن ألفاظًا غير لائقة أو خادشة أو مظاهر عنف ومشاهد دموية. لذلك، نقدم لك أفضل الرسوم المتحركة التعليمية للأطفال، التي تراعى المعايير الأخلاقية التي يبحث عنها كلّ أب وأم:

  • روبوتات المعرفة: مسلسل تلفزيوني يدور حول 5 أشخاص فضولية تبحث عن إجابات لأسئلتهم، مثل: لماذا نشرب الماء؟ كيف تطير الطائرات؟ لماذا لا تطير الأسماك؟ وغيرها من الأسئلة التي قد تدور في أذهان أطفالك. يساعد هذا البرنامج الأطفال على تطوير مهارات التفكير والبحث عن المعلومات.
  • نور وبوابة التاريخ: مسلسل رسوم متحركة مصري، يتناول موضوعات وأحداثًا من التاريخ الإسلامي والعربي، وتاريخ العلماء العرب، مثل: ابن بطوطة وابن سينا وجابر بن حيان.
  • باص المدرسة العجيب: برنامج كلاسيكي عُرض لأول مرة في التسعينيات على قناة سبيستون، ويدور حول معلمة تأخذ طلابها في رحلات ميدانية على متن باص عجيب وسحري لتعزيز حب الاستكشاف والفضول عند الأطفال.
  • سوبر سيمار: سلسلة كرتون تعليمية تقدّم للأطفال معلومات مهمة عن العلوم والرياضيات.
  • اسألوا لبيبة: مسلسل ياباني مدبلج تدور أحداثه عن الاكتشافات والاختراعات العلمية، والعلماء، مثل: ألبرت آينشتاين وإسحاق نيوتن وأديسون والأخوان رايت وغيرهم من العلماء.
  • عالم سمسم: برنامج تلفزيوني تعليمي كلاسيكي يُعلّم الأطفال دروسًا حياتية قيّمة يعرض منذ أكثر من 50 عامًا. يستخدم البرنامج مزيجًا من الدمى والرسوم المتحركة والعروض الحية لتعليم الأطفال الأرقام والحروف والمهارات الاجتماعية وغيرها.
  • سيد، الطفل العلمي: مسلسل رسوم متحركة يغوص في عجائب العلوم، ويعلم الأطفال المفاهيم العلمية المتنوعة بأسلوب ممتع وجذاب.
  • سراج وقصص الأنبياء: يحكي قصة جاد وزياد مع “سراج” الذي يروي لهم قصص الأنبياء بأسلوب مبسّط ومشوق.
  • Elinor Wonders Why: يدور البرنامج حول استكشاف الطبيعية والعلوم باستخدام شخصيات تحفّز على طرح الأسئلة والفضول.

اقرأ أيضًا: أفضل قنوات يوتيوب للأطفال: تعليم ممتع وإبداع بلا حدود

تُعدّ الرسوم المتحركة بابًا سحريًا للتعلم وغرس العديد من القيم للأطفال، فهي يمكن أن تتحول إلى تجربة تعليمية ممتعة ومؤثرة، فهي عالم مليء بالقصص التي تعلّم أطفالنا القيم، وتُنمّي مهاراتهم اللغوية والعاطفية والاجتماعية وخيالهم وإبداعهم.

المصادر

7 نصائح لاختيار القصص المناسبة للأطفالك

تُعد القصص جزءًا ضروريًا في حياة الأطفال، فهي ليست مجرد وسيلة للترفيه، بل تُعّد أداة فعّالة لغرس القيم، وتنمية الإبداع والخيال وزيادة مفرادات الطفل وحصيلته اللغوية، كما تشجّع الأطفال على التعبير عن مشاعرهم وأفكارهم. ولذلك أصبح اختيار القصص للأطفال من أهم الخطوات التي يجب أن يحرص عليها الآباء، لأنهم يدركون أن القصة تترك أثرًا واضحًا في تفكيره وآرائه.

في هذا المقال، نوضح أفضل 7 معايير يجب مراعاتها عند اختيار القصص لأطفالك مع أمثلة لأفضل هذه القصص العربية والعالمية.

القصص المناسبة لكل عمر

تتميّز كلّ مرحلة عمرية بقدرات مختلفة من حيث فهم المفردات، وطريقة التفكير. فالقصص التي تناسب الأطفال في سن الثالثة تختلف كثيرًا عن التي تناسب طفلاً في السادسة أو العاشرة، سواء في اللغة أو الفكرة. لذلك، يجب الحرص على اختيار قصص تناسب مستوى طفلك اللغوي والمعرفي وطريقة تفكيره وإدراكه للأشياء من حوله.

القصص المناسبة للاطفال من عمر سنتين إلى 4 سنوات

في هذه المرحلة العمرية، يبدأ الطفل في اكتساب عدد كبير من الكلمات والمفردات المختلفة، ولكنه لا يتمكن من فهم الجملة الطويلة أو الإنشائية البلاغية. كما أنه ينتبه أكثر إلى الصور والرسومات الملونة، لذلك يجب على الوالدين اختيار القصص التي تغطي الجوانب الأساسية التالية:

  • كلمات بسيطة وسهلة الفهم.
  • رسومات كبيرة ملونة وموضحة لكل أجزاء القصة.
  • قصص قصيرة تناقش الأشياء اليومية التي يراها الطفل من حوله، مثل: الطعام، أو الحيوانات، أو الألعاب.

من عمر 4 إلى 7 سنوات

في هذه المرحلة، يبدأ الطفل في فهم الجمل الطويلة، وتزداد حصيلته اللغوية بشكل كبير. كما تتطور قدرته على التركيز والانتباه للأشياء من حوله. ويصبح الطفل أكثر وعيًا بمشاعره ومشاعر الآخرين ويتمكن من التعاطف معهم. لذلك، يجب على الآباء اختيار القصص التي تحتوي على:

  • جمل طويلة ومبدعة.
  • تحتوي على القيم والأخلاق، مثل: الصدق والاحترام والتعاطف والإيثار والمشاركة والتعاون. فهذه فرصة مثالية لغرس هذه القيم.
  • تحتوي على حبكة قصصية تساعده على فهم القصة ومشاركة رأيه حولها.

من عمر 7 إلى 9 سنوات

في هذا العمر، يكون الطفل قد تجاوز مرحلة الطفولة المبكرة، وبدأ عقله في النمو وتزداد قدرته على التفكير والإبداع والتعبير عن رأيه بوضوح. كما يصبح قادرًا على فهم الحبكة الدرامية واللغوية في القصص التي يقرأها، لذا يجب على الوالدان اختيار قصص تحتوي على العناصر التالية لتنمية مهارة الإبداع لدى أطفالهم:

  • قصص تدور حول المغامرات أو الأصدقاء وتأثيرهم على بعضهم البعض.
  • قصص تدور حول التفوق الدراسي وكيفية تحديد هدف والوصول إليه.
  • الحوار العميق.
  • قصص تحتوي على جمل إنشائية وإبداعية.

لهذه الأسباب نقول أن اختيار القصص يعتمد اعتمادًا كليًا على عمر الطفل، فلا يمكننا أن نُعلّم طفل في الثالثة من عمره قواعد اللغة أو مفاهيم القيم السامية، مثل: الإيثار والتعاون، لأن قدراته لم تتطور بعد لتستوعب هذه المفاهيم. كلّ ما يحتاجه في هذا العمر هو اكتشاف العالم من حوله بطريقة بسيطة. وكذلك للأطفال الأكبر سنًا لا يُفضل اختيار قصص مصورة فقط.

اقرأ أيضًا: 5 نصائح لتنظيم استخدام الأجهزة الذكية للأطفال

ما أفضل معايير اختيار القصص للأطفال؟

هناك العديد من المعايير المهمة التي يجب أن تكون على دراية بها لكي تتمكن من اختيار القصص المناسبة للأطفال. تُؤثر القصص بشكل كبير في نمو الطفل الفكري والخيال وشخصيته، لذا، يجب مراعاة المعايير التالية عند اختيارك للقصة.

1. عمر الطفل

قبل اختيار أي قصة، يجب مراعاة اللغة والمفردات المستخدمة، ويجب اختيار لغة تناسب مستوى فهم طفلك وعمره. كما من الضروري أن تحتوي القصة على أفكار ومفاهيم بسيطة، بعيدًا عن العبارات المعقدة أو المفاهيم التي يصعب على الطفل فهمها.

كما يجب أن يكون الأسلوب السردي مشوقًا وبسيطًا، ليتمكن الطفل من التركيز والاستمتاع بالقصة دون أي ارتباك.

2. قصص ترسخ المشاعر المختلفة

يشعر الطفل، مثل البالغين، بمجموعة متنوعة من المشاعر المختلفة، مثل: السعادة، والحزن، والحماس، والشك، والخوف، والفضول، والأمل. لذا، من الضروري اختيار قصص تضمّ هذه المشاعر المختلفة لمساعدتهم على التعرف وفهم هذه المشاعر بطريقة صحيحة وكيفية التعامل معها بأسلوب إيجابي. ينصح الخبراء باختيار القصص التي تركز على مشاعر الأبطال وأفكارهم بوضوح وكيفية التغلب على المشاعر السلبية.

3. قصص ممتعة ولكن لا تسخر من الآخرين

يجب أن يدرك الطفل أن المتعة يمكن أن تتحقق بطرق مختلفة وإيجابية، دون اللجوء إلى الترفيه القائم على السخرية من الآخرين أو التنمر على اختلافهم. ويمكن للقصص أن تكون ممتعة بطرق متعددة، ولكن من المهم ألا يكون هذا الترفيه يتعلق بالسخرية أو التنمر على الأشخاص وفقًا لطريقة حديثهم، أو لهجتهم، أو مظهرهم.

لذا، من المهم اختيار قصص تُعلّم الطفل كيف يستمتع مع أصدقائه باللعب أو تحقيق الأهداف مع التركيز على القيم والأخلاق الجيدة، وتعلمه تقبل الآخرين والتعامل معهم بناءً على شخصياتهم وليس شكلهم الخارجي أو مكانتهم الاجتماعية. وأيضًا، تأكد من اختيار قصة مشوقة تجذب انتباه الطفل باستخدام الشخصيات الكرتونية المفضله له لتحفزه على الاستمرار في القراءة أو الاستماع.

اقرأ أيضًا: أهمية اللعب في تنمية مهارات أطفالنا وذكائهم

4. قصص ذات تجارب حياتية مختلفة

في السنوات الأولى، تكون تفاعلات الأطفال محدودة غالبًا ضمن نطاق الأسرة والأقارب. ولهذا، تُعد القصص وسيلة فعّالة لتعريف الطفل بالعالم من حوله، بما في ذلك ثقافات، ولغات، وأعراق مختلفة. يساعد اختيار قصص تُظهر أماكن وأشخاصًا جددًا أو مختلفين (مثل، قصة طفل في بلد أجنبي أو طفل يسافر لبد أخرى أو قصة تناقش وجهات نظر مختلفة عن بيئة الطفل الأصلية) على توسيع أفق الطفل، وتنمية الفضول لديه، كما تُعزّز من قيم التسامح والتنوع وتقبّل الآخر. لن تُقدّم هذه القصص وجهات نظر جديدة فحسب، بل ستُثري أيضًا مفردات جديدة.

5. اختر قصص ذات رسوم جذابة

اختيار الرسوم في قصص الأطفال ليس أمرًا ترفيهًا فقط، بل هو عنصر أساسي يؤثر في فهم سياق القصة، وتفاعله معها. تساعد الرسوم الكرتونية والألوان الجذابة على تحفيز الخيال وتنمية الإبداع وخاصةً في المراحل العمرية المبكرة، حيث يعتمد الطفل في هذه المرحلة على التعلم البصري.

تعمل الرسوم كحلقة وصل بين النص والمعنى، وتوضح المشاعر، الأحداث، والمكان. لذلك تأكد من اختيار قصصًا برسوم توضيحية تتوافق مع أحداث القصة.

6. اختيار القصص الخيالية

يميل بعض الآباء إلى تجنّب اختيار القصص الخيالية، بسبب تصويرها للأدوار الجندرية بشكل نمطي، مثل: الأميرة الضعيفة التي تنتظر الأمير لإنقاذها. كما أن بعض هذه القصص تصوّر الشخصيات الشريرة بمظاهر قبيحة، مما يجعل الطفل يربط بين بين الشكل والشخصية بشكل غير واعٍ. ولكن على عكس ما يظنه البعض، فإن القصص الخيالية ليست سيئة للأطفال، بل تلعب دورًا مهمًا في تنمية خيالهم وإبداعهم، وتساعدهم على التفكير خارج حدود الواقع، وتفتح أمامهم أبوابًا الاستكشاف، وتغرس فيهم القدرة على الحلم والتخيل.

 الأمر المهم هو اختيار الصحيح لقصص خيالية تقدم شخصيات متنوعة تقدم قيم تربوية إيجابية، مثل: الشجاعة، والمبادرة، والتعاطف، بغض النظر عن الشكل أو النوع.

7. شعبية القصص

هل شعبية القصص تعني أنها مناسبة لطفلك؟ للأسف الإجابة هي لا. فشعبية القصة لا تضمن لك ما بداخلها أو جودة محتواها أو ملاءمتها من حيث القيم التربوية. لذلك، تأكد من قراءة كل قصة قبل تقديمها لطفلك، واختر القصص الجيدة المناسبة لعمر طفلك وتحمل رسائل هادفة.

يمكنك البحث عبر الإنترنت على القصص الرائجة والشعبية أو سؤال أولياء الأمور الآخرين، أو تفقّد وسائل التواصل الاجتماعي لتعرّف على أحدث القصص. وتأكد من قضاء الوقت الكافي لقراءة القصة لتأكد من محتواها.

اقرأ أيضًا: أساليب التربية الحديثة: كيف تربّي أطفالك بذكاء؟

أفضل القصص للأطفال

تُعدّ هذه القصص من أفضل القصص الشعبية والشائعة للأطفال، وقد قمنا بترتيبها وفقًا لعمر الطفل مع ذكر نبذة صغيرة عنها:

أفضل القصص للأطفال من 3 إلى 5 سنوات

  • بيتي هو الأفضل (دار الشروق): تحكي القصة عن أرنب يزور بيت صديقه ويبدأ في مقارنة بيته الصغير ببيت صديقه الفخم والمليئ بالأثاث، لكنه في النهاية يتكشف أن الحب والدفء في بيته هو ما يجعله أفضل من أي بيت آخر.
  • قصص حيوانات الغابة: تُعدّ قصص الحيوانات من أفضل أنواع القصص فهي تمزج بين الترفيه والتعلّم بطريقة ممتعة، حيث تتحدث هذه القصص مغامرات الحيوانات في الغابة وتبرز روح التعاون والتسامح وغيرها. وفي موقعنا ستجد العديد من القصص المسلية والمفيدة التي تزرع فيهم القيم الحميدة.
  • سلسلة الحلزونة (دار السلوى): تضم السلسلة 10 قصص مختلفة تدور حول جود وعائلتها وأصدقائها، وفي كل قصة تتعلم جود قيمة جديدة، مثل: الصداقة والتعاون والشجاعة والمسؤولية.

اقرأ أيضًا: قصص حيوانات

أفضل القصص للأطفال من 5 إلى 7 سنوات

  • سلسلة السمكة الصغيرة (دار السلوى): تتكون السلسلة من 7 قصص متنوعة تناقش قصص مختلفة، مثل: الذهاب إلى المدرسة لأول مرة والرحلات العائلة والمزرعة.
  • قصة ليلى والذئب: من القصص الكلاسيكية الشائعة التي تناقش ضرورة استماع الطفل لحديث والديه.
  • قصة النملة والجندب: قصة جميلة تُعلّم الأطفال الإيثار والتخطيط الجيد للمستقبل، يمكنك قرائتها لطفلك من خلال الضغط على عنوان القصّة.
  • قصة صندوق العجائب (دار الحدائق): تحكي القصة عن طفل يفتح صندوق العجائب ويصطحبه إلى عالم خيالي من المغامرات والأحداث.
  • الدبّ ويني “Winnie the pooh”: تتحدث هذه القصة بطريقة فكاهية بسيطة حول مغامرات الدب ويني مع أصدقائه في الغابة. تعلّم طفلك العديد من القيم الجميلة، مثل: الصداقة والتعاون والمشاركة.

اقرأ أيضًا: قصص للأطفال عن مهارات الحياة

أفضل القصص للأطفال من 7 إلى 9 سنوات

  • حكايات جحا: من أشهر القصص والنوادر الكلاسيكية التي تحكي حكايات ساخرة لبطلنا جحا.
  • كتاب كليلة ودمنة: قصص صغيرة رمزية على لسان الحيوانات، وتُعلّم الطفل العديد من القيم الأخلاقية.
  • السندباد البحري: مغامرات السندباد البحري في رحلاته عبر البحار، حيث يواجه المخاطر ويقابل مخلوقات عجيبة، وتعلم القصة الأطفال أهمية الشجاعة والمثابرة.
  • قصة علي بابا والأربعون حرامي: من القصص العربية الكلاسيكية، وتحكي قصة على بابا ومغامرته في كهف الأربعين حرامي.
  • قصة مغامرات في أعماق البحار: قصة مصرية جميلة تتحدث عن أخ وأخته وكيف تحولا إلى عقلة الإصبح وذهبا إلى مغامرة في أعماق البحار وتروي مغامرتهما مع الكائنات البحرية المختلفة. إذا كان طفلك مهتم بعالم البحار، فهذه القصة قد تكون مفيدة له.

اقرأ أيضًا: قصص أطفال لعمر 9-11

أفضل القصص العالمية للأطفال

تساعد القصص الأجنبية على تعزيز الخيال والإبداع لدى الأطفال، بالإضافة إلى تنمية المفردات اللغوية. إذا كان طفلك قد تجاوز سن الخامسة، ويجيد القراءة باللغة العربية أو الإنجليزية، يمكنك شراء النسخ المبسطة من هذه القصص وتشجيعه على قرائتها بنفسه. إليك مجموعة من أفضل القصص العالمية التي يمكنك مشاركتها مع طفلك.

  • قصة سندريلا: من القصص الكلاسيكية التي نالت شهرة كبيرة في عالمنا العربي، وتتدور أحداثها حول فتاة طبية القلب تعيش مع زوجة أبيها القاسية التي تعاملها مثل الخادمة، وبمساعدة الجنية الطيبة تتمكن سندريلا من الذهاب إلى الحفل الملكي ومقابلة الأمير. تعلمنا هذه القصة أهمية الأمل والثقة في النفس وضرورة تحقيق أحلامنا على الرغم من الصعوبات.
  • قصة ملكة الثلج (frozen): تحكي القصة عن الأختين “إلسا” و”آنا”، ورحلة آنا في العثور على أختها وإقناعها بالعودة إلى المملكة. وتُعد من أبرز القصص التي تُظهر قوة الحب الأخوي، وتُعلّم الأطفال أن التفاهم والحب يمكن أن يُذيب حتى أقسى الحواجز.
  • Beauty and the Beast (الجميلة والوحش): قصة ساحرة تخطف القلوب من اللقطة الأولى لبطلتنا بيل، وهي تحاول إنقاذ والدها من سجن القلعة التي يحكمها الوحش، وكيف يمكن للحب الصادق أن يحول القلب المتحجر إلى قلب ينبض بالحب. تُعدّ من القصص الجميلة التي دبلجت أيضًا للغة العربية واللغة المصرية وتمت ترجمتها رسميًا إلى العديد من اللغات ليشاهدها الأطفال حول العالم.
  • Aladdin (علاء الدين): قصة مغامرات تجمع بين علاء الدين وبساطه السحري والمصباح السحري. قصة مغامرات مليئة بالخيال والعديد من القيم الجميلة، مثل: الشجاعة، والصدق، ومساعدة الآخرين.
  • Tangled (رابونزل): فتاة جميلة تمتلك شعر ذهبي سحري طويل تقابل رجل يصطحبها في رحلة لتحقق حلمها الوحيد في رؤية أضواء السماء. من القصص الجميلة والتي تعلم الأطفال أهمية الحب ومساعدة الآخرين والإيثار والصدق في حياتنا.
  • Moana: فتاة شجاعة تقرر الذهاب في رحلة عبر المحيط لتنقذ قومها من الجفاف الذي حل بهم. قصة رائعة تعلم طفلك أهمية الشجاعة.
  • Pirates of the Caribbean (قراصنة الكاريبي): قصة مغامرة لقراصنة في بحر الكاريبي ومغامراتهم طوال الرحلة.
  • Star Wars (حرب النجوم): من القصص التي نالت إعجاب ملايين المراهقين حول العالم، وهي سلسلة قصص تتحدث عن الصراع بين الخير والشر وكيف للأبطال الخارقين أن يوحدوا قواتهم لنصرة الخير والقضاء على الشر والحفاظ على مجرتهم من الحروب.
  • The Lion King (الأسد الملك): تتحدث القصة عن سيمبا الأسد الصغير ورحلته ليصبح ملك الغابة بعد وفاة والده. وتمت دبلجة هذه القصة إلى اللغة العربية وتفوقت الدبلجة المصرية كثيرًا، حيث أشادت ديزني نفسها بهذه الدبلجة وروعة المؤيدين وجمال أدائهم.

اقرأ أيضًا: أفضل قنوات يوتيوب للأطفال: تعليم ممتع وإبداع بلا حدود

تُعدّ القصص من أهم وأفضل الوسائل التربوية التي يوصي بها خبراء التربية، لما لها من دور فعّال في غرس القيم والأخلاق، وتنمية الخيال والإبداع، وتعليم الطفل كيفية التعبير عن أفكاره ومشاعره. لذا، يجب على الآباء اختيار القصص المناسبة لأطفالهم، بحيث تتوافق مع مستوى استيعابه للمفردات والجمل المستخدمة. كما يُفضل إشراك طفلك في عملية اختيار القصص، وسؤاله عن رأيه في القصة التي أحبها أكثر من غيرها، ولماذا أحبها تحديدًا. يساعد هذا الحوار على تنمّية شخصيته ويجعله يشعر بأهمية رأيه.

طفلك غدًا هو نتاج ما تزرعه فيه اليوم، لذا احرص على تربيته وغرس القيم والمبادئ في نفسه وامنح طفلك الفرصة ليحلم، ويتخيل، فلعله يصبح في يوم من الأيام قائدًا عظيمًا، أو رسامًا مبدعًا، أو طبيبًا ناجحًا، أو كاتب قصص وروايات مبدع.

المصادر

أفضل قنوات يوتيوب للأطفال: تعليم ممتع وإبداع بلا حدود

كل لحظة يقضيها طفلك أمام YouTube تُساهم بشكل كبير في تشكيل شخصيته، أفكاره، وحتى أحلامه. وفي عالم يمتلئ بالفيديوهات والمحتوي المتنوع، يصبح من الضروري اختيار محتوى آمن يناسبهم ويحمي طفولتهم.

يُوفّر يوتيوب مجموعة متنوعة من الفيديوهات المخصصة للأطفال، والتي تجمع بين التعلّم، اللعب، والترفيه. ولكن مع تنوّع الخيارات، تصبح مهمة اختيار محتوى تعليمي آمن ومناسب للأطفال تحديًا كبيرًا.

في هذا المقال، نقدم لك أفضل قنوات يوتيوب تعليمية للأطفال، لتساعدك في تقديم تجربة تعليمية لا تُنسى، وتحويل وقت استخدام الشاشة إلى وقت مفيد وهادف يزرع فيه حب التعلم والاستكشاف.

تطبيق YouTube Kids: يوتيوب آمن للأطفال

YouTube Kids أو ما يُعرف بـ “ميزة يوتيوب آمن للأطفال” هو تطبيق يحتوى على فيديوهات مخصصة للأطفال ومحتوى مناسب لهم، وقد صُمّم خصيصًا ليكون مساحة آمنة تُسهّل على الأطفال العثور على المحتوى الذي يهمّهم ويناسب اهتماماتهم.

يُعد YouTube Kids من أهم المزايا التي أطلقها YouTube لتوفير بيئة آمنة ومناسبة للأطفال، وحمايتهم من التعرض للمحتوى العنيف والدموي وغير اللائق. ويُتيح التطبيق للآباء العديد من أدوات التحكم، مثل: تحديد وقت المشاهدة، وحظر الفيديوهات والإعلانات غير المناسبة، وتحديد الفئة العمرية للطفل، وغيرها، مما يضمن عرض محتوى ملائم فقط. وبهذا، يمكن استخدامه كأداة تعليمية وترفيهية آمنة دون الخوف من المشاهد المزعجة.

ومع ذلك، قد تظهر بعض الإعلانات المزعجة لفئتهم العمرية، لذا ينبغي عليك الانتباه دائمًا والحرص على متابعة المحتوى الذي يشاهده أطفالك باستمرار.

أفضل قنوات يوتيوب تعليمية للأطفال

يُوفّر YouTube العديد من الخيارات المتنوعة لمحتوى تعليمي باللغة العربية مناسب لأطفالك، ويمكنه مساعدتهم على تعلّم كلمات جديدة وتنمية حصيلتهم اللغوية بطريقة ممتعة. ومن أفضل هذه القنوات التعليمية:

1. قناة Marah KG

تعد قناة Marah KG واحدة من أفضل قنوات يوتيوب تعليمية للأطفال الصغار. تقدّم أغاني تعليمية باللغة العربية تُساعد الأطفال على تعلّم الحروف والأرقام والألوان وأسماء الحيوانات بطريقة بسيطة ومرحة. كما تهدف القناة إلى تنمية مهاراتهم، وتطوير قدراته، وغرس القيم الجيدة في نفوسهم من خلال الأغاني واللعب والرسوم المتحركة. لذلك، تعد هذه القناة خيارًا مثاليًا للأهل الذين يبحثون عن يوتيوب آمن للأطفال.

القناة مناسبة للأطفال بداية من سن 2 إلى 6 سنوات، وخاصةً للأطفال في سن الروضة، حيث تُعد مصدرًا تعليميًا جانبيًا رائعًا في المنزل.

2. قناة آدم ومشمش

تحت شعار “نغنّي ونرقص لنتعلّم اللغة العربية”، تأسست قناة آدم ومشمش. وهي مشروع كرتوني تعليمي يدمج بين الموسيقى والرسوم المتحركة، بهدف تقديم محتوى هادف وممتع يُساعد الأطفال على تعلّم أساسيات اللغة العربية. تدور الأحداث حول آدم، الطفل ذو العامين، ودميته المفضّلة مشمش، التي ترافقه يوميًا في مغامرات جديدة داخل عالم الأحلام، حيث يكتشفان خلالها الحروف، الأرقام، أسماء الحيوانات، عالم البحار، الفصول، النباتات، والأشكال، وغيرها من المواضيع.

لا يقتصر دور القناة على التعليم فقط، بل تساهم في تنمية المهارات اللغوية وتعزيز حب الاستكشاف والذاكرة لدى الأطفال.

العمر المستهدف: مناسب للأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة (2 – 5 سنوات).

3. قناة تعلم مع زكريا

قناة تعلم مع زكريا هي مصدرًا غنيًا يهدف إلى تعليم الأطفال اللغة العربية، الإنجليزية، والفرنسية، بالإضافة إلى تعليم القرآن الكريم، والصلوات، والقيم الإسلامية والسلوكيات الحميدة، مما يجعلها تتربع على قائمة أفضل قنوات يوتيوب تعليمية للأطفال، وتُعدّ خيارًا مثاليًا للآباء الباحثين عن محتوى يوتيوب آمن للأطفال.

تعرض القناة محتوى متنوعًا يشمل الحروف الأبجدية، الأرقام، الألوان، أسماء الحيوانات، الفواكه، الخضروات، الأشكال، الأفعال، وأساسيات اللغة الإنجليزية، وأساسيات اللغة الفرنسية. ويتم تقديم المحتوى باستخدام أغاني ممتعة، وقصص، وتمارين تفاعلية، وشخصية زكريا وليلي، مما يجعل عملية التعلم تجربة لا تُنسى.

كما تقدم فيديوهات بدون موسيقى أو إيقاع، لتناسب احتياجات الأهل الذين يفضّلون المحتوى الخالي من الموسيقى.

العمر المستهدف: مناسبة للأطفال من عمر 2 إلى 8 سنوات.

4. قناة تعلم مع نور

قناة تعلّم مع نور هي واحدة من أفضل قنوات يوتيوب تعليمية للأطفال في العالم العربي. تقدم القناة محتوى متنوعًا يهدف إلى تعليم الحروف الهجائية، الألوان، الأرقام، العلوم، البلدان، الأشكال، بالإضافة إلى قواعد اللغة العربية وقصص الأنبياء وذلك باستخدام أسلوب قصصي وتفاعلي ورسوم متحركة جذابة.

تسعى القناة إلى توفير بيئة تعليمية للأطفال وتنمية مهاراتهم اللغوية وتحفيز ذاكرتهم، وتطوير مهارات الحياتية. كما تُعد موردًا مهمًا للأطفال المغتربين لتعليمهم استخدام اللغة العربية في حياتهم اليومية.

العمر المستهدف: الأطفال من عمر 3 إلى 8 سنوات.

5. قناة كرزة

تأسست قناة كرزة بهدف تحبيب الأطفال في اللغة العربية بطريقة ممتعة وجذابة من خلال الأغاني والقصص. وتُعد من أفضل قنوات يوتيوب التي تقدم محتوى تعليمي وترفيهي للأطفال، حيث تركز على تعليمهم أساسيات اللغة العربية بطريقة مبسطة تناسب أعمارهم.

تقدّم القناة مجموعة من الأغاني التي تُعرّف الطفل على الحروف الأبجدية، الأرقام، الألوان، الفواكه، الخضروات، الأشكال، أسماء الحيوانات، الحواس، أعضاء الجسم، والمجموعة الشمسية، بالإضافة إلى مقاطع تعليمية باللغة الإنجليزية لتعليم الحروف والأرقام.

العمر المستهدف: تتميّز القناة برسوماتها الجذابة، وخاصةً شخصية كرز، ما يجعلها ملائمة للأطفال في سن ما قبل المدرسة من عمر 3 إلى 7 سنوات.

6. قناة بيبي باص

قناة بيبي باص (Baby Bus) هي واحدة من أشهر قنوات يوتيوب تعليمية للأطفال الصغار. تعتمد القناة على الأغاني الجذابة، والرسوم المتحركة وخاصةً شخصية الباندا، والقصص القصيرة لتعليم الأطفال المفاهيم الأساسية، مثل: الحروف، الأرقام، الألوان، الأشكال، الأخلاق، السلوكيات الحميدة.

العمر المستهدف: الأطفال من عمر 2 إلى 5 سنوات.

7. قناة Spacetoon

عند ذكّر أفضل قنوات يوتيوب المخصصة للأطفال، لا يمكننا نسيان قناة سبيستون. لم تكن مجرد قناة مُخصصة لإنشاء الرسوم المتحركة والأغاني الترفيهية، بل كانت منبرًا يحمل مهمة تربية جيل المستقبل على القيم والمبادئ والأخلاق الحميدة.

تميزت القناة منذ تأسيسها بمحتواها الفريد من نوعه الذي يتماشي مع تعاليم الإسلام، مع الحرص على حذف أو تغيير أي موضوع لا يناسب الأطفال، بالإضافة إلى اعتمادها على اللغة العربية الفصحى، مما ساهم في تنمية المهارات اللغوية للأطفال وتعزيز ارتباطهم بلغتهم الأم بطريقة مبدعة.

لا يكاد يخلو أي عمل كرتوني على سبيستون من رسائلها الهادفة، مثل: الصدق، الإحسان، التعاون، التسامح، الرحمة، الصداقة، واحترام الآخرين، ما جعلها مصدرًا موثوقًا لتكوين وعي الطفل وسلوكياته. وبعد أكثر من 25 عامًا، ما تزال سبيستون تحافظ على مكانتها، وتعمل على تطوير محتواها، مما يجعلها أفضل قنوات يوتيوب في العالم العربي على الإطلاق.

العمر المستهدف: مناسبة لجميع الأعمار، حيث تقدم محتوى يناسب كل الفئات العمرية.

8. قناة Cartoonile

قناة Cartoonile هي قناة تابعة لـ استوديو Cartoonile، وهو استوديو مصري متخصص في إنتاج الرسوم المتحركة. تُقدّم القناة محتوى تربويًا وإسلاميًا يهدف إلى تعليم الأطفال التاريخ الإسلامي، وقصص الأنبياء، والصحابة، وعلماء الأمة، والسلوكيات والآداب الإسلامية الصحيحة. تعتمد القناة على الرسوم المتحركة ثنائية وثلاثية الأبعاد، والسرد القصصي بأسلوب ممتع وجذّاب يناسب الأطفال.

العمر المستهدف: الأطفال من 4 إلى 10 سنوات.

9. قناة داود

تُعدّ قناة داود من أفضل قنوات يوتيوب الدينية وتهدف القناة إلى تعليم الأطفال القرآن وخاصةً قصار الصور بطريقة بسيطة. كما تقدم القناة العديد من البرامج والمقاطع الدينية لتطوير مهارات الأطفال في علوم الدين تعاليم الإسلام باستخدام شخصيات كرتونية جذابة وأسلوب ممتع وبسيط.

العمر المستهدف: من 3 إلى 6 سنوات.

10. قناة زد الحروف

زاد الحروف من قنوات يوتيوب التعليمية الرائعة للأطفال، حيث توفّر القناة قصص أطفال تعليمية وترفيهية ورسوم متحركة آمنة بأسلوب مشوق وجذاب بعيدًا عن أي عنف او مشاهد غير لائقة تساعدهم على تعلّم الكلمات والحروف. كما تهدف القناة إلى تنمية الخيال والإبداع لدى الأطفال، كما تعزز القيم والأخلاق الإيجابية.

العمر المستهدف: من 3 إلى 8 سنوات.

اقرأ أيضًا: أفضل 15 لعبة في المنزل للأطفال لزيادة نشاطهم وإبداعهم

قنوات يوتيوب مفيدة للأطفال باللغة الإنجليزية

1. قناة Cocomelon

قناة Cocomelon هي واحدة من أشهر قنوات يوتيوب للأطفال على مستوى العالم، وتُعد ثاني أكثر القنوات مشاهدة عالميًا. تُشكّل القناة موردًا مهمًا لتعليم الأطفال اللغة الإنجليزية منذ سن مبكرة، من خلال محتوى ترفيهي جذاب.
تقدّم القناة محتوى متنوّعًا يعتمد على الرسوم المتحركة الجذابة والأغاني البسيطة التي تساعد الأطفال على تعلّم الكلمات، الألوان، الأرقام، الحروف، الأشكال، بالإضافة إلى العادات اليومية، مثل: تنظيف الأسنان، الاستحمام، وغسل اليدين.

تعتمد القناة على أسلوب التكرار وعرض الكلمات المكتوبة في أسفل الشاشة، مما يُعزّز المهارات اللغوية لدى الطفل، ويُساعده على اكتساب مفردات جديدة بطريقة طبيعية وممتعة.

العمر المستهدف: من 1 إلى 5 سنوات.

2. قناة Khan Academy Kids

Khan Academy Kids هي قناة تعليمية للأطفال تابعة لمنصة Khan Academy. تُصنَّف أكاديمية خان ضمن أفضل قنوات يوتيوب تعليمية للأطفال، كما تُعد موردًا مثاليًا للتعليم المبكر في المنزل.

توفّر القناة محتوى متنوعًا يضم آلاف مقاطع الفيديو المصممة خصيصًا للأطفال الصغار، من أجل مساعدتهم على فهم مواضيع مختلفة، مثل: الرياضيات، العلوم، القراءة، والاقتصاد بطريقة مبسّطة تناسب مستوى تفكيرهم وأعمارهم. تعتمد القناة على استخدام شخصيات كرتونية مختلفة لجذب انتباه الأطفال، مما يجعل عملية التعلّم أكثر ممتعة وفعالية.

العمر المستهدف: الأطفال من عمر 4 إلى 9 سنوات.

3. قناة Crash Course Kids

Crash Course Kids هي النسخة المخصصة للأطفال من قناة Crash Course الشهيرة. تُقدّم القناة محتوى تعليميًا يغطي مجموعة متنوعة من المواضيع، مثل: علوم الأرض، الفضاء، البيئة، التاريخ، والهندسة، مما يجعلها موردًا مثاليًا للتعلم المنزلي.
تتميّز القناة باستخدام رسوم متحركة بسيطة وواضحة دون أي تعقيدات، كما تقوم بتقسيم المواضيع إلى أجزاء صغيرة، مما يسهل على الأطفال فهم المفاهيم العلمية خطوة بخطوة وبأسلوب ممتع.

العمر المستهدف: الاطفال من عمر 6 إلى 12 سنة.

4. قناة SciShow Kids

قناة SciShow تُعد واحدة أفضل قنوات يوتيوب تعليمية للأطفال، حيث تهدف إلى تبسيط المواضيع العلمية المختلفة وتقديمها بطريقة سهلة الفهم تُناسب مستوى تفكيرهم. تغطي القناة مجموعة متنوعة من المواضيع، مثل: جسم الإنسان، الفضاء، الحيوانات، الطبيعية، الفيزياء، الأحياء، وذلك من خلال مغامرات جيسي وصديقها الروبوت، حيث يطرحان الأسئلة ويستكشفان الأجوبة معًا.

وتُعد هذه الطريقة وسيلة فعّالة لتحفيز الأطفال على طرح الأسئلة، وتطوير مهارة التفكير النقدي وحل المشكلات، مما يجعلها خيارًا جيدًا إذا كان أطفال مهتمين بالعلوم والاستكشاف.

العمر المناسب: من 5 إلى 10 سنوات.

اقرأ أيضًا: أفضل 6 طرق لتعليم اللغة الإنجليزية للأطفال

دور قنوات يوتيوب تعليمية للأطفال

تلعب قنوات يوتيوب تعليمية للأطفال دورًا مهمًا في دعم التعليم المبكر وتنمية مهاراتهم بطريقة ممتعة. ومن أهم فوائد استخدام قنوات يوتيوب في التعلم:

1. جعل عملية التعلم ممتعة

تساهم قنوات YouTube في جعل عملية التعلم أكثر متعة وتشويقًا من خلال استخدام التعلم التفاعلي، الأغاني، الرسوم المتحركة، والقصص المصوّرة، مما يجعل المواضيع المعقّدة سهلة وبسيطة للأطفال. وقد أثبتت الدراسات أن استخدام الرسوم المتحركة في التعليم يكون أكثر فائدة وفعالية مقارنةً بالطرق الأخرى.

2. تنوع المحتوى التعليمي

يحتوي موقع YouTube على آلاف الفيديوهات التعليمية التي يمكن أن تساعد الأطفال على التعرف على مواضيع مختلفة، بدءًا من الحروف الأبجدية وصولاً إلى العلوم والفنون.

3. تطوير المهارات اللغوية

تساعد مشاهد قنوات يوتيوب على تعزيز المهارات اللغوية والمعرفية للأطفال وتحسين نطقهم للكلمات وتطوير حصيلتهم في اللغوية، حيث صُمّمت هذه المقاطع خصيصًا لتعليم الأطفال الحروف والأرقام والكلمات بأسلوب تكراري ممتع.

4. تعزيز تعلم اللغة الإنجليزية

أثبتت الدراسات أن مقاطع YouTube يمكن أن تساعد الأطفال الصغار في تحسين مفرداتهم في اللغة الإنجليزية من خلال الاستماع للكلمات في أغاني شيقة وجذابة والقصص التفاعلية.

5. بناء المهارات الفنية

تُقدّم قنوات يوتيوب دروسًا في الفنون والمشاريع اليدوية التي يمكن للأطفال تنفيذها بسهولة، مما يُنمّي مهاراتهم الحركية ويطور مهارة الإبداع لديهم ويشجعهم على التفكير خارج الصندوق.

6. تنمية المهارات الثقافية

يمكن للأطفال استكشاف الثقافات والأفكار من جميع أنحاء العالم والتعرف على بلدان وحضارات مختلفة من خلال القنوات التعليمية، مما يساعد في تنمية مهاراتهم، وتوسيع آفاقهم الثقافية، وتنمية قدرتهم على تقبّل الآخر.

7. تحفيز النمو المعرفي المبكر

يُعد يوتيوب طريقة فعّالة في تحفيز التفكير الإبداعي والخيال لدى الأطفال، خاصةً في السنوات الأولى، إذ يقدّم محتوى يُشجّعهم على طرح الأسئلة، والاستكشاف.

8. سهولة الوصول في أي مكان

الفيديوهات التعليمية متاحة في أي وقت ومن أي مكان، مما يُوفّر فرصًا تعليمية للأطفال الذين لا تتوفر لديهم دعم تعليمي كافٍ.

مع كل هذه المميزات، إلا أن الأهم هو مراقبة المحتوى الذي يشاهده الأطفال والتأكد من أن القناة آمنة، وموثوقة، وتحترم القيم الإسلامية، وتحافظ على طفولتهم البريئة. فيوتيوب يمتلك العديد من السلبيات الخطيرة إذا لم يستخدم بشكل صحيح.

اقرأ أيضًا: 7 نصائح فعّالة لتنمية المهارات الاجتماعية لدى الأطفال

الوقت المحدد لمشاهدة قنوات يوتيوب للأطفال

يوصي العديد من الأطباء والمنظمات، مثل: الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP) ومنظمة الصحة العالمية بتحديد أوقات استخدام يوتيوب للأطفال وفقًا لأعمارهم.

الوقت المحدد بحسب العمر:

  • أقل من سنتين: يُفضل تجنّب استخدام الشاشات تمامًا.
  • من 2 إلى 5 سنوات: ساعة واحدة يوميًا كحد أقصى.
  • من 6 سنوات فما فوق: لا توجد مدة محددة بدقة، لكن غالبًا ما يُنصح بـ ساعة إلى ساعتين يوميًا كحد أقصى.

تعلم مع يوتيوب الأطفال: كيف تجعل وقت المشاهدة فعالاً؟

  • اختر القنوات المناسبة والموثوقة التي تقدم محتوى تعليميًا هادفًا للأطفال بدلاً من اختيار قنوات الأغاني غير الهادفة.
  • اختر قنوات يوتيوب باللغة التي يتكلم بها طفلك لزيادة إثراء حصيلة مفردات طفلك.
  • شارك طفلك المحتوى الذي يشاهده، واسأله ماذا تعلم، واشرح له الأجزاء التي لم يتمكن من فهمها.
  • بعد مشاهدة الفيديو، ناقش معه المحتوى وتحدث عن الأفكار والمعلومات التي شاهدها.
  • ردد الكلمات مع طفلك وشجّعه على تكرارها معك، فهذا يعزز مفرداته ويساعده على تحسين النطق.
  • حاول ربط ما يشاهده طفلك بمواقف أو أشياء موجودة في حياته اليومية، لزيادة التفاعل.
  • استخدم وقت المشاهدة كنقطة انطلاق لأنشطة أخرى متعلقة بالمحتوى، مثل: قراءة الكتب أو الرسم أو اللعب.
  • كن قدوة جيدًا لطفلك، وقلّل من وقت استخدامك للأجهزة الذكية، وحاول الانخراط في أنشطة أخرى مفيدة.

اقرأ أيضًا: 5 نصائح لتنظيم استخدام الأجهزة الذكية للأطفال

رغم وفرة القنوات التعليمية على YouTube، إلا أن الأمر لا يخلو من المحتوى غير المناسب للأطفال. لذلك، من الضروري وجود رقابة أبوية للتأكد من المحتوى الذي يشاهده الأطفال واختيار المناسب لأعمارهم. فيديوهات يوتيوب ليست للترفيه فقط، بل يمكن أنّ تساهم بشكل كبير في تشكيل وعيهم ونظرتهم للحياة، وتؤثر في شخصياتهم وأخلاقهم. لذا، احرص على اختيار محتوى يتوافق مع تعاليم الإسلام، وقيمك، ومبادئك.

تذكّر أن مسؤولية ما يشاهده أطفالك تقع على عاتقك كأب وأم أولاً وأخيرًا. فلنُساهم معًا في تنشئة جيل يتحلى بالأخلاق والقيم، ولنُربِّ آباءً عظماء، وأمهاتٍ فاضلات، ونخرج للعالم أشخاصًا أسوياء يُزهِرون حتى في الظلام ويُعيدون للمجتمع القيم المنسية.

5 نصائح فعّالة للتعامل مع الطفل العصبي

قد يكون التعامل مع الطفل العصبي تجربة شاقَّة ومُرهقة نفسيًا للآباء، ولكن من المُهم أن نُدرك أنّنا جميعًا نشعر بالغضب في بعض الأحيان. فالغضب هو علامة على أنَّ شيئًا ما ليس على ما يرام معنا مما يمنحنا الفرصة لتغييره للوصول إلى حياة أكثر هدوءً وراحة. يُمكن أن يظهر الغضب لأسباب مُختلفة عند الأطفال، خاصةً عندما يكونون مُتعبين أو يشعرون بالتوتُّر. إنَّه أيضًا رد فعل شائع للمواقف التي تبدو غير عادلة أو غير آمنة أو خارجة عن سيطرتهم. 

أضف إلى ذلك أنّ الأطفال لا يعرفون بعد كيفيَّة التعامل مع مشاعرهم السلبيّة، ولم يتعلموا مهارات مثل حل المشكلات. وفي بعض الأحيان، قد تكون مشاكل الغضب لدى الأطفال ناجمة عن مشكلة أخرى تحتاج إلى علاج مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أو القلق أو صعوبات التعلُّم أو مشكلات المعالجة الحسية وغيرها.

في جميع الأحوال، يُعد الغضب شعورًا طبيعيًا، ولكن عندما يصبح أمرًا مُتكررًا في حياة الطفل اليوميَّة، فإنَّه يُمكن أن يؤثر على الانسجام الأسري، وعلى تفاعلات الطفل الاجتماعيَّة، ويعوق نموه النفسي والعاطفي، وهنا يجب التدخُّل!

لذلك، يُعد فهم الأسباب التي تدفع الطفل العصبي للغضب باستمرار وتنفيذ استراتيجيَّات فعالة للتحكُّم فيه أمرًا بالغ الأهميَّة للحفاظ على الصحة النفسيّة للطفل ومنع أي تشوهات نفسيّة مُحتملة في المُستقبل. في هذا المقال، نُقدّم لك بعض النصائح الفعّالة لمساعدتك على التعامل مع طفلك العصبي وتحسين سلوكه والتخلُّص من عصبيّته المُفرطة.

اقرأ أيضًا: أساليب التربية الحديثة: كيف تربّي أطفالك بذكاء؟

نصائح للتعامل مع الطفل العصبي

يجب أن تأخذ في الاعتبار أنّ رد فعلك المبدئي على سلوك الطفل العصبي سيكون له تأثير كبير على ما إذا كان سيستمر في التصرُّف بنفس الطريقة أم سيتعلَّم كيفيّة التحكم في غضبه وإظهار سلوك أكثر هدوءً واحترامًا. لذلك، عندما يُظهر طفلك سلوكًا غاضبًا، فإنّ أوّل ما يجب عليك فعله هو:

1. كن هادئًا

عند مواجهة طفل غاضب، من السهل أن تشعر بالغضب وفقدان  السيطرة على نفسك، حيث لا تلبث أن تجد نفسك تبدأ بالصراخ عليه أنت أيضًا. لكن عندما تصرخ، تُصبح فرصتك في التواصل مع طفلك وفهم ما يشعر به أقل بكثير. لذلك، تجنَّب إظهار رد فعل غاضب من جانبك أنت أيضًا، حيث من المُرجَّح أن يؤدي هذا إلى تفاقم الوضع وزيادة عصبيّة الطفل أكثر. 

على الرغم من صعوبة الأمر، إذا تمكنت من الحفاظ على هدوئك والتحكم في أعصابك، فيُمكنك أن تكون نموذجًا لطفلك لتشجيعه أن يفعل الشيء نفسه. حاول قدر المُستطاع أن تبقى مُسترخيًا، واستخدم صوتًا هادئًا ولغة جسد منفتحة، وركّز على فهم ما يريده الطفل.

2. لا تستسلم لرغبات الطفل

لا يُعد الاستسلام لرغبات الطفل العصبي عندما يكون غاضبًا لمُجرَّد جعله يهدأ استراتيجيَّة تربوية فعالة. في حين أنَّه قد يوفر راحة مؤقتة ويسترضي الطفل في الوقت الحالي، إلا أنَّه يُمكن أن يعزز أنماط السلوك السلبيَّة لدى الطفل ويعلمه أن الغضب هو وسيلة مقبولة للحصول على ما يريد.

فعندما يتعلم الطفل أنَّ التعبير عن الغضب أو الإصابة بنوبة غضب يؤدي إلى حصوله على ما يريد، فإنَّه يكون أكثر عرضة لتكرار هذا السلوك في المستقبل. 

بالإضافة إلى ذلك، يحتاج الأطفال إلى تعلُّم كيفيّة التحكُّم في عواطفهم عندما يشعرون بالغضب. لكن من خلال السماح لهم بالحصول على ما يريدون عندما يكونون غاضبين، فإنَّك تفوت عليهم هذه الفرصة لتعلُّم كيفيّة التحكُّم في الغضب. أما إذا استسلمت لمطالب طفلك عندما يكون غاضبًا ولكنَّك فرضت القواعد والحدود في أوقات أخرى، فقد يؤدي ذلك إلى إرباكه بشأن السلوك المقبول. وقد يُصبح أكثر تطلبًا واستحقاقًا، عندما يعلم أنَّ نوبات غضبه تتم مكافأتها في بعض الحالات.

3. تحقَّق من مشاعره

إنَّ التحقُّق من مشاعر الطفل العصبي يعني الاعتراف بمشاعره وقبولها باعتبارها حقيقيَّة ومفهومة، حتى لو لم تكن بالضرورة صائبة، ولا شكّ أنّ هذا الأمر يُمثّل جانبًا مُهمًا من الدعم العاطفي للطفل. انتبه تمامًا لطفلك عندما يعبر عن مشاعره وحافظ على التواصل البصري، وأعطِ إشارات غير لفظيَّة لإظهار أنك تستمع بنشاط، مثل الإيماء برأسك أو قول “أنا أفهم”. 

يُمكنك أيضًا أن تُكرِّر أو تُعيد صياغة كلمات طفلك لإظهار أنك تفهم ما يشعر به. على سبيل المثال، إذا قال طفلك: “أنا غاضب جدًا لأني أريد أن استخدم هاتفي الذكي”، يُمكنك الرد بـ “يبدو أنك غاضب حقًا لأنّك تشعر بالملل وأنا أتفهّم هذا”.

من المُهم أيضًا أن تضع نفسك مكان طفلك وتحاول فهم وجهة نظره من خلال التعبير عن تعاطفك معه بقول أشياء مثل: “أستطيع أن أرى السبب وراء شعورك بالإحباط” أو “لا بد أن الأمر كان مخيبًا للآمال بالنسبة لك”.

وفي جميع الأحوال، لا تتجاهل مشاعر طفلك مطلقًا أو تُقلِّل من شأنها، حتى لو كنت تعتقد أن رد فعله غير متناسب مع الموقف. عبارات مثل “أنت تبالغ في رد فعلك” أو “الأمر ليس بالأمر الكبير” يُمكن أن تزيد الأمر سوءًا. بدلًا من ذلك، ركز على فهم مشاعره دون إصدار أي أحكام.

4. تصرّف بلطف

حتى تبدأ هذه الخطوة، يجب عليك أولًا أن تتحكّم في مشاعرك بشكلٍ كبير عندما يكون طفلك غاضبًا. إنَّ أخذ نفس عميق أو العد إلى عشرة أو الابتعاد للحظات لتجميع شتات نفسك يُمكن أن يكون بداية جيدة للبدء في تنفيذ هذه النصيحة.

بعد ذلك، احرص على التحدُّث بنبرة لطيفة، حيث يُمكن أن يساعد الصوت الهادئ واللطيف في تهدئة عصبيّة الطفل. تجنَّب الصراخ أو استخدام الكلمات القاسية، لأنها قد تؤدي إلى تصعيد غضبه وجعل الوضع أسوأ. امنح طفلك اهتمامك الكامل واستمع بفعالية إلى ما سيقوله، وشجعه على التعبير عمّا بداخله وأظهر اهتمام حقيقي بفهم وجهة نظره.

بالإضافة إلى ذلك، يُمكن أن تكون اللمسة الجسديَّة الحنونة سببًا هامًا لتهدئة الطفل الغاضب، فالتواصل الجسدي ينقل الشعور بالحب والدعم ويساعد على الشعور بالأمان . لذلك، يُمكنك معانقته أو إمساك يده أو الربت على ظهره بلطف لتوفير الراحة والطمأنينة. 

تصفّح مكتبة حدّوتة الرقمية من القصص التعليمية لتعزيز مهارات طفلك وقدراته.

5. ابدأ النقاش

بمُجرَّد أن يبدأ الطفل الغاضب في الشعور بالهدوء قليلًا، فقد حان وقت خوض مناقشة صغيرة معه حول الأشياء التي تُزعجه. أثناء المحادثة، دعه يعرف مرةً أخرى أنَّه على الرغم من أن الغضب أمر طبيعي، إلا أنه ليس من المقبول كسر الأشياء أو الصراخ.

شجِّع الطفل على التعبير عن مشاعره وأفكاره من خلال طرح أسئلة مفتوحة، مما بدوره سيساعده على توضيح الخطأ بشكلٍ أكثر وضوحًا. على سبيل المثال، يُمكنك أن تقول: “هل يمكنك أن تخبرني ما الذي جعلك تشعر بالغضب؟” أو “ماذا حدث قبل أن تبدأ بالشعور بهذه الطريقة؟”

وبلطفٍ، قم بتوجيه الطفل لتحديد المشكلة الأساسيَّة بنفسه. في بعض الأحيان، قد لا يفهم الأطفال تمامًا ما يزعجهم حتى يتحدثوا عنه. يُمكنك على سبيل المثال أن تقول: “إذَا، يبدو أنك منزعج لأنك شعرت بالإهمال عندما كان الجميع يلعبون معًا. هل هذا صحيح؟”

تحديد مدى قوّة نوبة الغضب

تعتمد كيفية استجابتك لنوبة الغضب لدى طفلك على مدى شدتها. القاعدة الأولى في التعامل مع نوبات الغضب غير العنيفة هي تجاهلها قدر الإمكان، حيث إنَّ التجاهل في هذه الحالة قد يكون وسيلة فعّالة لإقناع الطفل العصبي أنّ الغضب والعصبيّة لن يجديا نفعًا. 

ولكن عندما يتصاعد الأمر ويصل إلى الصراخ الشديد أو تكسير الأشياء من حوله، لا يُنصح بالتجاهل على الإطلاق لأنَّه قد يؤدي إلى الكثير من الأضرار النفسيّة لطفلك. في هذه الحالة، يُنصح بتطبيق الاستراتيجيّات المذكورة سابقًا. أما إذا كانت هذه النصائح لا تُجدي نفعًا، فيُمكنك وضع الطفل الغاضب في بيئة آمنة لا تتيح له الوصول إليك أو إلى أي مكافآت مُحتملة أخرى.

قد يبدو الأمر قاسيًا أو قد يتسبب في عزلة عاطفيَّة للأطفال، لكنّ الأبحاث تُظهر أنَّ هذه الطريقة فعَّالة ولا تسبب ضررًا للأطفال. ومع ذلك، من المهم جدًا استخدامها فقط عندما لا تنجح الاستراتيجيّات السابقة. من المُهم أيضًا أن تتأكَّد من تحقيق التوازن بين عزل طفلك عندما يظهر سلوكًا عصبيًا وبين أن تُثني على سلوكيّاته الإيجابيّة بعد ذلك. 

إذا كان الطفل صغيرًا – عادةً بعمر 7 سنوات أو أقل –  فحاول وضعه على الكرسي المخصص له. إذا لم يرغب في البقاء على الكرسي، فخذه إلى مكان بالبيت حيث يُمكنه أن يهدأ بمفرده دون وجود أي شخص آخر في الغرفة. مرةً أخرى، لكي ينجح هذا النهج، لا ينبغي أن يكون هناك أي ألعاب في المكان.

يجب أن يبقى طفلك في تلك الغرفة لمدة دقيقة واحدة على الأقل، ويجب أن يكون قد هدأ بالفعل قبل السماح له بالخروج. طبقًا لخبراء علم نفس الطفل، ما يفعله هذا الأمر هو أنَّه يمنح طفلك نتيجة فوريَّة لتبعات غضبه أو سلوكه العدواني ويزيل كل إمكانيَّة للوصول إلى الأشياء التي يُحبها. وبذلك، سيُدرك الطفل في عقله الباطن أنّ الغضب لا يُحل المشاكل أو يُحقق له ما يريد، بل على العكس فإنّه يؤدي به إلى العقاب والحرمان من ألعابه.

ختامًا، يُعد التعامل مع الطفل العصبي بمثابة تحدي يتطلّب التحلي بالصبر والتفهُّم والهدوء. وكأي مرض، يجب البحث عن الأسباب الجذريّة وراء هذا المرض ومعالجتها بدلًا مُجرَّد الاستجابة للأعراض. إنَّ خلق بيئة آمنة للطفل حيث يُمكنه التعبير بوضوح عمّا بداخله وتقبُّل مشاعره دون إصدار أحكام هو الخطوة الأولى للتقليل من نوبات الغضب لديه.

ساعد طفلك على الشعور بالهدوء قبل النوم من خلال قراءة هذه القصص المهدئة قبل النوم.

ومن خلال اتّباع النصائح المذكورة في هذا المقال، يُمكن أن تُمكِّن الطفل الغاضب من إيجاد طرق بناءة للتعامل مع مشاعره، بدلًا من إظهارها في صورة غضب. 

ومع ذلك، على الرغم من بذل أفضل الجهود، قد يستمر بعض الأطفال في المعاناة من الغضب المستمر بسبب مشاكل نفسيَّة أعمق. في مثل هذه الحالات، من الضروري طلب المساعدة المهنيَّة من طبيب نفسي مُختص حتى يتمكّن من اكتشاف أي مشكلات نفسيّة في بدايتها وعمل خطة علاجيّة مُصممة خصيصًا لتلبية احتياجات طفلك، مما يضمن حصوله على الدعم اللازم لسلامته العاطفيَّة.

هل تعرف ما الذي يختفي وراء شعورك بالغضب؟

وأخيرًا، لا تنسَ الاشتراك في مدونتنا لتصلك مقالاتنا الجديدة عن التربية الحديثة للأطفال أولًا بأوّل، ولا تتردد كذلك في مشاركتها لتعم الفائدة!

المصادر: ncbi، youngminds، childmind

5 نصائح لتنظيم استخدام الأجهزة الذكية للأطفال

مع انتشار الأجهزة الذكية بشكلٍ كبير وغير مسبوق، أصبح من الطبيعي أن تجد أطفالًا يستخدمون هذه الأجهزة لفترات طويلة من اليوم، وغالبًا ما يكون ذلك على حساب التفاعل في العالم الحقيقي مثل ممارسة الرياضة أو اللعب مع الأصدقاء أو أداء الواجبات المنزلية، وغيرها.

وبينما قد يلجأ بعض الآباء إلى منع استخدام الأجهزة الذكية نهائيًا، إلّا أنَّ هذا الحل ليس عمليًا على الإطلاق نظرًا لما لهذه الأجهزة من فوائد عديدة مثل التعليم والترفيه، علاوةً على ما قد يُسببه هذا المنع الكامل من عزل للطفل عن عالمه الرقمي الذي يعيش فيه جميع أقرانه. وفي المقابل، فإنَّ الاستخدام المُفرط للأجهزة الذكيّة ينطوي على أضرار ومخاطر وتأثيرات سلبيّة كثيرة على صحة الطفل الجسدية والعقلية.

إذًا، كيف يُمكنك تحقيق التوازن الصحيح بين السماح لطفلك بالاستمتاع بفوائد التكنولوجيا وفي نفس الوقت حمايته من مخاطرها؟ هذا ما سنناقشه في هذا المقال من خلال توضيح ما يُعرف بأدوات الرقابة الأبويّة.

ما هي أدوات الرقابة الأبويَّة على الأجهزة الذكية؟

أدوات الرقابة الأبويَّة هي أدوات مُصمَّمة لمساعدة الآباء على التحكُّم في المحتوى الرقمي والأنشطة التي يتفاعل معها أطفالهم. يتم تنفيذ هذه المراقبة عبر أجهزة مختلفة، مثل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر، لضمان تجربة آمنة ومناسبة لعمر الأطفال. 

تُوفِّر أدوات الرقابة الأبويَّة مجموعة من القيود التي يُمكن تطبيقها لتقييد الأنشطة التي يقوم بها الأطفال عبر الأجهزة الذكية. ويُمكن إعداد هذه الأدوات للقيام بأشياء مثل:

  • تصفية المحتوى وتمكين الآباء من وضع قيود على أنواع المحتوى التي يُمكن لأطفالهم الوصول إليها. يتضمن ذلك حظر مواقع الويب أو فلترة مقاطع الفيديو أو الصور غير المُناسبة لعمر الطفل. قد تعتمد تصفية المحتوى على معايير مُحدَّدة مسبقًا أو يُمكن تخصيصها لتلبية متطلبات محددة.
  • التحكُّم في التطبيقات أو الألعاب التي يمكن للأطفال تنزيلها واستخدامها. تساعد هذه الميزة على ضمان وصول الأطفال فقط إلى التطبيقات والألعاب المناسبة لأعمارهم.
  • التحكُّم في وقت الشاشة ووضع حدود لمقدار الوقت الذي يمكن أن يقضيه الأطفال على الأجهزة الذكية. يُمكن للوالدين وضع حدود زمنيَّة يوميَّة أو أسبوعيَّة أو حتى جدولة فترات محددة ينطفئ فيها الجهاز تلقائيًا مثل وقت النوم أو ساعات الدراسة.
  • مراقبة الاستخدام وتتبُّع أنشطة الأطفال عبر الإنترنت. قد يشمل ذلك مراقبة سجل التصفُّح واستخدام التطبيقات والبحث عبر جوجل وعدد مرّات البحث وغيرها. تُساعد هذه المراقبة الآباء على اكتشاف أي سلوك غير مناسب قد يظهر على الطفل ومعالجته على الفور.

اقرأ أيضًا: أسرار تنمية مهارات طفلك وتعزيز قدراته

طرق القيام بالرقابة الأبويّة على الأجهزة الذكية

1. ضبط إعدادات الأجهزة الذكية

تتيح لك أنظمة تشغيل Apple بدءًا من iOS12 تقييد الوصول إلى المُتصفحات والتطبيقات، والشبكات الاجتماعيَّة، ومحتوى الإنترنت غير المناسب للأطفال، والألعاب عبر الإنترنت، بالإضافة إلى منع مشاركة البيانات بما في ذلك الصور والموقع الجغرافي.

لذا، إذا كنت قلقًا بشأن رؤية طفلك لصور ومقاطع فيديو غير مناسبة لسنه، فيُمكنك تفعيل ميزة “Sensitive Content Warning” أو “تحذير من المحتوى الحساس” على الجهاز الخاص به. يُمكنك القيام بذلك من خلال البحث عن “Communication Safety” أو “أمان الاتصالات” في الإعدادات.

أما بالنسبة للأجهزة الذكيَّة التي تعمل بنظام Android، فعلى الرغم من أنَّ نظام Android لا يحتوي على ميزات عامة مدمجة للرقابة الأبوية، إلا أنه يمكن التحكم في أجهزة Android باستخدام برنامج Google Family Link. يُمكنك أيضًا استخدام ميزة الرفاهية الرقمية والرقابة الأبوية على أجهزة Android لتعيين حدود وقت الشاشة اليوميَّة وتصفية المحتوى غير الملائم.

تذكَّر أنك ستحتاج إلى إعداد أدوات الرقابة الأبويَّة على هذه الأجهزة الذكية بنفسك لأنّها ليست تلقائية. ويجب عليك أيضًا التحقُّق منها من وقت لآخر للتأكد من عدم تغيير إعداداتك في حالة حدوث تحديثات لنظام الجهاز.

2. استخدام تطبيقات وبرامج الرقابة الأبوية

إذا كنت ترغب في الحصول على مستوى من التحكُّم أكثر من الموجود في الجهاز، فإنّ تطبيقات الرقابة الأبويّة – أو ما تُعرف بتطبيقات الطرف الثالث – تُوفّر العديد من الأدوات الشاملة لمُساعدة الآباء على مراقبة وإدارة استخدام أطفالهم للأجهزة الذكيَّة بإشرافٍ أكثر دقّة وصرامة. 

في البداية، من المُهم أن تتأكّد أن التطبيق يتوافق مع جميع الأجهزة الذكية مع طفلك (الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر الشخصية). وحدّد ما إذا كان التطبيق يناسب ميزانيتك، مع الأخذ في الاعتبار الخيارات المجانية والمميزة.

تشمل تطبيقات الرقابة الأبويَّة الشهيرة تطبيق Qustodio و Net Nanny و Bark و Norton Family و OurPact. ومن خلال هذه التطبيقات، يُمكنك القيام بما يلي:

  • تعيين حد يومي لوقت الشاشة لمنع الاستخدام المفرط، وتخصيص أوقات مُحدَّدة يُسمح فيها باستخدام الجهاز، مثل أيام عطلات نهاية الأسبوع أو ساعات مُعيّنة من اليوم.
  • منع الوصول إلى مواقع الويب وأنواع المحتوى غير المناسبة وتمكين البحث الآمن على المتصفحات.
  • الحصول على تقارير مُفصَّلة عن استخدام التطبيقات وسجل التصفح ووقت الشاشة.
  • إعداد تنبيهات للأنشطة المشبوهة، مثل محاولات الوصول إلى المحتوى المحظور أو التواصل مع أشخاص غير معروفين.
  • مراقبة التفاعلات على منصات التواصل الاجتماعي بحثًا عن علامات التنمر عبر الإنترنت أو السلوك غير اللائق أو أي تهديدات مُحتملة.
  • تتبُّع موقع طفلك في أي وقت من خلال ال GPS لضمان سلامة طفلك أو إعدادما يُعرف بالسياج الجغرافي لتلقي التنبيهات عندما يدخل طفلك أو يغادر مناطق معينة (مثل المنزل أو المدرسة).
  • عرض سجل الأماكن التي زارها طفلك.
  • قفل جهاز طفلك عن بعد لفرض فترات راحة أو أثناء أوقات الاستخدام غير المُناسبة.
  • حظر التطبيقات أو إلغاء حظرها على الفور حسب الحاجة.

3. التحكُّم في شبكة الواي فاي

تأتي بعض أجهزة التوجيه (Routers) مزودةً ببرنامج يسمح لك بإعداد أدوات الرقابة الأبويَّة عبر شبكة الواي فاي العائليَّة بأكملها. تتمثَّل أهميّة هذا الأمر في أنَّ كل القواعد التي تضعها يتم تطبيقها على أي عدد من الأجهزة المُتصلة بالشبكة سواءً كانت أجهزة كمبيوتر أو أجهزة لوحيَّة أو هواتف ذكيَّة وحتى وحدات تحكم الألعاب وأجهزة التلفزيون الذكيَّة. 

ابحث عبر الإنترنت عن أجهزة توجيه آمنة للأطفال، حيث يُزود بعض موفري خدمة الإنترنت أجهزة التوجيه بميزات الرقابة الأبوية كجزء من المنتجات الخاصَّة بهم.

من خلال هذه الأجهزة، يُمكنك تنظيم استخدام طفلك للأجهزة الذكية من خلال:

  • تخصيص أوقات محددة يكون فيها الإنترنت متاحًا أو غير متاح.
  • إعطاء الأولوية لأجهزة معينة على الأجهزة الأخرى، مما يضمن حصول الأجهزة الذكية الخاصّة بالواجبات المنزليَّة – على سبيل المثال – على إمكانية الوصول إلى الإنترنت دون الأجهزة الأخرى.
  • حظر مواقع الويب غير المفيدة على مستوى الشبكة، مما يضمن عدم إمكانيّة زيارة هذه المواقع من خلال الاتَصال بالشبكة.

اقرأ المزيد: الأجهزة الذكية والأطفال: الموازنة بين الفوائد والمخاطر

4. متصفحات الويب ومُحرِّكات البحث

تُعد متصفحات الويب بمثابة الباب إلى عالم الإنترنت، ومُحرِّكات البحث هي الطريقة التي نستكشف بها هذا العالم. نحن جميعًا نستخدم محركات البحث للعثور على المعلومات عبر الإنترنت، وكذلك يفعل أطفالنا، ولكن مع هذا الوصول غير المحدود يأتي خطر رؤية مواد غير مناسبة للأطفال. لهذا، يجب عليك التحكُّم فيما يراه طفلك عبر الإنترنت، وفيما يلي دليل شامل حول كيفيَّة القيام بذلك بفعاليَّة.

في حالة استخدام متصفح جوجل كروم، قم بما يلي:

  • قم بإعداد ملف تعريف خاضع للإشراف لطفلك للتحكم في تجربة التصفح الخاصة به.
  • استخدم تطبيق Family Link للتحكُّم في زيارة موقع الويب ونشاطه.
  • قم بتفعيل ميزة البحث الآمن لتصفية المحتوى غير الملائم من نتائج بحث Google.
  • استخدم الامتدادات التالية:
    • BlockSite: يُمكنك استخدام هذا الامتداد لحظر مواقع الويب غير المناسبة وتعيين جداول زمنية للوصول إلى الموقع.
    • StayFocusd: يعمل هذا الامتداد على تحديد الوقت الذي يقضيه الطفل في مواقع ويب مُحدَّدة، حيث يتم حظر الموقع تلقائيًا بعد انتهاء المدة.

وفي حالة استخدام متصفح موزيلا فايرفوكس، قم بما يلي:

  • قم بتثبيت ميزة FoxFilter لحظر المحتوى غير المناسب وتعيين عوامل تصفية بناءً على بعض الكلمات الرئيسيَّة التي تُحددها.
  • يُمكنك أيضًا تثبيت ميزة LeechBlock NG لتقييد الوصول إلى المواقع التي تهدر الوقت.

وفي حالة استخدام متصفح مايكروسوفت ايدج، يُمكنك إعداد ميزة Microsoft Family Safety لإدارة وقت الشاشة وحظر المحتوى غير المناسب.

وإذا كنت تريد اختصار هذا الأمر على نفسك، فيُمكنك استخدام المُتصفحات المصممة خصيصًا للأطفال، والتي توفر بيئة أكثر أمانًا وتحكمًا عبر الإنترنت مثل:

  • متصفح Kiddle – المدعوم من Google – والذي يقوم بتصفية نتائج البحث لإظهار المحتوى المناسب للأطفال فقط بشكلٍ تلقائي.
  • متصفح KidRex وهو يستخدم تقنية Google SafeSearch لتصفية المحتوى غير المناسب، ويتميّز بواجهة بسيطة مُصمَّمة ليسهل على الأطفال التنقل فيها.
  • متصفح Maxthon Kid-Safe والذي يقوم أيضًا بحظر المحتوى الضار مُسبقًا ويتميّز بإمكانيّة إضافة أو إزالة مواقع الويب من القائمة الآمنة وفقًا لما يراه الآباء مناسبًا.

5. التحكُّم في الألعاب عبر الإنترنت

أصبحت الألعاب عبر الإنترنت هواية شائعة لدى الأطفال، حيث تُوفِّر الترفيه والتفاعل الاجتماعي وحتى بعض الفوائد التعليميَّة. ومع ذلك، فإنّها تُمثِّل أيضًا بعض التحديَّات مثل الوقت المفرط أمام الشاشة، والتعرض لمحتوى غير لائق، والتفاعلات المحتملة مع الغرباء. 

وعلى عكس الألعاب التي يتم لعبها على أجهزة مثل PlayStation و Xbox، نادرًا ما تحتوي الألعاب عبر الإنترنت التي يتم تشغيلها على الأجهزة الذكية أو في متصفحات الويب على أدوات تحكم أبوية أو ميزات أمان مُدمجة.  لذلك، يُمكنك التحكُّم في نوع ووقت الألعاب التي يلعبها طفلك، من خلال القيام بما يلي:

  • في حالة نظام ويندوز، يُمكنك استخدام إعدادات Microsoft’s family لإدارة وقت الشاشة وتقييد الألعاب حسب التصنيف العمري.
  • إذا كانت نظام التشغيل هو نظام Mac، فيُمكنك استخدام أدوات التحكم المضمنة في Apple للحد من استخدام التطبيق وتعيين قيود زمنية كذلك.
  • إذا كان الجهاز الذكي يعمل بنظام Android، فمرةً أخرى يُمكنك استخدام برنامج Google Family Link لمنع تنزيل التطبيقات غير المناسبة للفئة العمريّة لطفلك.
  • إذا كان الطفل يستخدم جهاز Apple، فيُمكنك التحكُّم في التطبيقات التي يتم تنزيلها وتقييد عمليات الشراء داخل اللعبة، علاوةً على التحكُّم في وقت الشاشة.

اقرأ أيضًا: أهمية اللعب في تنمية مهارات أطفالنا وذكائهم

ختامًا، قد يكون مراقبة نشاط الأطفال على الأجهزة الذكية طوال اليوم أمرًا صعبًا إذا ما تم بالطريقة التقليديّة، ولكن باستخدام الأدوات التكنولوجيّة المُناسبة، يُمكن للوالدين تنظيم استخدام أطفالهم لهذه الأجهزة بشكلٍ فعَّال، مما يضمن تجربة آمنة ومثمرة. من خلال استخدام أساليب الرقابة الأبويَّة المذكورة في هذا المقال، نضمن لك تحقيق التوازن بين السماح لطفلك بالاستفادة من التكنولوجيا وحمايته من مخاطرها المُحتملة.

وتذكَّر أنَّ الهدف ليس تقييد استخدام طفلك للجهاز أو حظره تمامًا، بل توجيه طفلك نحو العادات الصحيَّة التي ستفيده جيدًا في مرحلة البلوغ. لذلك، يجب أن توفّر بديلًا للوقت الذي سيقضيه الطفل بعيدًا عن الأجهزة الذكية، فلا فائدة من حظر استخدام الجهاز الذكي ثم الجلوس بدون فعل أي شيء.

وأخيرًا، لا تنسَ الاشتراك في مدونتنا ليصلك المزيد من مقالاتنا التي ستمدُّك بأحدث أساليب التربية الحديثة وستجعلك متماشيًا مع مُتطلبات التربية والتعليم في العصر الحالي خطوةً بخطوة.

المصدر: esafety، connectsafely

6 طرق لتعليم الأطفال الأمانة والصدق

في عالم اليوم الذي طغى فيه الاهتمام بالجوانب الماديّة كالتفوُّق الدراسي والرياضي على الجوانب الأخلاقيّة، أصبح غرس القيم الجيدة في أطفالنا أمرًا لا غنى عنه، حيث تُشكِّل هذه القيم – كتعليم الأطفال الأمانة والصدق- حجر الأساس لسلوكهم الأخلاقي طوال حياتهم. ويُعد الأمانة والصدق اثنان من أهم هذه القيم الأخلاقيّة، فهي صفات أساسيَّة تشكل شخصيَّة كل فرد وتفاعلاته مع الآخرين.

ولا شكّ أنّ كل والد يرغب في تربية أطفاله على قول الصدق. ومع ذلك، عندما يكبر الطفل بشكلٍ مُستقل ويتعرّض لتجارب مُختلفة ويُطوِّر تفكيرًا خاصًا به، قد يلاحظ الآباء أنَّه يبدأ في قول بعض الأكاذيب البيضاء الصغيرة أو حتى الكذبات الكبيرة. بدءًا من سن الثانية، ينمي طفلك القدرة المعرفيَّة على نسج القصص التي تتناسب مع ما يريده أو يحتاجه.

قد يكذب بعض الأطفال لتجنُّب الوقوع في المشاكل، بينما يختلق آخرون الأكاذيب للحصول على شيء يريدونه. قد تنزعج من عدم الأمانة، لكن من المهم أن تعرف أن الكذب أمر طبيعي بالنسبة للأطفال الصغار. في الواقع، كل الأطفال يكذبون. لكنَّ هذا لا يعني أنَّه يُمكنك السماح لهم بالتمادي! فالصدق والأمانة قيمتان أساسيَّتان يجب غرسها في طفلك في سن مبكرة جدًا.

وفي هذا المقال، سنُقدّم إليك ستة طرق عمليَّة بسيطة ومُؤثِّرة لتعليم الأطفال الأمانة والصدق بغض النظر عن فئتهم العمريّة!

6 نصائح عمليّة لتعليم الأطفال الأمانة والصدق

1. قل دائمًا الحقيقة

من أجل تعليم الأطفال الأمانة والصدق، عليك الالتزام بمبدأ بسيط وهو أن تقوم ببساطة بنفس الأمر، حيث يتعلَّم الأطفال بشكلٍ أفضل من خلال مراقبة سلوك الوالدين من حولهم. تجَّنب الكذب أمام طفلك أو على طفلك وأخبر الحقيقة أيًا يكن الأمر، حيث إنّ هذه الخطوة من شأنها أن تُمهِّد الطريق لغرس عادة الأمانة والصدق في طفلك مدى الحياة. وإذا كان من الصعب حقًا قول الحقيقة، فمن الأفضل الاعتراف بأنَّ بعض الأشياء يصعب التحدث عنها بدلاً من محاولة الكذب. 

عندما ترتكب خطأ ما، اعترف به أمام أطفالك، فالاعتراف بأخطائك وإظهار كيف تُخطِّط لتصحيحها يُعلِّم الطفل أنَّه لا بأس من ارتكاب بعض الأخطاء وأنَّ الطريقة الصحيحة للتعامل معها هي الاعتراف بها وتحمُّل المسؤوليَّة.

لذلك، التزم من الآن بسياسة منزليَّة صارمة تقضي بأنَّ الصدق مطلوب من كل فرد في الأسرة في جميع الأوقات، وغير مسموح بالكذب في أي حال من الأحوال. يتضمَّن ذلك عدم مطالبة طفلك أبدًا بالكذب على الآخرين مثل أن يجيب على الهاتف ويُخبر المُتصّل أنك نائم على سبيل المثال. فأنت بحاجة دائمة إلى إظهار الصدق أمام أطفالك، حتى عندما يكون الأمر صعبًا أو يتعيَّن عليك مواجهة العواقب. 

2. كن منفتحًا بشأن أخطاء طفلك

إنّ التحلي برد فعل هادئ وعقلاني عندما يقوم طفلك بأمر خاطئ سيساعده كثيرًا على فعل الشيء الصحيح وقول الحقيقة والتعلُّم من خطئه بدلاً من محاولة الهروب من العقاب عن طريق الكذب. لذلك، من المهم أن تقوم بالتعامل مع الأخطاء كجزء طبيعي من حياة الطفل. اشرح له أنَّ الجميع – بما في ذلك البالغين – يرتكبون أخطاء وأنَّه من المقبول الاعتراف بها، مما بدوره سيُساعد الطفل على تقليل الشعور بالخجل أو الخوف من أخطائه.

كشخصٍ بالغ، كن صادقًا دائمًا مع أطفالك عندما ترتكب خطأً أو تفسد شيئًا ما. عندما تُخطئ، ناقش الأمر بصراحة مع طفلك وشاركه ما تشعر به تجاه الخطأ، وما تعلمته منه، وكيف تُخطِّط لتصحيحه. فإذا كنت تريد تعليم أطفالك الصدق وتقديم مثال جيد، فمن الأفضل على المدى الطويل الإشارة إلى أخطائك وكيفية تعاملك معها. ومع الوقت، ستضمَن خلق جو داعم حيث يشعر الأطفال بالأمان عند الاعتراف بأخطائهم دون الحاجة للجوء إلى الكذب. 

ومهما يكن، تجنَّب العقوبات القاسية التي قد تجعل طفلك ينفر من فكرة المصارحة والاعتراف بالخطأ، وبدلاً من ذلك ركز على التعليقات البنَّاءة لجعل الطفل يُفكّر فيما قام به. بيِّن لطفلك أنّ عليه تحمُّل المسؤولية من خلال الاعتراف بالخطأ، وفهم تأثير أفعاله، واتخاذ الخطوات اللازمة لتصحيح الأمور. وفي نهاية الأمر، سيكتسب الطفل الأمانة والصدق كصفتَيْن أساسيتين في حياته.

اقرأ أيضًا: أساليب التربية الحديثة: كيف تربّي أطفالك بذكاء؟

3. كافئ طفلك على الصدق والأمانة

تُعتبر مكافأة الطفل على السلوك الجيد عمومًا أحد أهم الوسائل لتعزيز هذا السلوك لديه وضمان أنّ الطفل سيستمر في القيام به حين يرى أنّ هذا السلوك هو أمر مرغوب ومُقدّر. والأمانة والصدق ليسا استثناءً! عندما يرى الطفل أنَّ صدقه وأمانته مُقدّرين بشكلٍ كبير، فمن المُرجَّح أن يستمر في كونه صادقًا وأمينًا.

عندما يعترف الطفل بخطأ ما، أو يقول الحقيقة بشأن موقف صعب، أو يقاوم إغراء الكذب، فقدّر ذلك وافعل كل ما بوسعك لتحويل تلك التجربة السلبيَّة إلى تجربة إيجابيَّة

يُمكن أن تكون هذه المكافآت ملموسة أو غير ملموسة، حيث تشمل المكافآت الملموسة بعض الهدايا الصغيرة، بينما تشمل المكافآت غير الملموسة العناق أو منحه وقت لعب إضافي، لكنّ أحد أكثر المكافآت فعاليَّة للسلوك الجيد هو بلا شك الثناء اللفظي.

كن محددًا في مديحك، مع تسليط الضوء على السلوك الذي تكافئه. على سبيل المثال، قل: “أنا فخور جدًا بك لأنك قلت الحقيقة بشأن ما حدث. إنه يظهر مدى صدقك ومسؤوليتك.” يُمكن أن يكون كلا النوعين فعالين، لكن المكافآت غير الملموسة غالبًا ما يكون لها تأثير أكثر استدامة لأنها تقوي الرابطة العاطفية مع الطفل أكثر.

وفي حين أنَّ المكافآت الفورية يمكن أن تكون فعالة جدًا، إلا أن المكافآت المتأخرة قد تكون مفيدة أيضًا في بعض الأحيان. على سبيل المثال، يمكنك تحديد أهداف لمكافآت طويلة المدى، مثل نزهة خاصَّة أو هدية أكبر في نهاية الأسبوع إذا استمر الطفل في الصدق. وهذا بدوره سيُعلِّم الأطفال قيمة الاستمرار في الصدق وليس مُجرّد قول الحقيقة في موقفٍ ما والامتناع عنها في موقفٍ آخر!

4. علّم طفلك عواقب الكذب أو عدم الأمانة

إن معرفة عواقب الكذب أو عدم الأمانة يُعد أمرًا بالغ الأهميَّة لمساعدة الطفل على تجنُّب هذه الصفات. لذلك، ابدأ بشرح العواقب المباشرة والملموسة للكذب. على سبيل المثال، يحتاج الأطفال إلى أن يفهموا أن الكذب يُمكن أن يؤدي إلى فقدان بعض الامتيازات، مثل تقليل وقت الشاشة، أو فقدان وقت اللعب، أو تفويت نشاط مُمتع. ويجب أن تكون العواقب مُناسبة لعمر الطفل ومدى شدَّة الكذب.

بالإضافة إلى ذلك، علّم طفلك أنّ من أهم عواقب عدم الأمانة هو فقدان الثقة، واشرح له أنَّ الثقة يتم بناؤها بمرور الوقت من خلال الصدق المستمر، وبمجرد كسرها قد يكون من الصعب جدًا إعادة بنائها. ساعد طفلك كذلك على فهم التأثير العاطفي للكذب على نفسه وعلى الآخرين من خلال توضيح كيف للكذب أن يؤذي مشاعر الناس، ويؤدي إلى خيبة الأمل، ويخلق شعورًا بالخيانة، واسأله عن شعوره إذا كذب عليه شخص ما.

شارك أمثلة من الحياة الواقعيَّة مع طفلك تُوضِّح له كيف يُمكن أن تؤدي عدم الأمانة إلى عواقب وخيمة. يُمكن أن يتضمَّن هذا بعض القصص من تجاربك الخاصَّة أو حتى حكايات من الروايات والقصص. ناقش معه نتائج هذه الأمثلة وكيف كان من الممكن أن يؤدي الصدق إلى نتائج أفضل.

5. اعتذر عندما تكون مخطئًا

من الصعب دائمًا الاعتراف عندما نخطئ، لكن الاعتذار يُثبت قدرتنا على النظر إلى أنفسنا بصدق ومن ثمَّ أن نكون صادقين مع الآخرين. لهذا السبب، عند الاعتذار، من المهم تسمية الخطأ الذي فعلته أمام طفلك بصدق وصراحة، ثم تحمُّل المسؤولية الشخصية باستخدام كلمة “أنا”، بدلاً من التحدث وكأن شيئًا حدث من تلقاء نفسه.

كونك والدًا يعني أن أطفالك ينظرون إليك كمثلٍ أعلى، لكن هذا لا يعني أنه يجب عليك أن تكون مثاليًا طوال الوقت، لا أحد كذلك!. وبالتالي، فإنّ إحدى أفضل الطرق التي يمكنك من خلالها تعليم أطفالك الأمانة والصدق هي ممارسة ذلك بنفسك، والاعتراف عندما ترتكب خطأ، والاعتذار بدلًا من محاولة إنكار الخطأ.

6. علّم طفلك من خلال القصص

يُعد تعليم الأطفال الأمانة والصدق من خلال القصص طريقة رائعة لغرس هذه القيم في نفوسهم، حيث تتمتَّع القصص بالقدرة على أسر خيالهم ونقل دروس ذات معنى إلى عقلهم الباطن بصورة غير واعية. يُمكنك اختيار القصص المُناسبة لعمر طفلك ومستوى استيعابه، والبحث عن الحكايات التي تدور حول شخصيات تواجه معضلات أخلاقية وتتخذ خيارات مبنيَّة على الأمانة والصدق. يجب أن تؤكّد هذه القصص على عواقب الكذب وقيمة الصدق. على سبيل المثال، يُمكن لقصص مثل “الراعي الكاذب” أن تُوضِّح التبعات الخطيرة لعدم الأمانة والصدق.

بعد قراءة أو حكي القصة، قم بإشراك طفلك في مُحادثة حول الدروس الأخلاقيَّة المنقولة واطرح أسئلة مفتوحة حول تصرفات الشخصيات ودوافعها، وشجع طفلك على مشاركة أفكاره ومشاعره. سيساعده هذا الأمر على استيعاب هذه القيم بسهولة أكبر وتطبيقها على مواقف الحياة الحقيقيَّة.

علاوةً على ذلك، يُمكنك إنشاء قصصك الخاصّة أو تعديل القصص الموجودة لتناسب اهتمامات طفلك أو تُحاكي المواقف التي يُمكن أن يتعرّض لها. في جميع الأحوال، يجب أن تتطلَّب القصص من الشخصيات اتخاذ خيارات صادقة، وأن تؤكّد على الأمور الجيدة التي تنتج عن التحلي بالأمانة والصدق.

ختامًا، يُعد تعليم الأطفال الأمانة والصدق بمثابة مسؤوليَّة كبيرة تقع على عاتق الآباء نظرًا لما لهذه الصفات من دور في تشكيل شخصيتهم والتأثير على تفاعلاتهم الاجتماعيّة. ففي عالمٍ قد تبدو فيه الصفات الحميدة نادرة في بعض الأحيان، تصبح جهودنا المتفانية لغرس الفضائل والقيم في أطفالنا أكثر أهميةً من أي وقت مضى. 

ومن خلال اتّباع النصائح المذكورة في هذا المقال، فإنّك ستساهم بشكلٍ كبير في غرس هذه القيم في طفلك حتى تصبح متأصّلة فيه وجزءًا لا يتجزّأ من طباعه ومبادئه. فما سيصبح عليه طفلك عندما يكبر يبدأ من عند هذه المرحلة!

المصادر: cefonline، babycenter

7 نصائح فعّالة لتنمية المهارات الاجتماعية لدى الأطفال

نعلم جميعًا مدى أهميّة المهارات الاجتماعية في حياتنا سواءً الشخصيّة أم المهنيّة، وغالبًا ما يكون الأشخاص الأكثر نجاحًا هم الأفضل اجتماعيًا. هذه المهارات هي الأساس لبناء علاقات صحيَّة، والتعايش مع مُختلف البيئات الاجتماعيّة، وتحقيق جميع الأهداف المهنيَّة والشخصيّة. 

وتُؤكِّد العديد من الدراسات أن المهارات الاجتماعية تبدأ في التطور في مرحلة الطفولة المبكرة، حيث تعد التفاعلات التي يجريها الأطفال مع الوالدين والزملاء في السنوات الأولى من حياتهم أمرًا بالغ الأهمية لتطوير مهاراتهم الاجتماعية فيما بعد. لذلك، فإنّ تنمية المهارات الاجتماعية لدى الأطفال هو أمر لا بد منه لحياة اجتماعيّة مُزدهرة فيما بعد.

ونظرًا لأنّ تكوين صداقات وروابط جديدة مع الآخرين قد يكون أمرًا صعبًا، بل قد يبدو بالنسبة للطفل وكأنَّه أصعب شيء في العالم، فإنّ مساعدتك له على تحسين مهاراته الاجتماعية يُمكن أن يجعل الأمر أسهل بكثير

في هذا المقال، سنُقدّم بعض الاستراتيجيَّات والنصائح العمليَّة والفعَّالة لتنمية المهارات الاجتماعية لطفلك، وسنزودك بالأدوات والأفكار اللازمة لمساعدة طفلك على أن يصبح فردًا واثقًا من نفسه وماهرًا اجتماعيًا.

أهميّة تنمية المهارات الاجتماعية لدى الأطفال

تتمثّل أهميّة تنمية المهارات الاجتماعية عند الأطفال في أنّها تضع حجر الأساس للتفاعلات الشخصيَّة الناجحة مع الآخرين. تُمكِّن هذه المهارات الأطفال من التواصل بفعالية، وبناء الصداقات والحفاظ عليها، والتعامل في مُختلف البيئات الاجتماعية بثقة. في الواقع، يُمكن للمهارات الاجتماعية القوية أن تساعد طفلك بعدة طرق مثل:

  • فهم الإشارات الاجتماعيَّة وتفسيرها جيدًا، مثل لغة الجسد ونبرة الصوت.
  • تمكين الأطفال من التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم واحتياجاتهم بوضوح.
  • التعامل مع المشاعر الكبيرة، مثل الغضب أو الحزن، بطريقة مُناسبة اجتماعيًا.
  • التعرُّف على مشاعر الآخرين والتعاطف معها.
  • النظر في وجهات نظر أو آراء الآخرين
  • تعزيز الثقة بالنفس وتقدير الذات من خلال التفاعلات الاجتماعية الإيجابية.
  • إيجاد طرق مثمرة لحل النزاعات مع الآخرين
  • تحسين قدرة الأطفال على مواجهة التحديَّات الاجتماعية وإيجاد الحلول لها.

تصفّح مكتبة حدوتة من القصص القصيرة لتنمية المهارات.

كيف تُنمي المهارات الاجتماعية لطفلك؟

في بعض الأحيان، قد لا نعرف من أين نبدأ أو أين نبحث عن طرق فعّالة لمُساعدة أطفالنا على تطوير المهارات الاجتماعية. لذا، ألقِ نظرة على القائمة التالية من النصائح لتنمية المهارات الاجتماعية لطفلك، وجرِّب بعضها في وقتك الخاص:

1. علِّم طفلك التعاطف مع الآخرين

التعاطُف هو أحد أهم الركائز الأساسيّة التي تقوم عليها المهارات الاجتماعية، فمن النادر أن تجد هذه المهارات عند شخص لا يمتلك القدرة على التعاطف والشعور بالآخرين. ونظرًا لأنّ منظور الطفل محدود، فقد يواجه صعوبة في فهم كيفيَّة وضع نفسه مكان شخص آخر. لذلك، حاول أن تبذل جهدًا لمُساعدة طفلك على الشعور بالتعاطف.

ولفعل ذلك، يجب أن تجعل طفلك يرى منك هذا السلوك. فالأطفال يتعلّمون أفضل من خلال مراقبة والديهم. لذا، فإنَّ إظهار التعاطف أمام طفلك عند التعامل مع الآخرين يُعد خير وسيلة لتعليمه. على سبيل المثال، أظهر أنّك تستمتع باهتمام عند الحديث مع الآخرين، وأنّك تُشارك المُتحدث شعوره وتفهم وجهة نظره، وهذا بدوره سيُعلم الطفل أن يفعل الشيء نفسه.

بالإضافة إلى ذلك، يُعد التعامل بلطفٍ مع طفلك وتقدير ما يقوم به أمر هام لتعليمه التعاطف. على سبيل المثال، عندما يقوم طفلك بأمر جيد فأظهر له امتنانك وشجِّعه على فعل هذا الشيء مرةً أخرى. كذلك فإنَّ إشراك الطفل في أعمال الخير، مثل مساعدة الجيران أو العمل التطوعي، سيكون وسيلة رائعة لتعليمه كيفيّة فهم احتياجات الآخرين والاستجابة لها.

2. علّم طفلك فن إجراء المحادثات

يُعد التدريب على إجراء محادثة فعّالة أحد أهم طرق تنمية المهارات الاجتماعية لدى الأطفال. غالبًا ما يكون الأطفال الصغار غير بارعين في التحدُّث مع الآخرين، وخصوصًا إذا كانوا عرضةً لقطع حديثهم في المنزل أو تجاهل ما يقولون باستمرار. لذلك، من المُهم أن تترك مجالًا لطفلك للحديث كما يشاء وأن تقوم بتعليمه أساسيّات إجراء المحادثات.

على سبيل المثال، تحدّث مع طفلك حول كيفيَّة بدء محادثة مع الآخربن. ابدأ معه بالتحيّة الأساسيّة بأن تطلب منه أن يُحيي الآخرين بقول كلمات مثل “مرحبًا! و “كيف حالك؟” أو التعليق على شيء مشترك بينهم. اشرح له كذلك الإشارات غير اللفظيَّة مثل التلويح، والابتسام، والإيماء، والمُصافحة، وعلّمه كذلك التواصل بالعين عند التحدث والاستماع.

بالإضافة إلى ذلك، اشرح لطفلك أنَّه يجب أن ينتظر حتى يأخذ دوره في المحادثة. أخبره ألَا يبدأ في الكلام حتى ينتهي الشخص الآخر من الحديث، وأن يستمع جيدًا لكل ما يقول. كذلك يجب ألّا يتجاهل أي شيء يسمعه من الآخرين مُطلقًا، وأن يُقدّم تعليقات تثير الاهتمام مثل “يبدو هذا ممتعًا!”

والأهم من كل ما سبق هو أن تدخل في مُحادثات مُختلفة مع طفلك لتدريبه على كل ما علّمته له. يُمكن القيام بذلك بنفسك أو من خلال تشجيع طفلك على مشاركة في الأنشطة الجماعيَّة التي تتطلب التواصل والعمل الجماعي، والتي تُوفّر بدورها فرصًا طبيعيَّة لإجراء المُحادثات. 

3. علِّم طفلك التواصل

يُعد التواصل أحد الجوانب الأكثر أهميَّة لتنمية المهارات الاجتماعية لدى الطفل، حيث يُسهّل من فهم الطفل للآخرين وفهم الآخرين له. وعندما يتمكَّن الأطفال من التعبير عن أنفسهم بوضوح، فسيتمكنون من نقل أفكارهم ومشاعرهم بدقَّة، وهو الأمر الذي سينعكس بالايجاب على جميع تفاعلاتهم الاجتماعيّة.

يلعب الآباء دورًا محوريًا في مساعدة أطفالهم على تطوير هذه المهارة المهمة من خلال خلق بيئة يشعر فيها الأطفال بالراحة في التعبير عن أنفسهم بحريَّة. إنَّ تشجيع طفلك على التعبير عن نفسه بشكل علني هو الخطوة الأولى في تطوير مهارات التواصل لديه. 

يتضمَّن ذلك خلق بيئة آمنة وداعمة حيث يشعر الطفل أنَّ أفكاره ومشاعره موضع تقدير. وخذ دومًا في اعتبارك أنّ السماح للطفل بالتعبير عن نفسه دون خوف من النقد أو التقليل ييُعزِّز ثقته في قدراته على التواصل. للقيام بذلك، شجِّعه على التحدُّث عن يومه ومشاركة آرائه والتعبير عن مشاعره، والأهم من ذلك أن تستمع إلى حديثه بانتباه وتُظهر اهتمامك بما يقول.

اقرأ أيضًا: 10 كتب يجب أن يقرأهم طفلك لتنمية عقله وشخصيَّته!

4. علّم طفلك المشاركة

تُعد المشاركة صفة اجتماعيَّة هامّة تضع الأساس لتنمية المهارات الاجتماعية لدى الأطفال، حيث تنطوي على فهم احتياجات ومشاعر الآخرين ومد يد العون لهم. عندما يشارك الأطفال أشياءهم مع الآخرين، فإنّهم يتعلمون رؤية الأشياء من منظور شخص آخر، ويفهمون أنَّ الآخرين لديهم احتياجات ورغبات مُماثلة لاحتياجاتهم ورغباتهم. يُعزِّز هذا الفهم الشعور بالتعاطف ويساعد الأطفال على بناء علاقات إيجابية مع أقرانهم.

يُمكنك مُساعدة طفلك على تعزيز هذه الصفة من خلال تشجيعه على مشاركة ألعابه مع الأطفال الآخرين أو مشاركة طعامه مع المُحتاجين. تأكَّد من الثناء عليه عندما يفعل ذلك، حتى تترك شعورًا إيجابيًا لديه يُشجعه على القيام بذلك باستمرار.

كما يُمكنك مساعدة طفلك على فهم النتائج الإيجابية للمُشاركة، بأن تشرح له كيف أنّ المُشاركة يمكن أن تؤدي إلى وقت لعب أكثر متعة وصداقات أقوى وبيئة أكثر سعادة. اربط ذلك بتجاربهم الخاصة، واطرح أسئلة مثل: “كيف شعرت عندما شارك صديقك لعبته معك؟”

ومع ذلك، من المُهم أن تُدرك أنّ القدرة على المُشاركة تتطوَّر عند الطفل مع مرور الوقت. قد يجد الأطفال الأصغر سنًا صعوبةً في المشاركة لأنهم ما زالوا يطورون إحساسًا بالملكيَّة والحدود الشخصية. ولذلك، من المُهم أن تتحلى بالصبر وتُقدّم التوجيه المُستمر.

5. علم طفلك التعامل مع النزاعات

يُعد الصراع أمرًا لا مفر منه، سواءً كان بين الأشقاء أو الأصدقاء أو في الحياة بصفة عامّة. ولذلك، بدلًا من محاولة تجنيب طفلك النزاعات بأي شكل، علّمه كيف يتعامل معها بشكل عقلاني. 

للقيام بذلك، علّمه مهارة الاستماع النشط لمساعدته على فهم وجهات النظر مُختلفة. بمعنى آخر، شجِّع طفلك على الاستماع بانتباه للآخرين وفهم وجهات نظرهم ومشاعرهم. ومن خلال الاستماع النشط، سيتعلّم الطفل احترام آراء الآخرين، بدلًا من محاولة فرض رأيه فقط. وهذا ينقلنا إلى المهارة التالية: التسوية.

تُساعد مهارة التسوية الأطفال على إيجاد أرضيِّة مُشتركة والتوصُّل إلى حلول مفيدة للطرفين. لذلك، من المُهم أن تُشجع طفلك على التفكير في وجهات النظر البديلة ليفهم أنّ حل النزاعات لا يعني بالضرورة أن يخسر شخص واحد بينما يفوز الآخر.

من المُهم كذلك أن تُعلّم طفلك التعبير عن نفسه واحتياجاته وحدوده بكل وضوح دون إلقاء اللوم على الآخرين أو مهاجمتهم. ومن خلال ذلك، سيتعلَّم الطفل الدفاع عن نفسه مع مراعاة مشاعر واحتياجات الآخرين.

مرةً أخرى، لا تنسَ أنّ تنمية المهارات الاجتماعية لدى الأطفال يتجاوز مُجرَّد التدريس. باعتبارك أحد الوالدين، فإنَّك تلعب دورًا أساسيًا في تشكيل سلوك طفلك من خلال أفعالك. وعندما يشاهدك طفلك وأنت تقوم بحل النزاعات سلميًا وباحترام، سيتعلّم أنّه يُمكن أن يحصل على حقّه دون اللجوء إلى العنف!

6. شجِّع طفلك على تكوين صداقات

تُعد القدرة على تكوين الصداقات أحد أهم أنواع المهارات الاجتماعية على الإطلاق، ويُعد تشجيع الأطفال على ذلك أمرًا بالغ الأهميّة لحياتهم الاجتماعيّة فيما بعد.

في البداية، يجب أن تكون على دراية بالأنشطة التي تتوافق مع اهتمامات طفلك وهواياته. سواءً كان الأمر يتعلق بالرياضة أو الموسيقى أو الفن أو أي مجال آخر، فإنَّ تسجيله في أحد الأماكن التي تُوفّر هذه الأنشطة يُمكن أن يوفر بيئة مواتية له للقاء أقرانه ذوي التفكير المماثل. تعمل هذه الاهتمامات المشتركة كأساس طبيعي لبناء الصداقات، حيث يُمكن للأطفال التقرُّب من بعضهم أثناء المشاركة في الأنشطة معًا.

يمُجرّد تشجيع طفلك على تكوين صداقات، سيُساعده التفاعل مع أصدقائه على تطوير المهارات الاجتماعية الحيويَّة مثل التواصل والتعاون والتعاطف وحل النزاعات. ويجب عليك كوالد أن تكون متواجدًا طوال هذه العملية من خلال تعليم طفلك آداب المحادثة الأساسيَّة مثل تقديم نفسه، وطرح أسئلة مفتوحة، والاستماع بفعالية للآخرين، بالإضافة إلى حثِّه على أن يكون لطيفًا مع أصدقائه.

7. وفّر التعزيز الإيجابي لطفلك

من خلال الاعتراف بسلوك طفلك الإيجابي والإشادة به، يُمكنك تعزيز أهميَّة تلك التصرفات وتحفيزه على مواصلة ممارستها. عندما ينخرط طفلك في سلوكيات اجتماعيَّة إيجابيَّة كمساعدة الآخرين أو التعامل مع النزاعات بهدوء، قدِّم تعليقات إيجابيّة حول ما فعله بشكل جيد. على سبيل المثال، يمكنك أن تقول: “لقد لاحظت كيف شاركت لعبتك مع صديقك. لقد كان ذلك لطيفًا جدًا منك!”. ومن خلال تسليط الضوء على العمل الإيجابي الذي قام به، فإنَّك تُساعد طفلك على فهم قيمة سلوكه.

ومع ذلك، تأكَّد من أنَّك تمدح طفلك على شيءٍ يستحق حقًا المدح، حيث يُمكن للثناء غير الصادق أن يأتي بنتائج عكسيّة تمامًا، ويُكسب طفلك نوعًا من الغرور والاستحقاقيّة!

اقرأ أيضًا: تربية ذكية: أسرار تنمية مهارات طفلك وتعزيز قدراته

في الختام، فإنَّ تنمية المهارات الاجتماعية لدى الأطفال هو أمر بالغ الأهميَّة لنجاحهم في الحياة. وكما وضّحت الدراسات التي أجرتها مؤسسات مثل مركز هارفارد لتنمية الطفل، فإنَّ السنوات الأولى من عمر الطفل هي وقت محوري لتطوير المهارات الاجتماعية لديهم.

ما عليك سوى اتّباع النصائح المذكورة في هذا المقال، وسترى بنفسك كيف ستتمكّن من نقل المهارات الاجتماعية لطفلك إلى مستوى هائل. وتذكّر دومًا، بدعمٍ من الآباء الرائعين مثلك، ليس هناك حدود لما يُمكن للأطفال تحقيقه!

وأخيرًا، أخبرنا في التعليقات عن الأساليب التي تلجأ إليها عادةً لتطوير المهارات الاجتماعية لطفلك. وما النصائح إلى قد ترغب في توجيهها للآباء الآخرين لتحسين المهارات الاجتماعية لأطفالهم؟ لا تنس الاشتراك في مدونتنا ليصلك كل جديد من مقالاتنا في علم تربية الأطفال، ولا تتردَّد كذلك في استعراض المقالات السابقة ومُشاركتها لتعم الفائدة!

المصادر: wikihow، learninglinks، nytimes

Exit mobile version